من نصائح والدي رحمه الله


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(11) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(11) من نصائح والدي رحمه الله

نصيحة لطالب العلم

قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله: ترون يا إخوان مذاكرة الكتب بارك الله فيكم، ومعرفة ما فيها من أنفع الأشياء.

وقد تقدم لنا أنهم اختلفوا وأنكروا على الحميدي في شأن أنه يَذكر بعض الزيادات. لكن الحافظ لمَّا وقف على الكتاب نفسِه استطاع أن يبيِّنَ الكتاب أحسن منهم، وقال: إن الحميدي قد نبَّه إجمالًا وتفصيلًا.

فأنصحكم أن تعرفوا، على أيِّ شيء اشتملت هذه الأُمَّهات؟

[المرجع ش/ مراجعة تدريب الراوي]



قلت: الحميدي هو محمد بن فتوح صاحب « الجمع بين الصحيحين». وقد ذكر في كتابه زيادات على «الصحيحين»، فهل كان يعزو الزيادة إلى مرجعها، أم لا يبيِّن فصلها عن حديث «الصحيحين»؟



قد علمتم كلام والدي رَحِمَهُ الله ما ذكر في هذا.

وقال الحافظ في «النكت على ابن الصلاح»(1/302): فهذا الحميدي قد أظهر اصطلاحه في خطبة كتابه. ثم إنه فيما تتبعته من كتابه إذا ذكر الزيادة في المتن يعزوها لمن زادها من أصحاب المستخرجات وغيرها، فإن عزاها لمن استخرج أقرها، وإن عزاها لمن لم يستخرج تعقبها غالبا، لكنه تارة يسوق الحديث من الكتابين أو من أحدهما ثم يقول: مثلا: زاد فيه فلان كذا. وهذا لا إشكال فيه، وتارة يسوق الحديث والزيادة جميعا في نسق واحد، ثم يقول في عقبه مثلا: اقتصر منه البخاري على كذا، وزاد فيه الإسماعيلي كذا، وهذا يشكل على الناظر غير المميز؛ لأنه إذا نقل منه حديثا برمته وأغفل كلامه بعده وقع في المحذور الذي حذر منه ابن الصلاح؛ لأنه حينئذ يعزو إلى أحد الصحيحين ما ليس فيه، فهذا الحامل لابن الصلاح على الاستثناء المذكور. حيث قال عن الحميدي...



يشير الحافظ رَحِمَهُ الله إلى قول ابن الصلاح في « المقدمة»(91): غيرَ أنَّ «الجمعَ بينَ الصحيحينِ» لِلحُمَيديِّ الأندلسيِّ، منها يشتملُ على زيادةِ تتمَّاتٍ لبعضِ الأحاديثِ كما قدَّمنا ذكرَهُ، فربَّما نَقَلَ مَنْ لا يُمَيِّزُ بعضَ ما يجدهُ فيهِ عنِ الصحيحينِ أو أحدِهما، وهو مخطِئٌ؛ لكونِهِ مِنْ تلكَ الزياداتِ التي لا وجودَ لها في واحدٍ مِنَ الصحيحينِ.



ونقل البقاعي في «النكت الوفية»(1/153) عن ابن حجر أنه قال: قد حصلَ هذا المُتَمَنَّى-وللهِ الحمدُ- مِنَ الحُميديِّ إجمالًا، وتفصيلًا. اهـ.



وذهب بعض أهل العلم أن الحميدي لم يُميِّزْ الزيادات على « الصحيحين » منهم العراقي؛ ولهذا تمنَّى أنه ميَّزها، وقال في « الألفية»(36):

وَالأَصْلَ يَعْني البَيْهَقي وَمَنْ عَزَا ... وَلَيْتَ إذْ زَادَ الحُمَيدِي مَيَّزَا



ثم قال العراقي في «شرح الألفية»(1/125): واعلمْ أنَّ الزيادات التي تقعُ في كتاب الحُميديِّ ليسَ لها حكمُ الصحيحِ، خلافُ ما اقتضاهُ كلامُ ابنِ الصلاحِ؛ لأنَّهُ ما رواها بسندِهِ كالمستخرَجِ، ولا ذكرَ أنَّهُ يزيدُ ألفاظاً، واشترطَ فيها الصحةَ حتى يُقَلَّدَ في ذلك، فهذا هو الصوابُ.



وقد ذكر الحافظ في « النكت على ابن الصلاح»(1/300) هذا النظم عن العراقي وتعقَّبه وقال: وكأن شيخنا رضي الله عنه قلَّدَ في هذا غيره، وإلا فلو راجع كتاب «الجمع بين الصحيحين» لرأى في خطبته ما دل على ذكره لاصطلاحه في هذه الزيادات وغيرها.

