مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(143) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(143) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                                          كدتَ
تحدثُ فتنةً!

ذاتَ مرةٍ في يوم جمعة سمعنا المؤذنَ عندنا في (دار
الحديث بدماج)-أعادَ اللهُ لها عزَّتها
وكرامتها وخيرَها وبركتها-رَجَّع في الأذان، ورفع صوته في المرة الأولى.

وهي تقالُ في الشهادتين، المرة الأولى بصوت منخفض،
يُسْمِع الناسَ بصوت منخفض.

فسمعنا والدي الشيخ مقبل رحمه الله يخاطبه في الدرس ويقول: كدتَ تحدثُ فتنةً!

وذلك أنَّ يومَ الجمعة يحضر فيه الناس وبعضهم جاهل؛
فقد يُظَنُّ أنه تغيير لدين الله.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/12/143.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(144) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(144) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                           التحدث بنعمة الله

 

ذكرت لوالدي رَحِمَهُ الله أن امرأة تكثِر من التحدث بنعمِ الله
عليهم في أمور الدنيا، فيتضجر منها النساء، ويرَين أنها تفتخر عليهن، فلم ينكر ذلك
والدي، بل قال: الله عزوجل يقول: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
[الضحى]، ولم يزد على ذلك.


 

قلت: وكلام والدي يُحمل على ما إذا كان هناك مصلحة في تحدث الشخص
بنعمة الله عليه؛ شكرًا لله، كأن يقتدي به غيره.


قال السعدي رَحِمَهُ اللهُ في 
تفسير هذه الآية (928): وهذا يشمل النعم الدينية والدنيوية، ﴿فَحَدِّثْ﴾
أي: أثن على الله بها، وخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة. وإلا فحدث بنعم الله على
الإطلاق؛ فإن التحدث بنعمة الله، داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها؛
فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن.


 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/144.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(145) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(145) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                     من
تعاون والدي رَحِمَهُ الله معي


 

عن جَارٍ لِخَدِيجَةَ بِنْتِ
خُوَيْلِدٍ
، أَنَّهُ سَمِعَ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ
لِخَدِيجَةَ: «أَيْ خَدِيجَةُ، وَاللهِ لَا أَعْبُدُ اللَّاتَ
وَالعُزَّى، وَاللهِ لَا أَعْبُدُ أَبَدًا»
.

 قَالَ: فَتَقُولُ خَدِيجَةُ: خَلِّ اللَّاتَ،
خَلِّ العُزَّى.

رواه الإمام أحمد
رَحِمَهُ الله (29/467).


هذا الحديث جعلناه في كتابي «
الصحيح المسند من الشمائل المحمدية»، تحت ترجمة: عِنَايَةُ اللهِ عَزَّ وَّجَلَّ
بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَحِفْظُهُ مِنْ عِبَادَةِ
الأَصْنَامِ وَمِنْ أُمُورِ الجَاهِلِيَّةِ.

وهذا من فعل والدي- فقد كانت يده
في يدي في أغلب الأحوال- أثناء ترتيب مواضيع هذا الكتاب، وهو الذي وضعه في هذا
الموضع تحت هذا الباب. رحمه الله بمنِّهِ وكرمه. آمين.

قلت: وقال السندي رَحِمَهُ اللهُ
في «حاشية مسند أحمد»(4/284): « يَقُولُ لِخَدِيجَةَ » قبل النبوة أو بعدها،
والأول أقرب.

«خَلِّ اللَّاتَ» تقريرًا له على
ما قال.

(والأول أقرب) أي: أنه قبل
النبوة، وصنيعنا هنا يدل على ذلك.

 فرحم الله والدي على فهمه الدقيق للأدلة
والسيرة.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/01/145.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(151) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(151) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

 

هل الكثرة غير معتبر بها مطلقًا؟

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
«عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ،
وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ
لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ، فَرَجَوْتُ
أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فَقِيلَ: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، ثُمَّ قِيلَ لِي:
انْظُرْ. فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ، فَقِيلَ لِي: انْظُرْ
هَكَذَا وَهَكَذَا. فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الْأُفُقَ، فَقِيلَ:
هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، وَمَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
بِغَيْرِ حِسَابٍ» رواه البخاري (5752)،
ومسلم (216).

 

علق الشيخ صالح الفوزان في «شرح فتح المجيد»(1/570)
على أول هذا الحديث، وقال:

 كل أمة تحشر
وحدها مع نبيها، سواء أطاعوه أو خالفوه، يحشرون مع أنبيائهم، يأتون هم وأنبياؤهم،
فمنهم من لا يأتي بأحد؛ لأنه لم يستجب له أحد، ومنهم من يأتي بالرجل بالرجلين،
ومنهم من يأتي بالرهط، فهذا دليل على أن الكثرة لا حجة فيها، إذا كانت الكثرة على
الباطل. اهـ.

