الحديث وعلومه


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(98)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(98)الحديث وعلومه

 
من أمثلة الحديث الضعيف ومعناه صحيح

عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ»، رواه
أبو داود (19). الحديث
معل؛ وهِمَ فيه همام
بن يحيى العوذي
. وذكره والدي الشيخ
مقبل رحمه الله في «أحاديث معلة ظاهرها الصحة»(17).

 ومعناه صحيح، فلا
ينبغي دخول الخلاء بشيءٍ فيه ذكر الله؛ تعظيمًا
لله سبحانه: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ
اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[الحج: 32].

-عن الحسن-وهو
البصري-: لما نزلت هذه الآية ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبْشِرُوا أتاكُمُ اليُسْرُ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ» رواه ابن جرير في «تفسيره»(24/495وهذا
مرسل، ومعناه صحيح،
قال تَعَالَى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ
يُسْرًا (5)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) ﴾[الشرح].

-عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمَاءَ لَا
يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ، إِلَّا
مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ».

هذه الزيادة: «إِلَّا
مَا غَلَبَ عَلَى رِيحِهِ وَطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ»
ضعيفة؛ من طريق رِشدين بن سعد، وقد كان صالحًا في دينه مغفلًا في روايته.

والإجماع على هذه الزيادة،
وأنه إذا وقع في الماء نجاسة وتغير أحد أوصافه الثلاثة بسبب النجاسة؛ فإنه ينجس.

قال ابن المنذر في «الإجماع» فقرة(11): أجمعوا على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه
نجاسة، فغيرت للماء طعما، أو لونا، أو
ريحًا، أنه نجس ما دام كذلك.

فهذه الزيادة معناها صحيح.


فلا بأس أن يُبيَّن أن معنى الحديث الضعيف صحيح، والشيخ الألباني رَحِمَهُ الله قد يأتي بهذه
العبارة عقِبَ حكمه على الحديث؛ للفائدة.

أو يقال في التعليق على الحديث الضعيف: ويُغني عنه كذا وكذا.


المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/98.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(99)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(99)الحديث وعلومه

 

                          رواة
وُصِفوا بأنهم أهل سنة

 

أسد بن موسى، لقب بأسد السنة.

 وذكر الذهبي عن النسائي: إنه لو لم
يؤلف لكان خيرًا له([1]).

   فلعله خَلَّطَ.

معلَّى بن منصور([2]).

 أبو قدامة السرخسي، وهو عبيد الله
بن سعيد([3]).

 عثمان بن عاصم([4]).

حماد بن سلمة، كان رأسًا في السنة، حتى قيل فيه: إذا رأيت الرجل يتحدث في
حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام([5]).

عمر بن هارون البلخي، قال يحيى بن معين: كذاب خبيث([6]).

علَّق والدي، وقال: وهو صَلْبٌ في السنة([7]).

ابن بطة.

 نعيم بن حماد الخزاعي.

 البربهاري.

 هؤلاء الثلاثة رؤوس في السنة،
ضعفاء في الحديث.

وقال v ‑مرة أخرى‑: البربهاري قوي في
السنة، ضعيف في الحديث.

[استفدته وقيدته من
دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]

([1])قال
الذهبي في«ميزان
الاعتدال»(1/207):قال النسائي: ثقة، لو لم يصنف
كان خيرًا له.


 

([2]) قال الحافظ في «تقريب التهذيب»: معلَّى بن منصور الرازي،
أبو يَعْلى، نزيلُ بغداد: ثقةٌ سُنِّي فقيهٌ، طُلِبَ للقضاء فامتنع، أخطأ من
زَعَمَ أن أحمد رَمَاه بالكذبِ
.

([3]) قال الحافظ في «تقريب التهذيب»: عُبيدُ الله بن سعيد بن
يحيى اليَشكُري، أبو قدامة السَّرَخسي، نزيل نيسابور: ثِقةٌ مأمون سُنَيٌّ.


([4]) عثمان بن عاصم: أبو حَصين،
بفتح المهملة
.

([5]) نقله الذهبي في « سير أعلام النبلاء»(7/450).

([6])«تاريخ يحيى بن معين»(1/55) رواية ابن محرز.