ولو تأمل المواضع الزائدة لرآها معزوة إلى من زادها من أصحاب المستخرجات، وتبعه على ذلك الشيخ سراج الدين النحوي، فألحق في كتابه «المقنع» ما صورته: هذه الزيادات ليس لها حكم الصحيح؛ لأنه ما رواها بسنده كالمستخرج، ولا ذكر أنه يزيد ألفاظًا واشترط فيها الصحة حتى يقلد في ذلك.

ويُنظر مقدمة « الجمع بين الصحيحين»(1/75).



المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2022/08/11.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(12) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(12) من نصائح والدي رحمه الله

 
                           الهمَّة في طلب العلم
قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله:
أنا أنصحُكم أن تُقبلوا إقبالًا كليًّا على طلب العلمِ النافع، وأن تُحيُوا سنَّةَ المحدثين رَحِمَهُم الله تَعَالَى على تحصيل العلم النافع، أمرٌ مُهم، وربُّ العزة يقول في كتابه الكريم: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}، والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
وعلماؤنا المتقدِّمون الذين ذاقُوا حَلَاوةَ العلمِ وعرفوا مقدارَ العلم كان أحدُهُم يرحلُ من مسافةٍ بعيدةٍ من أجلِ حديثٍ واحدٍ، كما في كتاب «الرحلة» للخطيب.
 فذلكم جابر بن عبد الله رَحِمَهُ الله تعالى ورضى عنه عند أن ... عند عبدِ الله بن أُنيس اشترى راحلةً وعبد الله بن أُنيس بالشام فركبَها من المدينة حتى وصلَ إلى الشام ودقَّ البابَ عليه ونزلَ إليه. فقال: حديثٌ بلغني أنكَ سمعتَه مِن رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فحدِّثني به. قال عبد الله: نعم، سمعتُ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقول: «إنَّ اللهَ يحشرُ العبادَ حُفَاةً عُرَاةً بُهْمًا. قيل: وما بُهْمًا؟ قالَ: ليسَ معهم شيءٌ، ثم قالَ: فيُنَاديهم بصوتٍ يَسْمَعُهُ من بَعُدَ كما يسمعه من قَرُبَ فيقول: لَا ينبغِي لأحدٍ من أهلِ الجنة أن يدخلَ الجنَّةَ وأحدٌ مِنْ أهلِ النَّارِ يطالبُه بشيء، ولا ينبغِي لأحَدٍ من أهلِ النَّار أن يدخلَ النَّارَ وأحدٌ مِنْ أهلِ الجنَّةِ يطالبُه بشيءٍ. قيلَ: كيفَ ذاكَ وليس معهم شيءٌ قال: إنَّما هي الحسَناتُ والسَّيئَاتُ».
وإياكم إياكم أن تشتغلوا بالقيلِ والقال.
 وأن تشتغلوا بالحزبيات وبالجمعيات.
 وأن تشتغلوا حتى بالكلامِ في المبتدِعة.
 أبغيكم قبلَ هذا تطلبونَ العلم وتجدُّون وتجتهدون في تحصيل العلم، وتطلبون العلمَ من أهلِه، ما تطلبون العلمَ من المبتدعة، فإن المبتدعَ رُبَّما يركبُ سيارتَه من أقصى الأرض ويأتي إليكَ بمحاضرةٍ، وهو لا يريدُ إلا أن يُقنِعَك بفكرتِه، حتى ولو لم يذْكرها في المحاضرة، فله إخوانٌ يأتون بها في الأسئلة والأجوبة.
[المرجع: تفريغ من ش/ بعض أحكام الصيام لوالدي رَحِمَهُ الله ]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2022/12/12.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(13) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(13) من نصائح والدي رحمه الله


الحرص عند اللقاء على المذاكرة والاستفادة
 
قال والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله تَعَالَى:
 
ما فائدة الرِّحلة؟
 
الطالب: فائدةُ الرِّحلة ذكروا أمرين:
علوُّ الإسناد، والسماع ممَّنْ تقدَّم.
لقاء الحفَّاظ والمذاكرة معهم والاستفادة من علمِهِم.
الشيخ: أحسنتَ، جزاك الله خيرًا.
ونحن نشكو إلى الله، لو رُبَّما رحلنا إلى مأرب أو إلى أيِّ مكان، أول ما نلتقي نذكر مشاكلَ الدَّعوة، صحيح أننا صُرِفْنَا، ينبغي أن أول ما نلتقي نتذاكر في العلم وفيما ينفَعُنا، وهذه الأمورُ لها الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
[المرجع/ تفريغ من الشريط الحادي عشر من مراجعة تدريب الراوي]
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2022/12/13.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(14) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(14) من نصائح والدي رحمه الله


