بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع ياسين العدني وغيره من المنتقدين على الوثيقة
وقفة مع ياسين العدني وغيره من المنتقدين على الوثيقة
[justify]الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله –صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أما بعد: مما يؤسف أن كثيرا من المنتقدين من طلاب العلم للوثيقة التي وقعها الشيخ الإمام –حفظه الله- كلامهم حشو في غير محل النزاع، حالهم كما قيل (أريها السهى وتريني القمر) فلا ينازع سني أن الوثيقة فيها أخطاء كما قاله الشيخ البرعي –حفظه الله- وإنما محل النزاع هل هو مضطر إليها أم لا، هنا معترك الخلاف وبيت القصيد، فمن كان ولابد خائضا في هذه المسألة فليخض في هذا الجانب، ولا يخرج عن محل النزاع إلى غيره.
وعند أن أجاب الإمام ابن معين والإمام ابن المديني وأمثالهما في المحنة ونطقوا بالكفر الصراح (أن القرآن مخلوق) لا نعلم أحدا من أهل العلم خاض معهم في مسألة هل القرآن مخلوق أم لا؟ أو ألزمهم بهذا القول وبدعهم وضللهم بسبب ذلك، إنما حصل الخوض والخلاف هل هم معذورون أم لا؟ الإمام أحمد لم يعذرهم، ومع ذلك لا نعلم أنه بدعهم أو ضللهم أو ألزمهم بالقول إن القرآن مخلوق بل اكتفى بتخطئتهم، مع كونهم نطقوا بالكفر الصراح، وخالفه في ذلك غيره من أهل العلم فعذروهم، وكان الحق مع العاذرين لهم، أفلا يسعنا ما وسع السلف في التعامل مع مثل هذه المسائل.[/justify]
وكل خير في اتباع من سلف= وكل شر في ابتداع من خلف
كتبه/ نورالدين السدعي، بتاريخ (27 صفر لعام 1436هـ)