الإيمان:

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبو إلياس العبيدي
مشاركات: 54
اشترك في: جمادى الأولى 1440

الإيمان:

مشاركة بواسطة أبو إلياس العبيدي »

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

✅الإيمان:

🔼الإيمان لغة :التصديق
🔼واصطلاحًا: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فقول القلب تصديقه وإقراره وعمل القلب إرادته وتوكله ونحو ذلك من حركاته وقول اللسان نطقه وعمل الجوارح الفعل والترك.

والدليل على أن الإيمان يشمل ذلك كله قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته » .. إلخ. وهذا قول القلب. وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان » .
فقول: لا إله إلا الله قول اللسان وإماطة الأذى عن الطريق عمل الجوارح والحياء عمل القلب.

🔼زيادة الإيمان ونقصانه:
الإيمان يزيد وينقص لقوله تعالى: { لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ } . وقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النساء: « ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن » .
وسبب زيادته الطاعة وهي امتثال أمر الله واجتناب نهيه وسبب نقصه معصية الله بالخروج عن طاعته.
الكبيرة:
الكبيرة كل ذنب قرن بعقوبة خاصة كالزنى والسرقة وعقوق الوالدين والغش ومحبة السوء للمسلمين وغير ذلك وحكم فاعلها من حيث الاسم أنه مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وليس خارجًا من الإيمان لقوله تعالى: في القاتل عمدًا : { فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ } . فجعل الله المقتول أخًا للقاتل ولو كان خارجًا من الإيمان ما كان المقتول أخًا له ولقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } . إلى قوله: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }

فجعل الله الطائفتين المقتتلتين مع فعلهما الكبيرة إخوة للطائفة الثالثة المصلحة بينهما.
وحكم فاعل الكبيرة من حيث الجزاء أنه مستحق للجزاء المرتب عليها ولا يخلد في النار وأمره إلى الله إن شاء عذبه بما يستحق وإن شاء غفر له لقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } .

🔼الذي خالف أهل السنة في فاعل الكبيرة :
خالفهم في ذلك ثلاث طوائف:
1 - المرجئة: قالوا: إن فاعل الكبيرة مؤمن كامل الإيمان ولا عقاب عليه .
2 - الخوارج: قالوا :إنه كافر مخلد في النار .
3 - المعتزلة: قالوا :لا مؤمن ولا كافر في منزلة بين منزلتين وهو مخلد في النار .

🔼هل الفاسق يدخل في اسم الإيمان :
الفاسق لا يدخل في اسم الإيمان المطلق أي الكامل كما في قوله تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } . وإنما يدخل في مطلق الإيمان أي في أقل ما يقع عليه الاسم كما في قوله تعالى: { فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ } . فالمؤمن هنا يشمل الفاسق وغيره.

👈العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

🔴مجموع فتاوى ورسائل العثيمين( ٣٠٢-٣٠٣-٣٠٤/ ٤)

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

أضف رد جديد