 
[اطلبِ العلم تأتِك الكتب، والتحذير من جمع الكتب من غير استفادة منها]
 
قال والدي رَحِمَهُ الله:
أما مسألة الكتب فأنا أنصح طالب العلم أن يقبل إقبالًا كليًّا على طلب العلم والكتب ستأتيه، كما يقولون: اطلبِ العلم تأتِك الكتب.
 أما أن يهتم بجمع الكتب، كما قيل:
وعند الشيخ أسفار كبارٌ... مجلدة ولكن ما قراها.
فيَهْتَمُّ بجمع الكتب ثم لا يقرؤها، هذا صحيح يعتبر ربما يعني: يكون يريد بها زينةَ المكان أو كذا، فلا بد من أن يهتَمَّ بجمع الكتب، ويهتمَّ أيضًا بالاستفادة منها، ورُبَّ كتاب يساوي الدنيا، ولقد أحسن من قال:
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حَوَت ... يمينُك يا هذا فقلتُ: دعيني
لعلِّي أجد منها كتابًا يَدُلُّني ... لأخْذِ كتابي في غدٍ بيميني
ثم تكلم رَحِمَهُ الله على عارية الكتاب، وقال:
 
أما إذا كان يُخشى ألَّا يرد الكتاب، أو يرده منقوصًا، أو لا يبالي بالكتاب يعبث به، يرده وقد حصل فيه تغيير أو شطب أو تمزق أو هكذا، فيُحافظ على كتبه، والله المستعان.
وقال رَحِمَهُ الله قبل ذلك:
من بركة الحديث إعارة الكتب، أمر طيب إعارة الكتب إذا كانت تُرد، أما إذا كانت- هذا أيضًا في «تقييد العلم»، ما هو بس من أجل واقعنا ههنا-، أما إذا كانت لا ترد، وأيضًا يكون في المكتبة نُسَخٌ، أو لا يَحتاج إلى ذلك الكتاب فيُعيره، أما يعيرُ الكتاب ثم لا يرجع، أو... ففيه أشعار في «تقييد العلم» لا أحفظها أنه يعني: لا يُعير كتبَهُ؛ لأن الناس ما يردونها، والله المستعان.
 
الطالب: إذا كان الشخص محتاجًا للكتاب للاستفادة من الكتاب وهو يعلم أن الشخص سيعيده وأبى أن يعطيه ما يدخل في كتمان العلم؟
الشيخ: وهو محتاج نفسُه؟
الطالب: لا، محتاج هذا الذي يطلبه.
الشيخ: إيه.
الطالب: وصاحب الكتاب يعرف أنه سيعيد الكتاب، ولكن لا يريد أن يعطيه.
الشيخ: من أجل ما يصير مثلَهُ، هو يكاد أن يكون واجبًا؛ من أجل نشر العلم إذا كان يعرف أنه سيرده، وهو محتاج للكتاب، والله المستعان.
[تفريغ من مراجعة تدريب الراوي لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]
 
 
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/14.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(15) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(15) من نصائح والدي رحمه الله

                     مِنْ
تعظيم العلم

 

قال
والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله تَعَالَى وهو يتكلم عن الصحابة رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُم:

وبعد هذا أيضًا صحيح يُدعَى لهم وللعلماء
المتقدمين؛ لِمَا قدموه لنا من الخير، وما يعني: كلَّفُوا أنفسهم، وصبروا على
المتاعب والمشاقِّ في تحصيل هذا العلم.

 وكذلك العلماء المتقدمون
يُثنَى عليهم ويُترحم عليهم؛ للآية التي سمعتم، وأيضًا لِمَا قدَّموه من خدمة
جليلةٍ للإسلام والمسلمين، وأيضًا لشرف العلم، الإشادةُ بهم هو يعتبر من تعظيم
العلم.

 

ثم قال رَحِمَهُ الله: حتى لو
نقلتَ من كتاب متأخر وهو أهل لذلك تُثني عليه.

[المرجع/ مراجعة تدريب الراوي
لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/15.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(16) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(16) من نصائح والدي رحمه الله

 

نصائح  والدي

الطالب: ما رأيك
بالذي يقول:

 إِذَا لَمْ تَكُنْ حافِظًا وَاعِيًا ...
فَجَمْعُكَ لِلْكُتْبِ لَا يَنْفَعُ؟

 

الشيخ: لا، ليس بصحيح؛ رُبَّ فائدة تُستخرج من الكتاب تساوي الدنيا،
فلا، إيجاد مكتبة شيء عظيم. هذا قد رأيناه عند أن كان يتكلم الأساتذة ونحن في
الجامعة، ثم نرجع إلى البيت وفيه مكتبة ونبحث ماذا أخطؤوا فيه؟ وماذا أصابوا فيه؟
فلا، يعني: إيجاد الكتب أمرٌ طيب، والله المستعان.

