سلسلة في الطب والمرضى


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(10)سلسلة في الطب والمرضى


 
                    أشياء تضر بالعقل
 
قال ابن القيم في «الطب النبوي»(315):وَمِمَّا يَضُرُّ بِالْعَقْلِ: إِدْمَانُ أَكْلِ الْبَصَلِ، وَالْبَاقِلَّا، وَالزَّيْتُونِ، وَالْبَاذِنْجَانِ، وَكَثْرَةُ الْجِمَاعِ، وَالْوَحْدَةُ، وَالْأَفْكَارُ، وَالسُّكْرُ، وَكَثْرَةُ الضَّحِكِ، وَالْغَمُّ.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/10.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(11)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(11)سلسلة في الطب والمرضى


 
                 مداراة المريض ومؤانسته
المريض يحتاج إلى مداراة ورفق؛ لضعْفِه النَّفسي والجسدي، فالكلمة الطيبة معه يسر بها، والدعاء له يرقِّق قلبه، ويرفع معنويته، والإحسان إليه بالطعام والخدمة والكلمة الطيبة يؤثِّرُ فيه، وتشجيع معنويته بقرب فرج الله عز وجل، فالفرج قريب، ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [الشرح: 5 - 6].
دَعِ المَقَادِيرَ تَجرِي فِي أَعِنَّتِهَا...وَلَا تَبِيتَنَّ إلَّا خَالِيَ البَالِ
مَا بَينَ غَمضَةِ عَيْنٍ وَانتِبَاهَتِهَا...يُقَلِّبُ الدَّهْرَ مِن حَالٍ إِلَى حَالِ
ورفع معنوية المريض قد يكون سببًا لشفائه بإذن الله.
 قال ابن القيم رحمه الله في«زادالمعاد»(4/107): وَتَفْرِيحُ نَفْسِ الْمَرِيضِ، وَتَطْيِيبُ قَلْبِهِ، وَإِدْخَالُ مَا يَسُرُّهُ عَلَيْهِ، لَهُ تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي شِفَاءِ عِلَّتِهِ وَخِفَّتِهَا؛ فَإِنَّ الْأَرْوَاحَ وَالْقُوَى تَقْوَى بِذَلِكَ، فَتُسَاعِدُ الطَّبِيعَةَ عَلَى دَفْعِ الْمُؤْذِي.
 وَقَدْ شَاهَدَ النَّاسُ كَثِيرًا مِنَ الْمَرْضَى تَنْتَعِشُ قُوَاهُ بِعِيَادَةِ مَنْ يُحِبُّونَهُ، وَيُعَظِّمُونَهُ، وَرُؤْيَتِهِمْ لَهُمْ، وَلُطْفِهِمْ بِهِمْ، وَمُكَالَمَتِهِمْ إِيَّاهُمْ، وَهَذَا أَحَدُ فَوَائِدِ عِيَادَةِ الْمَرْضَى الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِهِمْ. اهـ المراد.
وكان والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله  إذا وجدَ إحدانا مريضةً يدعو لها، ويقوِّيها ويرفع معنويتَها، ويقول: ما شاءَ الله، اليوم أنتِ بخيرٍ. فرُبما يرتفع المرضُ بإذن الله.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/11_31.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(12)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(12)سلسلة في الطب والمرضى

حكم الاغتسال بماء زمزم للاستشفاء
الذي ورد فيه الدليل الشرب منه، كما جاء عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ». 
وهذا الحديث يفيد: الاستشفاء بماء زمزم بالشرب منه.
 قال النووي رحمه الله في المجموع(8/270): قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ وَغَيْرُهُمْ :يُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَأَنْ يُكْثِرَ مِنْهُ، وَأَنْ يَتَضَلَّعَ مِنْهُ أَيْ: يَتَمَلَّي.
وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَشْرَبَهُ لِمَطْلُوبَاتِهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا.
 
أما الاستشفاء بماء زمزم بالاغتسال ونحوه، فيقول الشيخ ابن عثيمين في « شرح حديث جابر الطويل»(138): فإن قال قائل: هل يفعل شيئا آخر غير الشرب كالرش على البدن أو على الثوب أو أن يغسل به أثوابًا يجعلها لكفنه كما كان الناس يفعلون ذلك من قبل؟
فالجواب: لا. فنحن لا نتجاوز في التبرك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا نتجاوز إليه، بل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أخذنا به، وإلا فلا.اهـ.
 