 

وهذه فائدة تستفاد من كلام الشيخ صالح الفوزان حفظه
الله على الكثرة التي لا يحتج بها، الكثرة على الباطل، أما إذا كانت الكثرة على حق
فهذا يستدل به على صحة الطريق والسلوك.

وأذكر أن والدي رَحِمَهُ اللهُ كان يستدل بهذا على صحة
دعوة أهل السنة في اليمن؛ لكثرة المستجيبين، وقد سمعته مرة يناقش بعض المتحزبين من
طلابه قديمًا، ويقول: وأنتم من معكم على هذا؟!

أي: ليس معكم أحد.

 وأحد الملبسين
الحزبيين استدل بهذا الحديث، يعترض به على والدي، وهذه شبهة، وفي كلام والدي والشيخ
الفوزان ما يكشفها.

وقال الشيخ صالح
الفوزان في «شرح فتح المجيد»(1/571): ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغترار بالكثرة،
فالأنبياء منهم من لا يستجب له أحد، ومنهم من استجاب له عدد قليل، والأكثر على
خلافه، فلا يحتج بالكثرة إلا إذا كانت على حق.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/05/151.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(152) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(152) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                            لا يضر

جلس والدي رَحِمَهُ
الله مع صحفي، وفي نهاية الجلسة، قال الصحفي لوالدي: أنا مختلف معك تمامًا.

فقال والدي: خيرًا إن
شاء الله، لا يضر.

علمنا
بالجلسة ولم أشهدها، ولكني سمعت الشريط بعد ذلك، وكان في ضمنه هذه الكلمة التي
نستفيد منها:

حِلْم والدي رَحِمَهُ
الله.

عدم المبالاة
بالمبطلين، رضوا أو غضِبوا.

والذي ذكَّرني بنشر
هذه المقالة، أنني حين ناقشت العبهلية الأقيالية بذلك النقاش المتواضع وبيان مَنهم،
وصلتني رسالة- وللأسف ممن يدعي العلم والسنة-: أختلف مع هذا التشخيص جملة وتفصيلًا.

فكان ردي: لا يضر،
وذكرتُ في الرسالة جواب والدي للصحفي حينما قال له الصحفي: أنا أختلف معك تمامًا،
فقال والدي: لا يضر.  

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/06/152.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(153) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(153) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

                  حضور والدي طلاق امرأة

   

كان هناك امرأة من
قريتنا وأقربائِنا تزوجت إلى مكانٍ نائي.

 ولم يُقدَّرْ لها البقاء مع زوجها، فجاء مجموعة
من أقرباء الزوج وأبوه، دون الزوج مع أنه شاب كبير، وحضر والدي المجلس.

 وفارق المرأةَ أبو الزوج نيابة عن ولده، ثم
انصرفوا.

وقد كان والدي
حفيًّا بتلك المرأة؛ لأنها تحفظ القرآن، وطالبة علم مجتهدة.

وقد
أفادنا والدي رَحِمَهُ الله عن حديث:

عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ سَيِّدِي زَوَّجَنِي أَمَتَهُ، وَهُوَ
يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا، قَالَ: فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ،
مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُزَوِّجُ عَبْدَهُ أَمَتَهُ، ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ
بَيْنَهُمَا، إِنَّمَا الطَّلَاقُ لِمَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ» رواه ابن ماجه(2081).

بأنه ضعيف.

قال: والشيخ
الألباني يحسنه. اهـ.

    والحديث فيه عند ابن ماجه ابن لهيعة.

وينظر الكلام عليه
في «نصب الراية»(8/139)، و«الإرواء» (7/2041).

وقد استدل ابن
القيم رَحِمَهُ الله في «زاد المعاد»(5/254) على أن الطلاق بيد الزوج لا بيد غيره
بما يلي:

 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ} [الأحزاب: 49].

وَقَالَ: {وَإِذَا
طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ
سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} [البقرة: 231].

قال: فَجَعَلَ
الطَّلَاقَ لِمَنْ نَكَحَ؛ لِأَنَّ لَهُ الْإِمْسَاكَ، وَهُوَ الرَّجْعَةُ.

ثم ذكر حديث ابن عباس
المذكور، ثم أيد معناه، وقال:

وَقَضَاءُ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ، وَحَدِيثُ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الْمُتَقَدِّمُ، وَإِنْ كَانَ فِي
إِسْنَادِهِ مَا فِيهِ، فَالْقُرْآنُ يُعَضِّدُهُ، وَعَلَيْهِ عَمَلُ النَّاسِ. اهـ.

ولا شك أن الطلاق
خالص حق الزوج، لكنه إذا وكَّل غيره في الطلاق، فالنيابة جائزة فيه.

 

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/06/153.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(154) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(154) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 
هل تقول المرأة: أنا بخير أو بخيرة،
بزيادة تاء لمن سأل عن حالِها؟

سمع والدي إحدانا قالت: أنا بخيرة، الحمد لله.

فصحَّحَ لها العبارة: بخير؛ ما فيه تاء.