([7]) قال ابن حبان في « المجروحين»(2/91): كَانَ عمر بن هَارُون صَاحب
سنة وَفضل وسخاء، وَكَانَ أهل بَلَده يبغضونه؛ لتعصبه فِي السُّنة وذبه عَنْهَا،
وَلَكِن كَانَ شَأْنه فِي الحَدِيث مَا وصفت وَفِي التَّعْدِيل مَا ذكرتُ،
والمناكير فِي رِوَايَته تدل على صِحَة مَا قَالَ يحيى بن معِين فِيهِ
.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/06/99.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(100)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(100)الحديث وعلومه

 

قال الحافظ ابن كثير في «
مختصر علوم الحديث
»: النَّوعُ
السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ: مَعرِفَةُ مُختَلَفِ الحَدِيثِ


وَقَد
صَنَّفَ فِيهِ الشَّافِعِيُّ فَصلًا طَوِيلًا مِن كِتَابِهِ «الأُمِّ» نَحوًا مِن
مُجَلَّدٍ.

وَكَذَلِكَ ابنُ قُتَيبَةَ لَهُ فِيهِ مُجَلَّدٌ
مُفِيدٌ.

وَفِيهِ مَا هُوَ غَثٌّ؛ وَذَلِكَ بِحَسَبِ مَا
عِندَهُ مِن العَلَمِ.

 

بعض
التعليق:

ومن
الكتب المؤلفة في هذا الموضوع(مختلف الحديث): «شرح مشكل الآثار» للطحاوي.

 قال والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير
الحثيث»(223): وهو يعتبر أوسع من الكتابين. اهـ. أي: كتاب الشافعي وكتاب ابن
قتيبة.

(وَفِيهِ مَا هُوَ
غَثٌّ
) الغث:
الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. ينظر «مختار الصحاح»( 224).

 

وعلَّق
عليه والدي رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث»(223): لأنه ما كان مبرِّزًا في العلم
وكان مدافعًا عن السنة رَحِمَهُ اللهُ. اهـ.

 

وفي
عبارة والدي رَحِمَهُ اللهُ الموازنة بين الحسنات والسيئات التي يُعبَّر بها في
الجرح والتعديل.

 وهذه الموازنة تكون في حق أهل الفضل والصلاح
والاستقامة، أما إذا كان مبتدعًا فلا يُحتاج إلى ذكر حسناته ولا كرامة، يكفي بيان
حاله للناس.

 هذا ما استفدنا من والدي رَحِمَهُ الله وغفر له.

[مقتطف
من درس مختصر علوم الحديث 35 لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/07/100.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(101)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(101)الحديث وعلومه

 

                    حال
سيرين والد محمد بن سيرين

 

سيرين
هو والد محمد بن سيرين كان مولى لأنس بن مالك.

 

وقد
ذكره البخاري في «التاريخ الكبير»(4/211)، وقال: سيرين أَبُو عمرة مولى أنس بْن
مالك الْأَنْصَارِيّ، سَمِعَ عُمَر، روى عَنْهُ ابناه مُحَمَّد وأنس بْن سيرين.

وذكره
ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»(4/١٢٢).

 

وقال
الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»(5/ 186): وَسِيرِينُ الْمَذْكُورُ يُكَنَّى أَبَا
عَمْرَةَ، وَهُوَ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ الْفَقِيهِ الْمَشْهُورِ
وَإِخْوَتِهِ، وَكَانَ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ، اشْتَرَاهُ أَنَسٌ فِي
خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى هُوَ عَنْ عُمَرَ وَغَيره. وَذكره ابن حِبَّانَ
فِي ثِقَاتِ التَّابِعِينَ. اهـ.

 

(وَرَوَى هُوَ) أي: سيرين.

 

ومن
خلال ترجمته يُعلم أنه مجهول حال؛ روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/10/101.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(102)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(102)الحديث وعلومه

سمعت والدي رَحِمَهُ الله يقول: أيّن أكثر
المحدثون المصريون أم اليمنيون؟

ثم يجيب ويقول: المحدثون المصريون أكثرُ.

 وابنُ يونس له «
تاريخ مصر».

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/11/102.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(103)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(103)الحديث وعلومه

 

مَن
الذي يُقال عنه: من صغار التابعين؟

 

صغار
التابعين لَمْ يَلْقَوْا مِنَ الصَّحَابَةِ إِلَّا الْوَاحِدَ أَوِ الِاثْنَيْنِ، فَأَكْثَرَ رِوَايَاتِهِمْ عَنِ التَّابِعِينَ؛ ولهذا يكون مرسله معضلًا؛
لأن الساقط اثنان على التوالي غالبًا، الصحابي
والتابعي.

ومن هؤلاء يحيى
بن أبي كثير من صغار التابعين.

 

 نص على ذلك الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»
تحت رقم(6064)
وقال: أَحَد صِغَارِ التَّابِعِينَ.