وأما حكم التطهر بماء زمزم في الوضوء والغسل ولإزالة النجاسة، ليس لأجل الشفاء، فليس فيه دليل صحيح على كراهته.
قال النووي رَحِمَهُ الله في «المجموع»(1/91): وَأَمَّا زَمْزَمُ فَمَذْهَبُ الْجُمْهُورِ كَمَذْهَبِنَا، أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ الْوُضُوءُ وَالْغُسْلُ بِهِ.
 وَعَنْ أَحْمَدَ رِوَايَةٌ بِكَرَاهَتِهِ؛ لِأَنَّهُ جَاءَ عَنْ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عِنْدَ زَمْزَمَ: لَا أُحِلُّهُ لِمُغْتَسِلٍ وَهُوَ لِشَارِبٍ حِلٌّ وَبَلٌّ.
وقد تعقبه النووي رَحِمَهُ الله، وقال: وَدَلِيلُنَا النُّصُوصُ الصَّحِيحَةُ الصَّرِيحَةُ الْمُطْلَقَةُ فِي الْمِيَاهِ بِلَا فَرْقٍ، وَلَمْ يَزَلْ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الْوُضُوءِ مِنْهُ بِلَا إنْكَارٍ، وَلَمْ يَصِحَّ مَا ذَكَرُوهُ عَنْ الْعَبَّاسِ، بَلْ حُكِيَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَلَوْ ثَبَتَ عَنْ الْعَبَّاسِ لَمْ يَجُزْ تَرْكُ النُّصُوصِ بِهِ.
 وَأَجَابَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ قَالَهُ فِي وَقْتِ ضِيقِ الْمَاءِ؛ لِكَثْرَةِ الشَّارِبِينَ. اهـ.
ولا يتعارض مع كون ماء زمزم مباركًا، كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» رواه مسلم (2473) عن أبي ذر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..
قال الشيخ ابن باز في «فتاوى نور على الدرب»(5/305): فإذا توضأ منه الإنسان أو اغتسل منه؛ للتبرد أو للجنابة، أو لما جعل الله فيه من البركة، فلا حرج في ذلك، وله أن يستنجي منه أيضا، وإن كان مباركًا فلا مانع من الاستنجاء به؛ لأنه ماء طهور ماء طيب، فلا مانع من أن يستنجي منه، كالماء الذي ينبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، فإن الماء نبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم مرات كثيرة، وهو من المعجزات الدالة على نبوته صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله حقا، ومع ذلك أعطاه الصحابةَ، وحملوا في أوعيتهم يغتسلون، ويستنجون، ويتوضؤون، وهو ماء عظيم مبارك.
 فهكذا ماء زمزم، ماء عظيم مبارك، ولا حرج في الوضوء منه، والاغتسال منه، وإزالة النجاسة، ومن قال بكراهية ذلك من الفقهاء فقوله ضعيف مرجوح.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/12.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(13)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(13)سلسلة في الطب والمرضى

