من تواضع والدي رَحِمَهُ الله
كان والدي في بعض الأيام وفي الأعياد يساعد
الطلاب، فيجعل يومًا بعد درس العصر؛ لنظافة أفنية (معهد دار الحديث بدماج)، فكان
والله يأخذ الكُناسَة من الأرض بنشاطٍ وطيبة نفس، وتستمر النظافة ساعة أو أكثر.
ويقول: إن كبير القوم إذا كان في المقدمة ينشط
الباقون.
قلت: ويدخل
فيه أمور الثبات، ثبات أهل العلم ثبات
لأتباعهم، عند نزول الفتن والأحداث، حتى في الأشياء اليسيرة.
وكذلك
في شجاعة الكبير والرئيس وثباته ثبات لأتباعه.
قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ في «فتح
الباري»(4317): وَإِذَا كَانَ رَأْسُ الْجَيْشِ قَدْ
وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى عَدَمِ الْفِرَارِ وَأَخَذَ بِأَسْبَابِ ذَلِكَ، كَانَ
ذَلِكَ أَدْعَى لَأَتْبَاعِهِ عَلَى الثَّبَاتِ.
المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/01/107.html