 والله أعلم.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/11/103.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(104)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(104)الحديث وعلومه

 

من لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حال كفره وسمع بعض
الأحاديث، ثم أسلم بعد وفاته، فهل يُقبل حديثه؟

 

قال والدي
رَحِمَهُ اللهُ في «السير الحثيث شرح مختصر علوم الحديث»(331): وبقي ما إذا حضر
الرجل إلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وجالسه، ولم
يوفَّق للإسلام إلا بعد، هذا أحاديثه كأحاديث الصحابة مقبولة.

 وهو يعتبر تابعيًّا، وروايته تكون مقبولة في
الذي أخبر به عن النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، لكن
فاته شرف الصحبة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/12/104.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(105)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(105)الحديث وعلومه

 

هل
يقال: سعيد بن المسيَّب، أو سعيد بن المسيِّب؟

هو بفتح الياء
وكسرها.

 قال النووي رَحِمَهُ اللهُ في «تهذيب الأسماء
واللغات»(1/119): والفتح هو المشهور، وحكي عنه أنه
كان يكرهه، ومذهب أهل المدينة الكسر.

[مقتطف من دروس مختصر
علوم الحديث لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/12/105.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(106)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(106)الحديث وعلومه

 

      الكف والسكوت عما شجر بين الصحابة

قال أبو الفداء
الحافظ ابن كثير  رَحِمَهُ الله في
«شرح مختصر علوم الحديث»(332) بشرح والدي: قَالَ
ابنُ الصَّلَاحِ: وَقَد شَانَ ابنُ عَبدِ البَرِّ ([1]
)
كِتَابَهُ «الِاستِيعَابَ» بِذِكرِ مَا شَجَرَ بَينَ الصَّحَابَةِ مِمَّا
تَلَقَّاهُ مِن كُتُبِ الأَخبَارِيِّينَ وَغَيرِهِم.

التعليق:

هذا
مما عيب على ابن عبد البر رَحِمَهُ الله أنه يذكر في كتابه «الاستيعاب» ما شجر بين
الصحابة من كتب الأخبار وغيرها التي لا تعتمد على نقل صحيح.

 ثم هذه المسألة الواجب كف الألسن عنها بكل حال.

 وقد ذكر هذا شيخ الإسلام في «العقيدة الواسطية»
وغيرها؛ وذلك لما للصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم من الفضائل والمناقب، وكما جاء
عن عمر بن عبدالعزيز أنه سئل عن وقعة صفين، فقال: تِلْكَ دِمَاءٌ طَهَّرَ اللَّهُ
يَدِي مِنْهَا، فَلا أُحِبُّ أَنْ أَخْضِبَ لِسَانِي
بِهَا. أخرجه ابن أبي حاتم في «آداب الشافعي ومناقبه» (238)، ورجاله ثقات.

فنقول
كما قال ربنا: ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا
كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134].

فمن
الخطأ أن يشتغل الإنسان بالكلام في هذه الأمور، وربما يعقد محاضرة في الكلام فيما
شجر بين الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله في «مجموع الفتاوى» (3/ 406): وَكَذَلِكَ نُؤْمِنُ بِالْإِمْسَاكِ عَمَّا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ وَنَعْلَمُ أَنَّ بَعْضَ الْمَنْقُولِ فِي ذَلِكَ كَذِبٌ.
وَهُمْ كَانُوا مُجْتَهِدِينَ، إمَّا مُصِيبِينَ لَهُمْ أَجْرَانِ،
أَوْ مُثَابِينَ عَلَى عَمَلِهِمْ
الصَّالِحِ مَغْفُورٌ لَهُمْ خَطَؤُهُمْ، وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ
السَّيِّئَاتِ-وَقَدْ سَبَقَ لَهُمْ مِنْ اللَّهِ الْحُسْنَى-فَإِنَّ اللَّهَ
يَغْفِرُهَا لَهُمْ: إمَّا بِتَوْبَةِ أَوْ بِحَسَنَاتِ مَاحِيَةٍ أَوْ مَصَائِبَ
مُكَفِّرَةٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ؛ فَإِنَّهُمْ خَيْرُ قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ،
كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «
خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي الَّذِي بُعِثْت فِيهِمْ؛ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»، وَهَذِهِ خَيْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.


وقال رحمه الله في «العقيدة
الواسطية» (121): ثُمَّ الْقَدْرُ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ
قَلِيلٌ نَزْرٌ مَغْمُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ، مِنْ:
الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَالْهِجْرَةِ،
وَالنُّصْرَةِ، وَالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ.

وَمَنْ نَظَرَ فِي سِيرَةِ
الْقَوْمِ بِعِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ، وَمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنَ
الْفَضَائِلِ، عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ،
لَا كَانَ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُمْ، وَأَنَّهُمْ هُمْ صَفْوَةُ الصَّفْوَةِ مِنْ
قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، الَّتِي هِيَ خَيْرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى
اللَّهِ.