 

[تفريغ من مراجعة تدريب الراوي لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ
الله]

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/05/16.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(17) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(17) من نصائح والدي رحمه الله

 

من ثمار العبادة

 

ينبغي لنا أن
نحرص كل الحرص على شغل أنفسنا بالعبادة

 فإن العبادة تقوي القلب

 لكن القلب الفارغ الشيطان يتخطَّفُه.

 

[المرجع
ش/ الأمان من مكائد الشيطان لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/17.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(18) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(18) من نصائح والدي رحمه الله

 

العبادة تبعث فيكَ الشجاعة

وتبعث فيك الكرم

وتبعث فيك الإيمان بالله عزوجل

وتبعث فيك خصالًا حميدة.

[المرجع /الفواكه الجنية263 لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله].

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/18.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(19) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(19) من نصائح والدي رحمه الله

 

من نصائحه رَحِمَهُ الله لِلأُسَرِ

 

ابتلاء لإبراهيم عليه السلام، ابتلاء بل
الابتلاءات الكثيرة له ولغيره من الأنبياء، وفي النهاية تكون لهم العاقبة.

 يقول الله
سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في كتابه الكريم ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ
أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا﴾
[الصافات].

 أي:
استسلما لله عَزَّ وَجَل، ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103)
وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا
كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ
(106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)﴾ [الصافات].

 ابتلاء
عظيم عند أن كان ولده بلغ معه السعي فإذا هو يؤمر من ربه أن يذبح ولده، ويستسلم
لله عَزَّ وَجَل.

 وأعظم من
هذا استسلام ولده الصغير ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ
شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) ﴾.

 بالاستسلام
لله عَزَّ وَجَل تصلح الأسر، إذا حكّمت الأسر كتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تصلح.

 أما إذا
كان كل واحد في واد، فالمشاكل بين الأسر، وبين الأقرباء، وبين المجتمع، وبين
الحكومات؛ لأنها ما تحكم كتاب الله، وسنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

وفي هذه الآيات أيضًا الفرج بعد الشدة، عند أن
أراد إبراهيم أن يذبح ولده، واستسلم هو وولده لله عَزَّ وَجَل، فرج إلهي من الله
عَزَّ وَجَل.

فعلى المسلم
أن يستسلم لله عَزَّ وَجَل وأن ينقاد له، وأن يعلم أن الله أرحم به من أبويه، الله
أرحم به من أبويه، كما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ
وَسَلَّمَ.

 فعلينا أن نستسلم لله عَزَّ وَجَل، فالله سُبحَانَهُ
وَتَعَالَى هو الذي يجعل لك فرجًا ومخرجًا من حيث لا تحتسب.

 فأنت لا تدري ما مصلحتك، وما الخير لك؟ أنت
أيضًا لا تدري عن مستقبلك. الذي يهرول إليه كثير من الناس، المستقبل بيد الله
عَزَّ وَجَل، وعلينا السبب، علينا السبب.

[ش/ الفرج بعد
الشدة، وهو ضمن كتاب المصارعة 525 لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/19.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1274
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(20) من نصائح والدي رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(20) من نصائح والدي رحمه الله

 

 من
ثمار الإيمان بالقدر


الإيمان بالقدر له أثر كبير في رجولتك

 وفي شجاعتك

 وفي كَرَمِك

 أن تؤمن
بالقدر، وأنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا
إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾[
التوبة: 51].


فعلينا أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، وأن نقطع اليأس من العوبلي، صاحب رداع الدجال، الذي
تحرسه الحكومة بذنوبها. ومن دجال بيت الفقيه
محمد أمين، ومن الدجاجلة الصغار الذين بصعدة، ومن غيرهم، ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(101)﴾[آل عمران: 101]. ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
[الطلاق: 3]. ﴿أَلَيْسَ
اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾[الزمر: 36].

 أما يكفينا
الله سبحانه وتعالى، الذي حَفظنا في ظهور
آبائنا، ثم في بطون أمهاتنا، ثم ونحن أطفال لا نفرِّق بين الجمرة والتمرة.


 نعم، علينا أن نعتمد على الله سبحانه وتعالى، يقول الله سبحانه وتعالى:
﴿
لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ
وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
﴾[الرعد: 11].

 أي: بأمر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.

[ش/الأمان من مكائد الشيطان لوالدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/20.html

أضف رد جديد