تعالوا إلى كلمة سواء (نداء للطاعنين في الشيخ عبدالرحمن) / صلاح بن علي سعيد العدني

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبوعبدالله الحضرمي
مشاركات: 190
اشترك في: صفر 1436

تعالوا إلى كلمة سواء (نداء للطاعنين في الشيخ عبدالرحمن) / صلاح بن علي سعيد العدني

مشاركة بواسطة أبوعبدالله الحضرمي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف اﻷنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين .
وبعد :
ففي إحدى مجالس العلم والخير المليئة بالفوائد والدرر ، والتي كانت سمة مجالس شيخنا المبارك الشيخ العلامة الفقيه البطل الشهيد - نحسبه كذلك والله حسيبه - أبي عبدالله عبدالرحمن بن مرعي العدني - رحمه الله تعالى - سمعته كما سمعه المئات ممن حضر هذا المجلس - وهو يتحدث عن دعوته المباركة ﻹخوانه الذين خالفوه - إلى الصلح ، فكان مما قال - رحمه الله تعالى - : ( أرى أن هؤﻻء اﻹخوة يجمعون تلك اﻷخطاء العقدية والمنهجية التي يدندنون حولها ولم نرها ، ثم تعرض على كبار العلماء في هذه الدعوة السلفية المباركة ، كالشيخ العباد والشيخ الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ ربيع والشيخ صالح السحيمي والشيخ سليمان الرحيلي والشيخ وصي الله عباس والشيخ محمد بن هادي ) إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته .
- قلت ذلك ﻷن بعض اﻹخوة - حفظهم الله تعالى - أوقفني على مقال صغير الحجم كثير الزلل، ﻷخينا أبي محمد صلاح كنتوش ، وفقني الله وإياه لما يحبه ويرضاه ، قال فيه :-
( يا إخوة - بارك الله فيكم - ﻻتأخذكم العاطفة أكثر من المطلوب ، الذي نعتقده في شأن الشيخ عبدالرحمن - رحمه الله - أنه لم يكن على طريقة مرضية - كذا - ، ومات وهو عليها ولم نعلم عنه أنه ندم وأقلع -عن مخالفاته العقدية والمنهجية التي وقعت منه .
وليس مجرد تقريره بقتال الحوثي يعتبر تراجعا عما صدر منه مطلقا وإنما هو تراجع في جزئية واحدة من المسائل ، وهذا عددنا - كذا - بنص بعض علمائنا من التوفيق الجزئي ﻻ التام .
فلا يعتبر ما نشرته رضا مني عنه وإهماﻻ ﻷخطائه ، خاصة وأهل الفيوش صرحوا بأنهم سيقتفون سيره شبرا بشبر .
فليعلم هذا الجميع وليعلموا جميعا أن الخلاف الذي بيننا ليس هو قضايا شخصية أو دنيوية ، بل أصول وقواعد منحرفة . وليس معنى ذلك أنا نرفض الصلح ! بل نحن أول من يدعوا إليه ، لكن بشرط العودة الصحيحة لما عليه علمائنا الكبار في المنهج والعقيدة .
والله من وراء القصد ) .

- أقول : -
لي على هذا الكلام الركيك مبنى ومعنى ملاحظات : -
(1) - قولك : - ( الذي نعتقده في شأن الشيخ عبدالرحمن - رحمه الله - أنه لم يكن على طريقة مرضية ، ومات وهو عليها .... ) .
أوﻻ - أذكرك أبا محمد بما جاء عند أبي داوود من حديث معاذ بن أنس الجهني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ) .
- ثانيا - يا أبا محمد - كلامك هذا في غاية الخطورة ،
وبيانه : -
أن العلماء الذين زكوا شيخنا - وشيخكم عبدالرحمن بن مرعي- رحمه الله - ﻻيخرجون عن اثنين :-
اﻷول : - إما أنهم بتزكيتهم له ، على طريقته ومنهجه ودعوته وعقيدته ، فهم بذلك - على حد زعمك وتهورك - كذلك على طريقة غير مرضية . ( وهذه فاجعة ) .
