وزير التعليم والتغريبيون يسعون بضراوة لتدمير بلاد الحرمين

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالمحسن بن حمد العباد [آلي]
مشاركات: 97
اشترك في: رجب 1437

وزير التعليم والتغريبيون يسعون بضراوة لتدمير بلاد الحرمين

مشاركة بواسطة عبدالمحسن بن حمد العباد [آلي] »

وزير التعليم والتغريبيون يسعون بضراوة لتدمير بلاد الحرمين

1439/01/19هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله،  نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فإن الدولة السعودية نعمة أنعم الله بها على هذه البلاد تحقق بولايتها الخير العظيم والنفع العميم، نسأل الله أن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان، وأن يحفظ ولاة أمرها من كل شر وأن يوفقهم لكل خير، وأن يقي هذه البلاد حكومة وشعبا شر الأشرار وكيد الفجار، وقد حصل في أوائل عام 1432هـ، أحداث في ثلاث دول في شمال أفريقيا ذهب فيها دول وحل محلها دول، وقد تحرى جماعة كبيرة من التغريبيين بهذه المناسبة شرا لهذه البلاد فنشروا كتابات في شبكة المعلومات يرغبون فيها تحول البلاد السعودية من الحسن إلى السيء، وبأن تكون المملكة العربية السعودية مملكة دستورية على نحو المملكة المتحدة (بريطانيا)، وكنت قد وقفت على كتابة ثلاث فئات: فئة عددها تسعة أشخاص سموا حزبهم «حزب الأمة الإسلامي» ووصفوه بأنه أول حزب سياسي في السعودية، والفئة الثانية عددهم 631 شخصا عنوان كتابتهم: «نحو دولة الحقوق والمؤسسات»، والفئة الثالثة عددهم 832 شخصا، عنوان كتابتهم: «نداء من مثقفين سعوديين إلى القيادة السياسية: إعلان وطني للإصلاح» فيكون عدد الأشخاص في الفئات الثلاث 1472، وفي طليعة الفئة الثالثة الزنديق المنافق تركي الحمد، والغالب أنه محرر هذيانهم بدليل أنه تكثر بأربعة من أبنائه وبناته أرقامهم 131-132-133-134، وقد كتبت كلمة بعنوان: «خطورة الإفساد في بلاد الحرمين بعد إصلاحها» نشرت في 3/4/1432هـ رددت فيها على الفئتين الأولى والثانية ذكرت فيها عن الفئة الأولى أن المناسب تسمية حزبهم بحزب التسعة الرهط أي الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وكتبت كلمة رددت فيها على الفئة الثالثة بعنوان: «من أسوأ المفسدين في بلاد الحرمين تركي الحمد» نشرت في 4/4/1432هـ، وقد جاء في مطالب الفئة الثالثة: «والمطلوب اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتمكين النساء من نيل حقوقهن من التعلم والتملك والعمل والمشاركة في الشأن العام دون تمييز»، «اعتماد الانتخاب العام والمباشر وسيلة لتشكيل المجالس البلدية ومجالس المناطق ومجلس الشورى، ومشاركة النساء في الترشيح والانتخاب»، وجاء في مقاصد الفئة الأولى أن حزبهم المزعوم : «يدعو إلى النهوض بدور المرأة في المجتمع وتعزيز دورها الإيجابي وإقرار كافة حقوقها الشرعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والمهنية والعناية بالإنسان»، وكتبت قبل ذلك كلمة عامة بعنوان: «كيف يكون مستقبل الدول الإسلامية خيرا من ماضيها؟» نشرت في 30/3/1432هـ.