قلت: رحم الله والدي، حتى الأخطاء النحوية يصححها
لأهله!

والسبب أن (خير) اسم تفضيل أصله: أخير، وكذا شر
مقابل خير أصله: أشر، وحُذِفت الألف فيهما؛ تخفيفًا.

 وهو مجرد
من أل والإضافة، فيلزم فيه الإفراد والتذكير.  قال ابن مالك رَحِمَهُ الله:

وَإِنْ لِمَنْكُورٍ يُضَفْ أَوْ جُرِّدَا ...
أُلْزِمَ تَذْكِيرًا وَأَنْ يُوَحَّدَا

أي: جرد من «أل» والإضافة، فهنا يلزم التذكير
والإفراد، ولا يؤنث، ولا يجمع أو يثنى.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/06/154_25.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(155) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(155) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

تقول إحدى أخواتي في الله: اذكري
لي شيئًا من تربية والدكم الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله لكم وأنتم
صغار؟

الجواب:

كان يربينا على الدليل من الصِّغَر، فما يقول:
افعلي كذا، من غير أن يذكر الدليل. فمثلًا في باب التشبه بالكفار ينهى، ويقول:
الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ
مِنْهُمْ».  

وفي هذا غرس حب الدليل في القلب من الصِّغَرِ،
فيتنبه المربون لأولادهم لذلك.

-كان يسلك التشجيع في أغلب الأحوال، فيثني على
إحدانا إذا رأى أدبها، أو إذا حفظت، وكتبت.

وهذه طريقة نافعة في تحبيب الخير والعلم إلى
الصغير بحسب المصلحة، حتى إني مرة كتبت فائدة، فقال: فائدة تُشد لها الرحال.
وبعضنا قد لا يعبأ بها، يراها زهيدة.

-الدعاء، فكان يدعو لنا إذا دخل إلينا، وإذا
خدمناه، ويقول: جزاك
الله خيرا، جزاك الله الجنة، بيَّض الله وجهك.

وأنكرتُ مرةً دعاء بيض الله وجهك، لأنا نعرفه
يقوله العوام.

فقال: وربي دعاءٌ طيب، الله يقول: {يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106].

-يأمرنا بلزوم البيت وعدم مخالطة المجتمع، ويقول:
المجتمع لا يساعد على الخير.

-أهم شيء عند والدي العلم النافع وحفظ القرآن؛
فلهذا كان يقوم بتعليمنا السورة تلو السورة، ويلقِّننا تلقينًا، وأعطانا المصحف
المرتل للشيخ محمود الحصري، فكنا أيضًا نتابع عليه.

وكان يعلِّمنا أيضًا بعضُ نساء طلاب والدي من مصر
والسودان القراءة والكتابة، والقرآن وحفظ أحاديث من «رياض
الصالحين»، حتى إن والدي كان يدفع لهنَّ أجرة على
ذلك.

-تربيته لنا على الحياء والأدب، حتى إنه إذا سمع
صوتًا رفيعًا أو ما لا يليق، يستحيي هو بنفسِه، ويقول: يا عيباه.

هذا، ونحن -ولله الحمد- رزقَنا ربي هيبةَ والدي
ومحبتَهُ، وهذا يؤثِّرُ في استقامة الصغير، ويعينه على اندفاعه للخير.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/07/155.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(156) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(156) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 
من فوائد ملازمة المعلم

 

سمعت والدي الشيخ مقبل
بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله يقول: الذي يلازمني

 

يعرف بأي شيء أستدل به؟

 

 ويعرف ماذا أقول؟

 

قلت:  أي: إذا وُجدت البركة.

 

مع أن أهل العلم بحور
في العلم، ولنتأمل ما رواه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (115) من طريق
عبدالرزاق، يقول: قال لي ابن المبارك: كنت أقعد إلى سفيان الثوري فيحدث فأقول: ما
بقي من علمه شيء إلا وقد سمعته، ثم أقصد عنده مجلسًا آخر، فيحدث فأقول: ما سمعت من
علمه شيئًا.

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/07/156.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1724
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(157) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(157) مذكرة في سيرة والدي الشيخ مقبل رحمه الله

 
 من التطبيق العملي في دار الحديث بدماج

عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ -أنه قال
لمروان بن الحكم-: «مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِقِصَارٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ» أخرجه
البخاري (764).


أي: أنه فرَّق قراءة سورة
الأعراف في ركعتين، ومن فضل الله هذه السنة طُبِّقت في دار الحديث بدماج، وكانت
الطريقة:


أنه أقيمت الصلاة مباشرة بعد الأذان؛
من أجل أن يتسع الوقت، وأيضًا كانت القراءة حدرًا بإمامة الشيخ أحمد الوصابي
رَحِمَهُ اللهُ، وقد رأيتُ والدي نهض للخروج يضحكُ مبتسمًا، شعر بذلك؛ بسبب
الإقامة مباشرة بعد الأذان.


 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2025/07/157.html

أضف رد جديد