 
أضرار مخالطة الكلاب
لقد ذكر الله عَزَّ وَجَل الكلب في قوله سُبحَانَهُ: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾[الأعراف: 176]. ذكره سُبحَانَهُ على سبيل الذم.
 وهذا الحيوان من أخبث وأنجس الحيوانات، روى الإمام مسلم (279) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ».
 وهو من أشد الحيوانات شرهًا وحرصًا؛ همَّته لا تتعدى بطنه.
 حتى إنه من شدة شرهه يمشي وخرطومه يشم به الأرض.
 والروائح الكريهة المنتنة عنده أحب إليه من الروائح الطيبة؛ لهذا كثيرًا ما يشم دبره.
ومن عجائب أمره: أنه إذا وجد إنسانًا هيئته حسنة خضع له، ووضع خرطومه على الأرض، وإذا وجد إنسان رثَّ الهيئة حمل عليه ونبحه؛ لأنه يتصور أنه يزاحمه في قُوْتِه. يراجع كتاب «الأمثال»(27) لابن القيم.
هذا الحيوان الذي يعظِّمه الكفار، ويسكنونه معهم، ربما في أعلى البيت ويشرف من النافذة، وهذا الفعل مع كونه شنيعًا؛ فإن في مخالطة هذا الحيوان أضرارًا صحية، وقد ذكروا في الطب أن عنده دودة يقال لها: دودة الشريطية؛ ولهذا النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أمر بغسل الإناء سبعًا أولاهن بالتراب.
 قال الشيخ البسام في « توضيح الأحكام»(1/137): قال الأستاذ طبارة في كتاب «روح الدِّين الإِسلامي » : ومن حكم الإِسلام لوقاية الأبدان تقريرُهُ بنجاسة الكلب، وهذه معجزةٌ علمية للإسلام سبَقَ بها الطبَّ الحديثَ؛ حيث أثْبَتَ أنَّ الكلاب تنقل كثيرًا من الأمراض إلى الإنسان؛ فإنَّ الكلاب تصاب بدودة شريطية، تتعدَّاها إلى الإنسان وتصيبه بأمراضٍ عُضالٍ، قد تصل إلى حدّ العدوان على حياته، وقد ثبت أنَّ جميع أجناس الكلاب لا تَسْلَمُ من الإصابة بهذه الديدان الشريطية، فيجب إبعادها عن كلِّ ما له صلةٌ من مأكل الإنسان أو مشربه. اهـ.
ومن الأشياء المؤلمة تقليد المسلمين الكفار في إدخال هذا الحيوان الرديء البيوت، وهؤلاء الذين يسكنون هذا الحيوان معهم في بيوتهم حسناتهم إلى النقصان، والواجب أن نكثِّر حسناتنا، وأولئك ينقصون حسناتهم؛ بسبب اقتناء الكلب، روى الإمام مسلم (1575)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ، وَلَا مَاشِيَةٍ، وَلَا أَرْضٍ، فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ».
وتمنع دخول الملائكة في البيت، كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة». والله المستعان.
أين أفضل الكلاب أو الكفار؟
الكلاب أفضل، قال الله تَعَالَى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)﴾[الأنفال: 22].
قال ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في «مفتاح دار السعادة»(53): أخبر أن الْجُهَّال شَرّ الدَّوَابّ عِنْده على اخْتِلَاف أصنافها من الْحمير وَالسِّبَاع وَالْكلاب والحشرات وَسَائِر الدَّوَابّ، فالجهال شَرّ مِنْهُم، وَلَيْسَ عَلى دين الرُّسُل أضر من الْجُهَّال، بل أعداؤهم على الْحَقِيقَة. اهـ.
وهناك مؤلف: «فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب» لابن المرزبان.
ذكر فيه مؤلفه وفاء الكلاب مع أصحابها.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/13_20.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(14)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(14)سلسلة في الطب والمرضى

 
انتظار المصاب الفرج من الله سبحانه
 
قال تعالى: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)﴾ .
في قصة هذا النبي الكريم نبي الله أيوب عليه الصلاةوالسلام: الفرج بعد الشدة؛ فقد وقع أيوب عليه الصلاة والسلام في بلاء عظيم ومحنة شديدة، ثم فرج الله عنه، وجعل له مخرجًا من هذا الضيق، و شفاه الله شفاء تامًّا لا يغادر سقمًا، وعوضه في ماله، وأعاد عليه أهله ومثلهم معهم، وأكثر المفسرين على أن الله عز وجل  رد عليه أهله وأولاده بأعيانهم.
فهذه القصة يستفاد منها: أن المصاب لا يقنط من رحمة الله ولا ييأس؛  فقد وعد الله سبحانه بالفرج بعد الشدة، وكما يقال في المثل: اشتدي أزمة تنفرجي.
بل ربنا عَزَّ وَجَل يقول ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)﴾[الشرح].
 وهذه تربية عظيمة للعبد المؤمن  المصاب، أنه ينتظر الفرج من الله ولا يقنط، فانتظار الفرج من الله عبادة.
كما نستفيد: فضيلة لامرأة أيوب عليه الصلاة والسلام، وصبرها على زوجها وبرها به في وقت الضيق والشدة، حتى إنه عافه القريب والبعيد.
 وهذا من أعظم محاسن المرأة الصالحة، مساندة زوجها وقت الشدة والكربة، وعدم التخلي عنه، وأن تكون وفيةً مع زوجها في السراء والضراء، وعلى أي حال.
قال ابن كثير في «البداية والنهاية» (1/ 258): فلما عافاه الله عزوجل أَفْتَاهُ أَنْ يَأْخُذَ ضِغْثًا، وَهُوَ كَالْعِثْكَالِ  الَّذِي يَجْمَعُ الشَّمَارِيخَ، فَيَجْمَعَهَا كُلَّهَا وَيَضْرِبَهَا بِهِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، وَيَكُونُ هَذَا مُنْزَلًا مَنْزِلَةَ الضَّرْبِ بِمِائَةِ سَوْطٍ، وَيَبَرُّ وَلَا يَحْنَثُ.
وَهَذَا مِنَ الْفَرَجِ وَالْمَخْرَجِ لِمَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَهُ، وَلَا سِيَّمَا فِي حَقِّ امْرَأَتِهِ الصَّابِرَةِ الْمُحْتَسِبَةِ الْمُكَابِدَةِ، الصِّدِّيقَةِ الْبَارَّةِ الرَّاشِدَةِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/02/14.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(15) سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(15) سلسلة في الطب والمرضى