- الثاني - وإما أن يكونوا قد علموا ما عليه شيخنا - رحمه الله تعالى - من ( المخالفات العقدية والمنهجية !!!! ) - على حد زعمك -
فسكتوا عنه ، فهم - بلازم قولك - غششة ﻷهل السنة وحماة للباطل وأهله .
( وهذه أفجع من سابقتها ) .
- بقي أن تعرف يا أبا محمد - هداك الله - من هم هؤﻻء العلماء اﻷجلاء الذين قدحت فيهم - بسبب تهورك - وهم ممن زكى الشيخ - رحمه الله تعالى - .
(1) محدث الجزيرة عبدالمحسن العباد .
(2) العلامة المحدث وصي الله عباس .
(3) العلامة محمد بن هادي .
(4) العلامة صالح السحيمي .
(5) الشيخ اﻷصولي سليمان الرحيلي .
(6) العلامة الفقيه محمد بن عبدالوهاب الوصابي - رحمه الله تعالى - . وغيرهم .
فهل يرضى سلفي غيور على السنة وعلمائها ما يقوله كنتوش ؟؟ .
- قولك : ( ولم نعلم عنه أنه ندم وأقلع عن مخالفاته العقدية والمنهجية التي وقعت منه ) .
- أقول : أسمع جعجعة وﻻ أرى طحينا !! كلامك هذا يا أبا محمد يتكرر على لسان ( ياسين العدني وأبي عمار ) وغيرهما ، نسمعه كثيرا ، وﻷجل أن نصل إلى ما يقطعه ( فقد سئمت آذاننا سماعه ) أقترح عليكم ما يأتي : -
- أجمعوا أمركم واعكفوا على ملازمكم وأخرجوا لنا - محتسبين اﻷجر والثواب - تلك اﻷخطاء المنهجية والعقدية واﻷصول والضوابط التي خالف فيها الشيخ عبدالرحمن - رحمه الله تعالى - المنهج السلفي ، وتخرج مرتبة واحدة بعد أخرى ،
مع كل مخالفة بيان اﻷدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء من المتقدمين مما يثبت - يقينا - تلك المخالفة .
- 2- تأتي المرحلة الثانية - وهي اﻷخيرة - وﻻ أظنكم توافقون عليها ، وهي كما قال شيخنا الشهيد البطل - فيما نحسبه والله حسيبه - ( ابن مرعي ) ، تعرض هذه اﻷخطاء - بزعمكم - على لجنة من علماء السنة ( هكذا أقول ) من علماء السنة ، وهم كثر بحمد الله ،
ومنهم ( الشيخ عبدالمحسن العباد ، والشيخ صالح الفوزان ، والشيخ ربيع السنة ، والشيخ صالح اللحيدان ، والشيخ صالح السحيمي ، والشيخ وصي الله عباس ، والشيخ محمد بن هادي ) وغيرهم .
-3- بعد عرضها على هؤﻻء العلماء النجباء ، ليقولوا كلمتهم ، وهل هذه فعلا كما تزعمون ( أصول ومخالفات عقدية ومنهجية ) .
فإن قالوا كذلك ، فإننا نعلن براءتنا مع محبتنا من الشيخ عبدالرحمن ومن طريقته ودعوته ومنهجه ، ونتوب إلى الله سبحانه ،
وإن قالوا ليست كذلك فهل من توبة صادقة وأوبة حقيقية وإصلاح لما أفسدتم .
- بهذا نغلق باب التهويلات الفارغة ونلغي العبارات الفضفاضة ( أخطاء وأصول ومخالفات ) . وإلى هنا وكفى - بارك الله فيكم - فقد أكل الدهرعلى مثل هذه العبارات وشرب .
- وبعد ذلك يا أبامحمد ، ( يظهر الله المفسد من المصلح ) .
