حول الاقتتال الحاصل بين الليبيين في طرابلس هذه الأيام
بسم الله الرحمن الرحيم
حول الاقتتال الحاصل بين الليبيين في طرابلس هذه الأيام
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فقد اطلعت على ما نشر في بعض وسائل التواصل منسوبا إليَّ حول الاقتتال الحاصل بين الليبيين في طرابلس هذه الأيام، ولم أمل على أحد هذا المنشور الذي فيه ذكر قول الله عز وجل: {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}، ولم أذكر هذه الآية في هذه الأحداث، بل ذكرتها في زمن القذافي بتاريخ 24/3/1432هـ، وهذا نص قولي: «تعقيباً على ما بثته بعض القنوات عني حول القذافي وأحداث ليبيا أقول: لا أعلم في الشرع ما يدل على جواز المظاهرات التي استوردها كثير من المسلمين من بلاد الغرب وقلدوهم فيها، وأما القذافي المتسلط في ليبيا فأقول: رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين، وإن الفرح برحيله عن ولاية ليبيا شديد، وذلك لما ابتلي به من استكبار وإيذاء للشعب الليبي، ولا أدل على ذلك وعلى سفاهته وغطرسته من خطابه الذي ألقاه قريباً بمناسبة هذه الأحداث، وأسأل الله عز وجل أن يعجل بخلاص الليبيين من ولايته وأن يهيئ لهم بعده من يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يوفقهم للاعتصام بحبل الله والاستقامة على أمره والتعاون على البر والتقوى، إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب».
وأقول الآن:
إن الاقتتال الحاصل بين الليبيين في طرابلس يترتب عليه إزهاق أنفس بريئة وترميل نساء وتيتيم أطفال وتشريد عن منازل وترويع آمنين وتدمير ممتلكات، ومن حسن حظ المسلم ألا يشارك في هذا الاقتتال الجالب لهذه الأضرار.
وأسأل الله أن يوفق الليبيين لاتحاد الكلمة على الحق والسلامة من الفرقة والتوفيق لما يحمدون عاقبته في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
09/09/1440هـ، عبدالمحسن بن حمد العباد البدر
رابط المادة الأصلية:
http://al-abbaad.com/articles/848119