الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد رحمه الله
حقق العديد من كتب النحو واللغة وكذلك من كتب السنة، ولكنه أشعري جلد وربما راوغ في بعض تحقيقاته ولبس في بعضها فليحذر منه إذا تكلم في العقيدة، أو أعرب آية تمس العقيدة كما حصل منه في تعليقه على أوضح المسالك وفي باب الإضافة ، حيث تكلم ابن هشام عن حذف المضاف ، ومثل بقوله تعالى : ( وجاء ربك ) ثم قال : أي أمر ربك ..
وقد علق الشيخ محمد عبدالحميد - شارح الكتاب - على ذلك فقال كلاماً حاصله : أن هذا التقدير مرجوح ، وأن المجيء لا يتعلق بالمعاني وإنما بالأجسام ، ولما كان الله منزهاً عن الجسمية وجب تقدير مضاف مناسب ، ثم قدّر المضاف وهو : ( وجاء رسول ربك )
أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، ومعه عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك للشيخ عبدالحميد ( 3 / 150 )
وله شروح في العقيدة على طريقة أهل الكلام وعلى العقيدة المنسوبة للأشعري، منها كتاب النظام الفريد شرح جوهرة التوحيد، وشرح المسايرة في علم الكلام، يؤول فيها الصفات وينفي العلو، ويثبت الكلام النفسي من غير حرف ولا صوت يقول أن الإيمان هو التصديق، وغير ذلك من عقائد الأشاعرة العفنة.
وقد حقق أيضا كتاب مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري، للأسف لم يستفد منه بل أوهم القارئ في مقدمة تحقيقه أن عقيدة الأشعري التي مات واستقر عليه هي العقيدة المعروفة عند الأشاعرة وأنه خلافه منحصر مع بعض الحنابلة مع أن من الحنابلة من قال بقوله. وهذا غاية في التلبيس والله المستعان.
الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد أشعري العقيدة
-
كاتب الموضوع - مشاركات: 9
- اشترك في: جمادى الأولى 1436