- قولك : ( وليس مجرد تقريره بقتال الحوثي يعتبر تراجعا عما صدر منه مطلقا وإنما هو تراجع في جزئية واحدة من المسائل .. )
- أقول :
(1) يا أبامحمد - سؤال أتمنى من كل قلبي أن تجيب عنه أو توكل من يفعل ذلك : -
هل مسألة قتال الحوثي هي من المسائل القطعية التي يضلل فيها المخالف ويبدع ويفسق ويجرم ويخون ! أم هي من مسائل اﻹجتهاد واﻷمر فيها ( أي فتوى القتال ) راجع إلى تقدير المصالح والمفاسد ؟؟
- وأظن أن هذا السؤال حجمه كبير ، فأرجوا أن يصل هذا السؤال إلى العلماء ليجيبوا عنه لتعلموا عظيم خطيئتكم في هذا الباب .
- فأقول لك - أبامحمد - :
العلماء الكبار في أرض الحرمين اختلفت فتاواهم فيما يجري في أرض سوريا ، هل هو جهاد شرعي أو فتنة ؟
وإلى يومنا هذا واﻹمام الفوزان يرى أنه قتال فتنة ، مع أن غيره يرى أنه جهاد شرعي !
فهل سمعت ( يا أبامحمد ) أنت ومن معك أحدا منهم يبدع ويضلل اﻵخر ؟
اللهم رحماك .
(2) يا أبا محمد - اتق الله ، الشيخ - رحمه الله تعالى - لم يتراجع عن فتواه في مسألة الجهاد ( قتال الرافضة ) لكن كان - رحمه الله تعالى - منضبطا بضوابط أهل العلم في هذا الباب ، لهذا كان مما سمعته كما سمع غيري ما قاله - رحمه الله تعالى - ﻷهل الحد - يافع - قبل دخول الحوثة إلى عدن ، حينما سألوه عن قتال الحوثي ، فقال : ( إن كان بكم طاقة على قتاله - الحوثي - وعندكم القدرة على صده فافعلوا ، وإن لم فاتركوا ذلك ) فهذا كلام منضبط موزون على قواعد العلماء ، وعند أن جاءت عاصفة الحزم ، وبدأت موازين القوى تتعادل ، كان الشيخ - رحمه الله - يفتي بالقتال ، وقد توسعت في ذلك في ردي على الوزير ( هاني ) ( وقفات ) فراجعه لعلك ترعوي وتنصف .
- قولك : ( وليس معنى ذلك أننا نرفض الصلح ، بل نحن أول من يدعوا إليه ، لكن بشرط العودة الصحيحة لما عليه علمائنا الكبار في المنهج والعقيدة ) .
- أقول :
بل كنتم - يا أبامحمد - أول من رفض الصلح ، هذا هو الصحيح وﻻ داعي للمغالطة ، ويعلم كل عاقل ومنصف أن أول من دعا إلى الصلح هو شيخنا الشهيد - نحسبه كذلك والله حسيبه - البطل عبدالرحمن العدني فهو حامل راية الصلح واﻹصلاح بين السلفيين - رحمه الله وأسكنه الفردوس اﻷعلى - .
أما أنتم - يا أبامحمد - فكان أول من سخر واستهزأ بتلك الدعوة المباركة ( الدعوة إلى الصلح ) وهي الدعوة التي أمر الله بها ( فأصلحوا بين أخويكم ) ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) .
أم نسيت - يا أبامحمد - كلامكم في ذلك ، فراجعه إن نسيت أو تناسيت.
- وأذكرك ( مع يقيني أنك لست ناسيا ) بنزول الشيخ والواعظ الكبير أبي منير عبدالله بن عثمان الذماري - عافاه ربي ونوله خير اﻷماني - إلى دار الحديث العامرة في الفيوش ﻷجل اﻹصلاح بينكم وبين شيخنا أبي عبدالله العدني - رحمه الله تعالى - ولكن ﻻ فائدة ، ومكث الشيخ ثلاثة أيام بلياليهن ينتظركم ولكن دون فائدة تذكر .