وقد صدر في 6/1/1439هـ أمرُ خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه لسمو وزير الداخلية بتمكين النساء من قيادة السيارات وتطبيق نظام المرور ولائحته على الرجال والنساء، وقد حصل الابتهاج والسرور بذلك من الغربيين والتغريبيين الذين يحبون ألا تبقى الدولة السعودية منفردة وحدها عن دول العالم بالحجاب والاحتشام والبعد عن مخالطة الرجال، والغالب أن يكون فيهم الفئات الثلاث المذكورة التي تحرَّت شرا لهذه البلاد، وسبق أن كتبت رسالة بعنوان: «لماذا لا تقود المرأة السيارة في المملكة العربية السعودية؟» طبعت في عام 1428هـ بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله إبان كونه وليا للعهد موجها لوزير الإعلام في حينه إياد مدني الذي لم يوافق على طبعها، وقد اشتملت هذه الرسالة على ذكر عشرة أسباب لانفراد المملكة العربية السعودية عن غيرها من دول العالم بترك الاختلاط وعدم قيادة المرأة السيارة، وهي فيما يلي:
«الأول: أن الدولة السعودية قامت على أساس تحكيم شرع الله، ومن أجل ذلك مكَّن الله لها في الأرض، ومن تحكيمها لشرع الله بقاؤها محافظة على احتجاب النساء عن الرجال وعدم الاختلاط بهم وقيادتهن السيارات.
الثاني: أن من الإدارات الحكومية في هذه الدولة الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا غرو أن تبقى محافظة على الحجاب وترك اختلاط النساء بالرجال وترك كل ما يؤدي إليه من كل ما هو منكر.
الثالث: محافظتها على ابتعاد النساء عن مخالطة الرجال، وذلك بفصل الدراسة بين النوعين، فدراسة البنين على حدة، ودراسة البنات على حدة.
الرابع: أن قيادة المرأة السيارة يقودها إلى ترك الحجاب والاختلاط بالرجال والخلوة المحرمة والسفر بدون محرم وغير ذلك من المحاذير، والشريعة الإسلامية جاءت بسد الذرائع التي تؤدي إلى الحرام، ومن أدلة ذلك قول الله عز وجل: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}، فسبُّ آلهة الكفار حق، ولكنه نُهي عنه لما يترتب عليه من الباطل، وهو كون الكفار يسبون الله، ومن أمثلة ذلك بيع السلاح لاستعماله في الفتنة، وبيع العنب على من يصنع منه الخمر؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان.
الخامس: أن من قواعد الشريعة تقديم درء المفاسد على جلب المصالح، ومن المعلوم أن المفاسد المترتبة على قيادة المرأة السيارة كثيرة وخطيرة، فيكون المنع مندرجاً تحت هذه القاعدة.
السادس: أن المنع من قيادة المرأة السيارة في هذه البلاد مبني على فتاوى أهل العلم كما سيأتي ذلك موضحاً.
السابع: أنه ليس بغريب ولا عجيب أن تنفرد هذه البلاد عن غيرها بالمحافظة على الحجاب وترك الاختلاط ومنع المرأة من قيادة السيارة؛ لأن هذه البلاد معقل الإسلام، وفيها قبلة المسلمين والحَرَمان الشريفان، وفيها تُؤدّى مناسك الحج والعمرة، وفيها وُوري الجسد الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها شع النور وانطلق الهداة المصلحون من الصحابة ومَن بعدهم في أنحاء الأرض لهداية الخلق وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
الثامن: أن انفراد هذه البلاد عن غيرها بترك الاختلاط بين الرجال والنساء وعدم قيادة المرأة السيارة تمسُّك بما هو حق، والحق لا يُزهَد فيه لقلة السالكين، كما أنه لا يُغتر بالباطل لكثرة الواقعين فيه، فكل عاقل ناصح لنفسه يحرص على أن يكون من القليل الناجي ويحذر أن يكون من الكثير الهالك، وقد قال الله عز وجل: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.
التاسع: أن قيادة المرأة السيارة واختلاطها بالرجال من الديمقراطية الزائفة التي استوردها المسلمون من أعدائهم، وقد قال الله عز وجل: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ}، وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ}، وقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}، وقال: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}.