وقال والدي رحمه الله في
«الفواكه الجَنية» (175): ينبغي أننا نشتغلُ بأنفسِنا وبعيوبِنا؛ فإن هذا بابٌ من
أبوابِ الشيطان ومدخل من مداخلِ الشيطان أن نبقى مُشتغِلِيْنَ: إما بعُيُوبٍ وقعتْ
من الصحابة؛ لأنهم ليسُوا بمعصُومين، وإما بكذِبٍ مكذُوبٍ عليهم، ثم ساقَ رحمه
الله الأدلة في فضلِ الصحابة رضي الله عنهم.


[مقتطف من دروس مختصر
علوم الحديث لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]

([1])يوسف بن عبدالله بن عبدالبر.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/12/106.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1530
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(107)الحديث وعلومه

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(107)الحديث وعلومه

            
كتب مؤلفة في الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم

قال أبو الفداء الحافظ ابن كثير 
رَحِمَهُ الله في «شرح مختصر علوم الحديث»(331) بشرح والدي: وَقَد نَصَّ
عَلَى أَنَّ مُجَرَّدَ الرُّؤيَةِ كَافٍ فِي إِطلَاقِ الصُّحبَةِ: البُخَارِيُّ وَأَبُو
زُرعَةَ، وَغَيرُ وَاحِدٍ مِمَّن صَنَّفَ فِي أَسمَاءِ الصَّحَابَةِ، كَابنِ عَبدِ
البَرِّ، وَابنِ مَندَه، وَأَبِي مُوسَى المَدِينِيِّ([1])، وَابنِ
الأَثِيرِ فِي كِتَابِهِ «الغَابَةِ فِي مَعرِفَةِ الصَّحَابَةِ»، وَهُوَ
أَجمَعُهَا وَأَكثَرُهَا فَوَائِدَ وَأَوسَعُهَا، أَثَابَهُم اللَّهُ أَجمَعِينَ([2]).

هذه بعض المؤلفات في
الصحابة:

 ابن عبدالبر ألف «الاستيعاب في معرفة الأصحاب».

 وأبو موسى المديني «ذِيل مَعْرِفَة الصَّحَابَة».

 وابن منده «معرفة الصحابة».

 وأبو نعيم الأصبهاني أيضًا له «معرفة الصحابة»ز

 وابن الأثير «أسد الغابة في معرفة الصحابة».

وهذا يقول عنه الحافظ ابن كثير: (وَهُوَ أَجمَعُهَا وَأَكثَرُهَا فَوَائِدَ وَأَوسَعُهَا).

 ثم جاء الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللهُ وألف
«الإصابة في تمييز الصحابة».

قال والدي رَحِمَهُ اللهُ في
«السير الحثيث شرح مختصر علوم الحديث»(331): والحافظ ابن حجر متأخر عن الحافظ ابن
كثير، فكتاب الحافظ الذي هو «الإصابة» يعتبر جمع الكل، ولكن هل يغني عن الكتب
المتقدمة؟ وهل تغني الكتب المتقدمة عنه؟ لا؛ لأنه ربما يذكر الحديث ويحكم عليه، وقد
يذكره بسنده، وقد لا يذكره بسنده، والكتب المتقدمة ربما تذكر الحديث بسنده وطالب
العلم محتاج إلى الوقوف على السند، ولا تحكم على الحديث بصحة ولا ضعف.

إذن فطالب العلم محتاج إلى أن يجمع بين
«الإصابة» وبين «الاستيعاب»، وبين «أسد الغابة»، و«أسد الغابة»، و«الاستيعاب»؛ من
أجل ذكرهما الأسانيد، و«الإصابة»؛ من أجل التحقيق، فربما ذكر الحديث وذكر من فيه،
و«الإصابة» يعتبر مرجعًا للمؤلفين، فضلًا عن المطالعين.

رَضِيَ اللَّهُ عَنْ
صحابة رسول الله أجمعين.

[مقتطف من دروس مختصر
علوم الحديث  لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ
الله]

([1]) ذكر كتابه
الذهبي في «سير أعلام النبلاء»(21/154)، وقال: وَكِتَاب «ذِيل مَعْرِفَة
الصَّحَابَة» جمع فَأَوعَى. اهـ.

وهو كتاب استدرك فيه على
أبي نعيم.

([2])مجرد الرؤية كافٍّ في إطلاق الصحبة وهو قول الجمهور،
وكما طريقة من ألف في الصحابة.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2024/12/76.html

أضف رد جديد