ولعلك تذكرت .
بل - وهذا من أعجب ما سمعت - أنه عدها ( الدعوة إلى الصلح التي دعا إليها شيخنا - رحمه الله تعالى - ) بعض اﻹخوة - هداه الله - ( مكرا ) خفيا من الشيخ - رحمه الله - ، فالله حسيبه .
- قولك : ( ولكن بشرط العودة الصحيحة لما عليه علمائنا الكبار ) .
- أقول :
يا أبامحمد ، يا أباالعباس ، يا أباعمار ، ما من رد مقروء أو مسموع منكم إﻻ ونسمع أو نقرأ فيه ( نحن مع العلماء الكبار ) ( ﻻ نسابق العلماء الكبار ) ( ﻻ نتأخر عن العلماء الكبار ) ( عليكم بالعلماء الكبار ) .
فيا معشر اﻹخوة المشايخ / كنت سألتكم قبل فترة في ردي على الوزير هاني قلت لكم : ( بينوا للأمة عامة وﻷهل السنة خاصة في جميع أنحاء العالم من هم العلماء الكبار ( عندكم ) العلماء الكبار الذين ترتضونهم في العقيدة والمنهج ! حتى إذا قرأنا لكم شيئا فيه ( عليكم بالعلماء الكبار ) أو سمعنا لكم شيئا فيه ( نحن مع العلماء الكبار ) عرفنا وعرفت الدنيا كلها من هم علمائكم الكبار !
لهذا أكرر - وبإلحاح - طلبي هذا لك يا أبامحمد -وهو ( من هم علماء اﻷمة اﻹسلامية بعامة وعلماء الدعوة السلفية بخاصة الكبار ( عندكم ) ، الذين ترتضونهم في المنهج والعقيدة ؟ ) .
- يا أبامحمد - يكفي تعمية وتدليسا وتلبيسا على الناس بقولكم ( نحن مع العلماء الكبار ) لتوهموا الناس أن ( العلماء الكبار عندكم ) عدد ﻻ يحصى ، قولوها وكونوا صادقين ( نحن مع الشيخ ربيع والشيخ عبيد ) وﻻ شك أن هذين من - هكذا للتبعيض - العلماء الكبار ، وليسا هما ( العلماء الكبار ) ، وفقط .
- والسؤال اﻵخر المتصل باﻷول : -
هل من سأذكرهم لكم - إن شاء الله - من العلماء هم عندكم ممن ترضونهم في المنهج والعقيدة أم ﻻ ؟
أم في كل واحد تفصيل ، ومنهم : -
(1) المحدث العلامة عبدالمحسن العباد .
(2) المحدث العلامة وصي الله عباس .
(3) العلامة صالح الفوزان .
(4) العلامة صالح اللحيدان .
(5) العلامة صالح السحيمي .
(6) العلامة محمد بن هادي .
( 7) العلامة سليمان الرحيلي .
وغيرهم .
- لماذا - يا أبامحمد - ﻻتصرحون بمن هم العلماء الكبار ، كم نحن في شوق أن نسمع من أحدكم نحن مع فلان وفلان بدﻻ من مصطلح ( العلماء الكبار ) ، وتحيلوا الناس على غرر .
- أتدري - يا أبامحمد - أن كل من ذكرت من العلماء على خلاف طريقتكم في الدعوة إلى الله ، لذلك فأغلب هؤﻻء محل استفهام عندكم ، ولعل اﻷيام القادمة تبين أكثر .
- قولك : ( والله من وراء القصد ) .
- فأقول : ( والله من وراء القصد ).

وكتبه حامدا لربه ومصليا على رسوله ،
أبوجعفر صلاح بن علي بن سعيد العدني - كان الله له - بتأريخ
15/جماد اﻵخر / 1437 من هجرة النبي - عليه الصلاة والسلام - الموافق 24/3/2016 .

أضف رد جديد