أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1689
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(41) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(41) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

                  الاثنا عشر خليفة

عن جابر بن سمرة،
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَكُونُ
اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا»، فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا، فَقَالَ أَبِي:
إِنَّهُ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» أخرجه البخاري (7222)، ومسلم (1821).

وأخرجه أبو داود
(4280) من طريق عَامِرٍ- وهو الشعبي-، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَزَالُ
هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً»، قَالَ: فَكَبَّرَ
النَّاسُ وَضَجُّوا، ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً خَفِيفَةً، قُلْتُ لِأَبِي: يَا أَبَتِ،
مَا قَالَ؟ قَالَ: «كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ».

استنباط
نفيس من هذا الحديث:

قال الحافظ أبو
الفداء ابن كثير رَحِمَهُ الله في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُون﴾النور: 55].

قال: وَفِي هَذَا
الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ وُجُودِ اثْنَيْ عَشَرَ
خَلِيفَةً عَادِلًا، وَلَيْسُوا هُمْ بِأَئِمَّةِ الشِّيعَةِ الِاثْنَيْ عَشْرَ؛
فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ أُولَئِكَ لَمْ يَكُنْ إِلَيْهِمْ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ،
فَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُمْ يَكُونُونَ مِنْ قُرَيْشٍ يَلُونَ فَيَعْدِلُونَ،
وَقَدْ وَقَعَتِ الْبِشَارَةُ بِهِمْ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ.

 ثم لا يشترط أن يكونوا مُتَتَابِعِينَ، بَلْ
يَكُونُ وُجُودُهُمْ فِي الْأُمَّةِ مُتَتَابِعًا وَمُتَفَرِّقًا، وَقَدْ وُجِدَ
مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ عَلَى الْوَلَاءِ وَهُمْ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ
عُثْمَانُ، ثم علي رضي الله عنه.

 ثُمَّ كَانَتْ بَعْدَهُمْ فَتْرَةٌ، ثُمَّ
وُجِدَ مِنْهُمْ من شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قَدْ يُوجَدُ مِنْهُمْ مَنْ بقي في الوقت
الذي يعلمه الله تَعَالَى.

ومنهم المهدي الذي
اسمه يطابق اسْمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَكُنْيَتُهُ كُنْيَتَهُ، يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ
جَوْرًا وَظُلْمًا.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/05/41.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1689
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(42) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(42) أحاديث منتقاة من أحاديث البخاري ومسلم

 

                فضل النفقة على الأهل والعيال

 

عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ،
وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى
أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ» رواه مسلم (995).

في هذا
الحديث أنواعٌ من النفقة والحث عليها:

النفقة في سبيل الله،
وهو النفقة في الجهاد.

الصدقة في العتق.

الصدقة على المسكين.

النفقة على الأهل
والعيال.

وفيه: أن أعظَمَها النفقة على الأهل والعيال.

قال ابن هبيرة في «الإفصاح»(8/56): إنما
فُضِّل الإنفاق على الأهل؛ لأن ذلك واجب، بخلاف غيره من النوافل.

وفضل
النفقة على الأهل بُعدها على الواقع في قلوب الناس؛ فإن المنفق درهما في رقبة أو
على مسكين يرى بعين المتطوع المتنفل، ويرى أنه أنفق ما أنفق بفضله، والذي ينفق على
أهله إنما أنفق ما كان واجبًا عليه وبعيدًا عن الحمد عليه، والأعمال إنما تَتقرب
إلى الله بقدر ما تبعد من الدنيا، وتبعد من الله بقدر ما تقرب من الدنيا. اهـ المراد.

 

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/06/42_10.html

أضف رد جديد