نصيحة لإخواننا في الجنوب بعدم الانجرار وراء الفتن والحروب/ الشيخ محمد بن عبد الوهاب

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أبوعبدالله الحضرمي
مشاركات: 190
اشترك في: صفر 1436

نصيحة لإخواننا في الجنوب بعدم الانجرار وراء الفتن والحروب/ الشيخ محمد بن عبد الوهاب

مشاركة بواسطة أبوعبدالله الحضرمي »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد :

ففي هذا اليوم 20 / محرم / 1436 هجرية وفي هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة أوجه نصيحة لإخواني في الله أهل السنة في المحافظات الجنوبية :
  • بأنْ يُقْبِلُوا على طلبِ العلمِ.
  • وأنْ يبتعدوا عنِ الفتنِ.
  • وأن يستعيذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
  • وأن يكونوا بعيدينَ كلَّ البعدِ عنِ المشاكلِ وعنِ الفتنِ وعن الخوض فيها.
  • يُقْبِلُون على العلم النافع، ويستفيدون مما عليه إخوانهم من أهل السنة في المحافظات الشمالية من الخير والعلم والدعوة والتعليم، فإخوانُكم في أمانٍ واستقرارٍ والحمدُ لله؛ حين ابتعدوا عن الفتن لم يزجوا بأنفسِهم في أيِّ فتنة مِن الفتن وإنَّما أَقْبَلُوا على ما ينفع على العلم وعلى التعليم .
  • الحروبُ يا أخوان فتنة ابتعدوا عنها وعن الخوض فيها، إخوانكم في هذه المدن الشمالية سلَّمهم الله فلا مواجة مع الحوثة ولا مع الحراك التهامي ولا مع أحد والحمد لله إخوانُكم أهلُ السنة في مأْمَنٍ وفي سِلْمٍ وسلامٍ، فأنتم إن شاء الله تكونون كذالك، ولا تصدقوا الدعايات والزَّج بكم في القتالِ والمِحَنِ والفتنِ والمشاكلِ وأنَّه سيُفتحُ عندكم حُسينيات، عندنا ما فتحوا حسينيات يدورون في الشوارع ـ أعني الحوثة ـ وأهل السنة ـ والحمد لله ـ في أمانٍ وفي خيرٍ، فلا تصدقوا الدعايات والتحريشات والفتن، فهناك ناس يحبون الفتن وربَّما استلموا شيئًا من الأرصدة فهم يريدون أن يعملوا مقابل ما دُفِعَ لهم وتكونون أنتم الضحية لا تصدقوا الدعايات أقبلوا على العلم وعلى الاستفادة واتركوا المهاترات واتركوا المجادلات فإخوانكم هنا ـ الحمد لله ـ بعيدون كل البعد عن المشاكل وعن الفتن فلا مشاكل مع الحوثة ولا مع الحراك، عندكم أنتم الحراك الجنوبي، ونحن هنا عندنا الحراك التهامي لكن ـ الحمد لله ـ ما نجد إلا كلَّ احترامٍ وتقديرٍ لأهلِ السنةِ والجماعةِ حينما عرفوهم، عرفوا أهل السنة أنَّهم مَا همْ أهلُ فتنٍ، ولا أهلُ مشاكلٍ، ولا مضرابةٍ، ولا قتالٍ.
  • وإنَّما هم كلُّ واحدٍ يسيرُ هادئًا في دعوته في أعماله في صلاته في خطبه خطب بعيدة عن المهاترات، ومحاضرات بعيدة عن المهاترات، فإخوانكم ـ الحمد لله ـ في أمن وأمان وأنتم كذالك حافظوا على الأمن وعلى الهدوء وعلى السكينة العامة.
  • مَنْ دعاكم إلى التسليح ومَن دعاكم إلى التدريب ابتعدوا عنهم، لا تدخلوا في تلك المهاترات حافظوا على دعوتكم الدعوة الطيبة الدعوة الكريمة الدعوة المحبوبة دعوة أهل السنة دعوة محبوبة.
  • انظروا واعتبروا بالحجوري حين دخل في تلك المهاترات وفي تلك المشاكل والاقتتال ما الذي جرى له فكونوا معتبرين ـ جزاكم الله خيرًا ـ كونوا عقلاء، احترموا دعوتَكم وحافظوا عليها، واحترموا كلامكم وحافظوا على الكلام الطيب كما قال الله : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) [ البقرة : 83 ] وكما قال سبحانه وتعالى : ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ) [ الإسراء : 53].
  • الذي يتلقف في الفتنة سيجدها، والذي يبتعدُ عنها الله يُنْجِيه منها ويصرفها عنه، فإن شاء الله ما نسمع عنكم إلا كل خير.
  • الهدوء الهدوء ابتعدوا عن أصحاب الفتن حتى لو كان الشخص يدعي أنه من أهل السنة وهو ممَنْ يُؤجج الفتن فابتعدوا عنه واحذروه ربَّما أُعطِيَ شيء طُمَّعَ له بأموال فيريد أن يُنفذ مطالب أسياده فكونوا بعيدين جزاكم الله خيرًا كونوا بعيدين عنها، والدعوة الله يحفظها الدعوة السنية السلفيةالمباركة الله يحفظها سبحانه ويُدافعُ عنها ويُدافعُ عن أهلها وأصحابها الصادقين المخلصين الله يدفع عنهم كما قال الله : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [ الحج : 38 ].
  • وحتى إذا وجدتَ حوثيًّا أو حراكيًّا أو مَنْ كان تكلم معه بالكلام الطيب والكلام الهادئ وتشرح له دعوتك أنَّها دعوة سليمة ما فيها قتال، ولا فيها فتن، ولا فيها مشاكل، ولا فيها مضرابة، ولا فيها حفر، وما فيها إلا الخير كما قال الله : (مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) [الإسراء : 15 ] .
  • والذين يؤججون الفتن من دول أخرى ويقولون: يا أهل اليمن افعلوا واصنعوا وحاربوا وقاتلوا لا تلقوا بالًا لكلامهم لو كانوا صادقين فيما يَدْعُونَ إليه لكانوا قد حاربوا الروافض الذين في بلادهم لكنَّهم يريدون أن يؤججوا الفتن في بلادنا وهم يصالحون الروافض ويعطونهم الأموال الباهضة ويزجون بكم في المحرقة لا تُلقوا بالًا لمَنْ يدعوا إلى القتال في اليمن ضدَّ الشيعة ضدَّ الروافض.
  • اعتبروا بدعوة الشيخ مقبل ـ رحمة الله عليه ـ كيف كانت دعوة هادئة دعوة علمية لم يدخل مع الشيعة ولا مع الروافض في قتال وفي فتن، فحفظ الله الشيخ مقبلًا حتى توفاه الله وحفظ الله الدعوة في زمنه حتى توفاه الله، وكان رجلًا حكيمًا فقيهًا محدثًا مسايس يسايس الناس بالسياسة الشرعية ونفع الله بدعوته السلمية المباركة وانتفع بها الناس الرجال والنساء والشباب والشيبان في المدن وفي القرى وفي التهائم وفي الجبال نفعًا عظيمًا ولا يزال نفعُ هذه الدعوة حتى الآن من فضل الله استمروا على ما كان عليه الشخ مقبل ـ رحمة الله عليه ـ لا تُدخلوا الدعوة في معارك دامية الذين يفتونكم بهذا لا يريدون الخير لكم ولا لبلادكم وإنما يريدون الدمار لكم ولبلادكم فكونوا من أبعد الناس عن الفتن وعن القلاقل .


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وإلى هنا وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.


ملف pdf
صوتي:

تحميل


أضف رد جديد