 
           
                         من أسباب دفْع الأذى والبلاء
قال ابن القيم رَحِمَهُ الله في « بدائع الفوائد»(2/771): للصدقة والإحسان تأثيرٌ عجيبٌ في دَفْع البلاء، ودفع العين، وشرِّ الحاسد، ولو لم يكنْ في هذا إلا تجاربُ الأُمم قديمًا وحديثًا لكفى به!
 فما يكادُ العينُ والحسد والأذى يتسلَّطُ على محسنٍ متصدِّقِ، وإن أصابه في شيءٌ ذلك كانمعامَلًا فِيه باللُّطفِ والمعونة والتأييد، وكانت له فِيه العاقبةُ الحميدةُ.
فالمحسنُ المُتَصَدِّقُ في خَفَارة إحسانه وصَدَقته، عليه من الله جُنَّةٌ واقيةٌ وحِصنٌ حصينٌ.
فالمحسنُ المُتَصَدِّقُ يستخدمُ جندًا وعسكرًا يقاتلون عنه، وهو نائم على فراشه، فمن لم يكن له جندٌ ولا عسكرٌ وله عدوٌّ؛ فإنه يوشِكُ أن يَظْفَرَ به عدُوُّهُ، وإن تأخرت مدَّةُ الظَّفَرِ، والله المستعان. اهـ المراد.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/15_9.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(15)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(15)سلسلة في الطب والمرضى

 من أسباب دفْع الأذى والبلاء

 قال ابن القيم رَحِمَهُ الله في «بدائع الفوائد»(2/771(:
 
للصدقة والإحسان تأثيرٌ عجيبٌ في دَفْع البلاء، ودفع العين، وشرِّ الحاسد، ولو لم يكنْ في هذا إلا تجاربُ الأُمم قديمًا وحديثًا لكفى به!
 
فما يكادُ العينُ والحسد والأذى يتسلَّطُ على محسنٍ متصدِّقِ، وإن أصابه في شيءٌ ذلك كان معامَلًا فِيه باللُّطفِ والمعونة والتأييد، وكانت له فِيه العاقبةُ الحميدةُ.
 
 فالمحسنُ المُتَصَدِّقُ في خَفَارة إحسانه وصَدَقته، عليه من الله جُنَّةٌ واقيةٌ وحِصنٌ حصينٌ.
 
 فالمحسنُ المُتَصَدِّقُ يستخدمُ جندًا وعسكرًا يقاتلون عنه، وهو نائم على فراشه، فمن لم يكن له جندٌ ولا عسكرٌ وله عدوٌّ؛ فإنه يوشِكُ أن يَظْفَرَ به عدُوُّهُ، وإن تأخرت مدَّةُ الظَّفَرِ، والله المستعان. اهـ المراد.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/15_11.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(16)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(16)سلسلة في الطب والمرضى

 
سؤال من إحدى الأخوات عن أكل المرأة المشيمة التي تخرج بعد الولد؟
 
الجواب: المشيمة التي تخرج بعد الولد لا يجوز أكلها، يقول الله تَعَالَى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾[الأعراف: 157]. ويقول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
رواه أحمد (2865)، وابن ماجه (2341) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
وهذه أكلها في غاية الخطورة.
وما الدافع لهذا؟قالوا: له منافع، أنه يزيل الكآبة، هكذا يقولون، وأنه يدرُّ لبن الأم، وغير ذلك. نسأل الله العافية.
أما ما يحصل للمرأة من كآبة وسوء مزاج أيام النفاس، فهذا شيء يُعالَج بذكر الله عَزَّ وَجَل، وقراءة القرآن الكريم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعندهم طريقة لأكلها؛ ليستساغ، إما تُحَمَّرُ ثم تُؤكَلُ، وإما تُجَفَّف ثم تُجعل على صورة كبسولة وتشربها المرأة.
وهل المشيمة طاهرة أو نجسة؟
قال النووي في «المجموع»(2/563): نَقْل الْقَاضِي أَبِو الطَّيِّبِ الِاتِّفَاقَ على نَجَاسَةِ مَشِيمَةِ الْآدَمِيِّ، وَالصَّحِيحُ الطَّهَارَةُ كَمَا ذكرناه، وأما مشيمة غير الْآدَمِيِّ فَنَجِسَةٌ بِلَا خِلَافٍ، كَمَا فِي سَائِرِ أَجْزَائِهِ الْمُنْفَصِلَةِ فِي حَيَاتِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
 