العاشر: أن ترك الاختلاط وعدم قيادة المرأة السيارة في هذه البلاد حق مَنَّ الله على هذه الدولة بالمحافظة عليه، ولم يكن ما يقابل ذلك من الاختلاط والقيادة، حقاً حُجب عن هذه الدولة في الماضي ولكنه شر وقاها الله منه، ونسأل الله عز وجل أن يقيها منه في المستقبل».
وبداية الانفلات للنساء في بلاد الحرمين حصل بترك الحجاب من بعض النساء ثم اختلاطهن بالرجال، وقد ذكر الشيخ علي الطنطاوي أن النساء في بلاد الشام كن يسترن وجوههن وأن أول امرأة مسلمة كشفت وجهها وكيلة مدرسة ثانوية في دمشق، وأن الحكومة أمرتها بالحجاب وأوقعت عليها العقاب مع أنها لم تكشف إلا وجهها، ذكر ذلك في ذكرياته (5/226)، أقول: وقد آل الأمر بعد ذلك إلى ما هو مشاهد في بلاد الشام من التعري المشين، ونسأل الله عز وجل ألا يحصل للنساء في بلاد الحرمين في المستقبل الذي حصل للنساء في بلاد الشام.
وقد كتبت رسالة بعنوان: «وجوب تغطية المرأة وجهها وتحريم اختلاطها بغير محارمها» طبعت في 1430هـ، وسبق أن كتبت عدة كلمات في بيان خطورة سفور النساء في بلاد الحرمين واختلاطهن بالرجال وقيادتهن السيارات، وذلك لدفع وقوع ذلك ؛ لأن الدفع أهون من الرفع، وبعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه بتمكين النساء من قيادة السيارات فإن نصيحتي للراغبات في القيادة أن يتقين الله في أنفسهن وفي غيرهن، فلا يحصل منهن ما يعود عليهن بالضرر والعواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة، وأما الغالبية العظمى من الشعب السعودي المحافظة على الحجاب والسلامة من الاختلاط بين الجنسين فنصيحتي لهم نساء وأولياء أمور: البقاء على الاحتجاب والبعد عن الاختلاط بالرجال والاستغناء عن قيادة السيارات؛ فإن السلامة من الشرور في هذا البقاء محققة، والسلامة لا يعدلها شيء.
وفي فترة وجيزة من عمر الدولة السعودية ابتداء من ولاية الملك عبدالله رحمه الله في منتصف عام 1426هـ وحتى الآن تحقق للتغريبيين في هذه البلاد أمور غريبة على بلاد الحرمين كانت في عافية منها، منها سفور النساء واختلاطهن بالرجال في وسائل الإعلام والبيع في الأسواق وغير ذلك ودخولهن في مجلس الشورى وجلوسهن مع الرجال وفيهن السافرات ودخولهن في المجالس البلدية ترشحا وترشيحا وإضعاف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقوية الرياضة وتشجيع الرياضيين والعناية بالترفيه وإنشاء هيئة عامة له يخشى منها إحداث أمور منكرة كافتتاح دور السينما التي تسخط الله وتدمر الأخلاق، يضاف إلى ذلك ما اتخذه وزير التعليم الحالي الدكتور أحمد العيسى من قرارات جائرة أحدها: قرار تعيين امرأة عميدة لكلية الطب بالطائف تكون مرجعا للرجال والنساء أساتذة وموظفين وطلابا، والثاني: قرار بإدخال التربية البدنية في مدارس البنات، والثالث: قرار بالإعداد لجمع البنين والبنات في الصف الأول والثاني في المرحلة الابتدائية يقوم بتدريسهم نساء، وقد كتبت عن القرار الأول كلمة بعنوان: «كارثة أخلاقية عظمى تحل بالشعب السعودي بقرار جائر من وزير التعليم» نشرت في 12/6/1438هـ، وكتبت عن القرارين الثاني والثالث كلمة بعنوان: «بيان جنايات الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم على العهد السلماني» نشرت في 9/11/1438هـ،وقلت في ختام هذه الكلمة: «ومن الخير لولاة الأمر في هذه البلاد التخلص من هذا الوزير وإقصاؤه من عمله وإلغاء قراراته الإفسادية نصرة لدين الله رجاء الظفر بنصره وتأييده، وقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}»، وقد