تنبيه الغافل بالتماس العذر للأفاضل " ردا على الحذيفي"

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

تنبيه الغافل بالتماس العذر للأفاضل " ردا على الحذيفي"

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

تنبيه الغافل بالتماس العذر للأفاضل


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين وبعد:

لقد ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (... ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحبُّ إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين...) الحديث.

قال ابن القيم رحمه الله كما في كتابه الداء والدواء:
: جمع في هذا الحديث بين الغيرة التي أصلها كراهة القبائح وبغضها ، وبين محبة العذر الذي يوجب كمال العدل والرحمة، والإحسان ، والله سبحانه - مع شدة غيرته –يحب أن يعتذر إليه عبده ، ويقبل عذر من اعتذر إليه، وأنه لا يؤاخذ عبيده بارتكاب ما يغار من ارتكابه حتى يعذر إليهم ، ولأجل ذلك أرسل رسله وأنزل كتبه إعذارا وإنذارا ، وهذا غاية المجد والإحسان ، ونهاية الكمال .
فإن كثيرا ممن تشتدغيرته من المخلوقين
تحمله شدة الغيرة على سرعة الإيقاع
والعقوبة من غيرإعذار منه ، ومن غير قبول لعذرمن اعتذر إليه ، بل يكون له في نفس الأمر عذر ولا تدعه شدة الغيرة أن يقبل عذره ،وكثير ممن يقبل المعاذير يحمله على قبولها قلة الغيرة حتى يتوسع في طرق المعاذير ،ويرى عذرا ما ليس بعذر ، حتى يعتذر كثير منهم بالقدر ، وكل منهما غير ممدوح على الإطلاق .

والبريكيون عامة عندهم غفلة عظيمة عن هذه المعاني الجليلة لاسيما الحذيفي منهم.

فمنذ سنوات ألف الحذيفي رسالتين أخفى فيهما اسمه الحقيقي واستخدم اسما مستعارا إحدى هاتين الرسالتين الأولى:

نظرات شرعية في الحراك الجنوبي

والأخرى:

صفحات مطوية من تاريخ الحزب الإشتراكي

فخاف على نفسه وأهله من أذية هاتين الكتلتين بالرغم أن دواعي الخوف تكاد تكون مفقودة فهو يعيش في ظل نظام قوي
قد ناصب العداء للحراك فأضحى
مطارد ومحارب من قبل نظام عفاش فليس له دولة ولا شوكة ولاقوة فأتباعه بين مقتول في الساحات أو رهين السجون أو مشرد ومطارد خارج البلاد
وقريبا من هذا يُقال في الحزب الإشتراكي فقد قُلمت أظافره ونزعت أنيابه وسلبت آلته العسكرية الدموية التي كان يبطش بها وأضحى كسائر الأحزاب ليس له حول ولاقوة
ومع كل هذا احتاط الحذيفي لنفسه وخشي على أهله وماله وأخرج تلك الرسالتين اللتين انتقد فيهما الحراك والاشتراكي دون ذكر اسمه الحقيقي.

وقد لايُلام على هذا لكن العجيب والغريب أن يحلل لنفسه مايحرمه على الاخرين ويعذر نفسه ولايعذر الآخرين وإن كانوا أولى بالعذر منه في حقيقة الأمر.

فقد خرج علينا الحذيفي في أكثر من مقال بكل ظلم وقلة حياء ودين يطالب الشيخ محمد الإمام بالإنكار علنا على الحوثة مظالمهم وبغيهم على أهل اليمن ونفي مانسبوه له من أباطيل كمطالبته بالإنكار على الحوثة احتفالاتهم بيوم الغدير وعاشوراء وذلك في رسالته:

فتنة محمد الإمام وأتباعه!!

مع أنه يعلم يقينا أن الشيخ محمد الإمام يعيش تحت سطوتهم وفي بقاع هم يسيطرون عليها مع ما اشتهر عليهم وثبت للقاصي والداني من إجرام وشدة بطش في أناس خالفوهم في في أمور يسيرة كما فعلوا بإمام أحد جوامع مدينة إب الذي أخرجوه من بيته أمام الناس وأمام أسرته وأطفاله فقتلوه وفجروا البيت فكيف بالشيخ محمد الذي أخرج عليهم أكثر من أربعة كتب
يفضحهم فيها؟!!!!!

فهم يتربصون به لعلهم يضفرون بفرصة للبطش به وقتله.

فالإعتذار لأهل الفضل سيما لأهل العلم والأثر

فهذا الذهبي بعد أن ذكر في السير ترك الإمام أحمد الرواية عن ابن معين وغيره ممن أجاب في فتنة خلق القرآن قال رحمه الله :

هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ. وَهَذَا هُوَ الحَقُّ. وَكَانَ يَحْيَى رَحِمَهُ اللهُ مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ وَأَجَابَ تَقِيَّةً.)) ا.هـ

السير (١٣٣/٩)

وقد أحسن من قال:

الأَمْرُ يَا عَمْرُو بِالْمَعْرُوفِ نَافِلَةٌ**
وَالْقَائِمُونَ بِهِ لِلَّهِ أَنْصَار

ُ وَالتَّارِكُونَ لَهُ عَجْزًا لَهُمْ عُذْر**ٌ
وَاللائِمُونَ يَا عَمْرُو أَشْرَار


فيا حذيفي لاتظهر للناس أنك الأسد الهصور والسلفي الغيور على الدين والأعراض من غيرك.

فتستثمر وضع الاستضعاف الذي يعيشه المشايخ لصالحك فتطالبهم بالإنكار على الإنقلابيين الفجرة مع أن لهم عذر عند كل منصف - ونحسب أنهم معذرون عند الله -فتظهر للناس أنهم جبناء مداهنون في دين الله لاينطقون بالحق مع أنك كنت تخفي اسمك اذا انتقدت الحراك وغيره وأسباب الخوف موهومة.

قارن بين الحاليين بصدق ستعلم تناقضك وقلة أنصافك فنعوذ بالله من الهوى

والأمر كما قيل:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما أن عين السخط تبدي المساويا


فاتق الله ياحذيفي فالموعد الله وحقوق الخلق عظيمة

كتبه:
أبو مالك الدعيسي.

أضف رد جديد