فائدة: مشيمة الآدمي وغير الآدمي:
في «المصباح المنير»(329): المشيمة: هِيَ غِشَاءُ وَلَدِ الْإِنْسَانِ، وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ: الْمَشِيمَةُ وَالْكِيسُ وَالْغِلَافُ، وَالْجَمْعُ مَشِيمٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَمَشَايِمُ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَمَعَايِشَ.
 وَيُقَالُ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ: السَّلَى.
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/16.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(17)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(17)سلسلة في الطب والمرضى

 
هل عليَّ إثمٌ إذا امتنعتُ مِن رقية مَنْ طلب مني ذلك؟
الجواب
لا يأثم من لم يُرْقِ غيره، حتى وإن طلب منه، لكنه يفوته خير كثير من الأُجور والمنافع، العاجلة والآجلة، والله محسن وهو يحب المحسنين.
والله يعين من أعان أخاه، وقضى له حاجته، روى الإمام مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ» رواه البخاري (2442)، ومسلم (2580) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
قال النووي رحمه الله في «شرح صحيح مسلم» شرح هذا الحديث: فِي هَذَا فَضْلُ إِعَانَةِ الْمُسْلِمِ، وَتَفْرِيجِ الْكُرَبِ عَنْهُ.
مع الحرصِ على المحافظة على الوقتِ، وعدم اتخاذه مهنَةً؛ فإنَّ مَنْ سلك هذه الطريقة يُشغل عن العبادة وطلب العلم.
وقد تكون الرقية من الرجل للمرأة الأجنبية، أو العكس، فيجر الراقيَ الشيطانُ إلى فتنٍ وأمراض باطنية، أمراض قلبية، فيُفتن عن دينِهِ، ويخسر آخرتَهُ، ورحم الله والدي وغفر له، كم كان يُكَرِّرُ هذه العبارة: السلامة لا يعادلها شيء.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/17.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(18)سلسلة في الطب والمرضى

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(18)سلسلة في الطب والمرضى

  
أقسام المرض

عن قطبة بن مالك كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ: «اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ
الْأَخْلَاقِ، وَالْأَهْوَاءِ، وَالْأَدْوَاءِ».

رواه الترمذي (3591) وابن أبي عاصم في «السنة» (13)، والحاكم في «المستدرك»(1949)، والطبراني في «المعجم الكبير» (19/19)، وذكره
والدي رحمه الله في «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» (1084).

قوله صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالْأدْوَاءِ) يشمل الدَّاءين: الحسِّي والمعنوي.

فالمرض قسمان:

 مرض معنوي، ومرض حسي.

 المرض المعنوي: كالعقيدة الشركية، والعداوة
والبغضاء والبغي والرياء والعجب والغرور والجهل والنفاق ومرض الشهوة، وسائر أمراض
القلب، قال تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [البقرة:10]. أي: شك ونفاق.

وقال سبحانه: ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب:32]. أي: مرض شهوة.

وكالبخل. النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ؟»  أي: أيُّ مرض أشد من البخل. أخرجه البخاري في
«الأدب المفرد» (296) وهو في «الصحيح المسند» (1/112) لوالدي رَحِمَهُ اللَّهُ.

ومن الأمراض
المعنوية: محبة الفتن والاندفاع إليها. نسأل الله العافية.

الثاني: المرض الحسي:
وهو مرض الجسم، وأهل العلم يعدُّون المرض المعنوي أشد من المرض الحسي؛ لأن المرض
المعنوي يتعلق بالدين فيضعِفه، وقد يُخذَل تخذله ذنوبه في وقت أحوج ما يكون إلى
النجاة، فالذنوب هلكة، وإذا تراكمت قد تؤدي إلى الردة وقد قيل: الْمَعَاصِي
بَرِيدُ الْكُفْرِ، بخلاف المرض الحسي، وهو مرض البدن قد يجد له شفاءً، وقد يكون
غاية ما في الأمر الموت.

فعلينا أن نعتني بهذا
الدعاء العظيم؛ ففيه خير الدنيا والآخرة، وفيه طلب العافية التي هي من أول ما
يطلبها كل إنسان.

والْمَرَضُ: هو الخروج
عن الاعتدال الخاصّ بالإنسان كما في «المفردات في غريب القرآن» (765) للراغب.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/04/18.html

أضف رد جديد