ذكرت فيها أن له كتابا عنوانه: «إصلاح التعليم في السعودية بين غياب الرؤية السياسية وتوجس الثقافة الدينية وعجز الإدارة التربوية»، نقلت منه كلاما خبيثا من تسعة مواضع منه توضح قراراته الجائرة أنه جاء إلى الوزارة لإفساد التعليم، ويغلب على الظن أن ولاة الأمر لو اطلعوا على كلامه الخبيث الذي نقلته عنه لبادروا إلى إبعاده عن الوزارة ليسلم التعليم من إفساده، ولم يكتف هذا الوزير التائه بما جاء في كتابه من الكلمات القبيحة وفي قراراته الجائرة التي غايتها إفساد التعليم بالسعودية، فقد كتب قبل أيام مقالا في صحيفة الحياة بتاريخ 10/1/1439هـ يعاتب فيه صحفيا على مقال له نشرته صحيفة الوطن في 6/1/1439هـ، أوضح فيه أن «حليمة لازالت على عادتها القديمة» أَثبتَ فيه أنه ليس أهلا للكرسي الذي أُجلس عليه، جاء في عتابه للصحفي قوله: «نسي الكاتب أن ما قدمته كلية اليمامة أثناء عملي مديراً لها من أعمال تحارب الفكر المتشدد لم تكن فقط من خلال المسرحية، وإنما هي عشرات الأعمال الخالدة، أذكر منها أن كلية اليمامة هي أول من سمحت للنساء بالجلوس في المسرح الرئيس للمشاركة في الندوات والمحاضرات من دون حواجز أو صالات خاصة، وهي أول من سمح للطالبات بالخروج من الكلية من دون موعد محدد للخروج، وهي أول من شكل فريق كرة قدم نسائي، وهي أول من أقام معرضاً للتعليم العالي يشاركن فيه النساء لتمثيل الجامعات وتقديم المعلومات عنها، وهي أول من نظم برنامجاً للتدريب الدولي شاركن فيه الطالبات كالطلاب سواء بسواء، وكانت من أكثر الجامعات اهتماماً بالمسرح الجامعي وبالنشاطات الثقافية والمعارض الفنية وغيرها كثير»، وقوله: «كما يمكنني أن أشير إلى أنه على المستوى الشخصي فإن إحدى بناتي كانت من أولئك النسوة اللاتي تحدين حظر قيادة المرأة السيارة في 26-10-2014، وقادت سيارتها في شوارع الرياض، وأوقفتها الشرطة وقادتها إلى المركز، واضطررت إلى زيارة المركز وتوقيع تعهد بعدم تكرار المحاولة»، وما ذكره عن إفساده لكلية واحدة في الرياض من إنجازات في انفلات المرأة سبقت إليها الكلية إبان إدارته لها يدل على أنه بوصوله إلى الوزارة سيجلب لها أنواعاً من الإفساد يصل ضررها إلى جميع المؤسسات التعليمية في مختلف مراحلها في جميع أنحاء المملكة، وقراراته الثلاثة الجائرة هي طليعة هذا الإفساد، وأما ما ذكره عن ابنته ففيه الإشادة بالتمرد على تنظيم الدولة.
وهذه الأمور الغريبة على بلاد الحرمين التي حصلت بمكر التغريبيين لو خرج الملك عبدالعزيز رحمه الله من قبره وشاهدها لم يصدق أن هذه هي مملكته التي تعب في تأسيسها وتوحيدها ولكانت أسرته أول من يستحيي منه، وسبق أن كتبت كلمة بعنوان: «نحب لدولتنا السعودية دوام عزها ونبغض التغريبيين الساعين بمكرهم لإضعافها» نشرت في 20/8/1431هـ، وكلمة بعنوان: «لا يليق بأهل المجد أن يكونوا مستندا للتغريبيين الماكرين بمجدهم» نشرت في 7/2/1432هـ.
وما حصل ويحصل من وزير التعليم وغيره من التغريبيين من سعي حثيث لإفساد بلاد الحرمين يخشى منه زوال النعم وحلول النقم، كما قال الله عز وجل: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، وقال: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، وقال: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا}، وقال: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}، وقال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين حكومة وشعبا من كل شر وأن يوفقها لكل خير، وأن يحفظ عليها أمنها وإيمانها وسلامتها وإسلامها، وأن يكبت كل من أرادها بسوء، إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

رابط المادة الأصلية:
http://al-abbaad.com/articles/519482

أضف رد جديد