وقفات مع محمد بن غالب العمري =الشيخ نور الدين السدعي( حلقتين)

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
رشاد بن عبدالرحمن
مشاركات: 35
اشترك في: صفر 1436

وقفات مع محمد بن غالب العمري =الشيخ نور الدين السدعي( حلقتين)

مشاركة بواسطة رشاد بن عبدالرحمن »

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات مع محمد بن غالب في رده على الشيخ البرعي
(الحلقة الأولى)



الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد:

فقد قام بعض الناس بتفجير نفسه وسط المصلين في إحدى المساجد التابعة للشيعة في صنعاء، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وقد حاول بعض المغرضين إلصاق هذه التهمة بأهل السنة التي هم منها في غاية البراءة، فأخرج شيخنا بطل السنة المقدام وأسد المنابر الضرغام محمد الإمام –حفظه الله- كلاما ينكر فيه هذا المنكر، ويبرئ الدعوة السلفية من هذا الفعل الشنيع.


ثم صدر من الشيخ الوالد عبيد الجابري –حفظه الله- كلام اعترض به على الإنكار الصادر من الشيخ الإمام -حفظه الله-
وقد أثار اعتراض الشيخ عبيد إشكالا وجدلا عند كثير من طلبة العلم وعوام أهل السنة، حيث فهم البعض من اعتراض الشيخ عبيد على الشيخ الإمام أنه يجيز مثل هذه الأعمال الإجرامية إذا كانت في حق الرافضة.
فأصدر شيخنا المبارك الناقد البصير عبد العزيز البرعي -حفظه الله- خطابا للشيخ الوالد عبيد حفظه الله، أنكر فيه أمرين، أحدهما: ألفاظ الجرح الصادرة من الشيخ عبيد الجابري في الشيخ الإمام -وفقهما الله-
وأن هذه الألفاظ من طريقة الحجوري التي أنكرها عليه العلماء، بما فيهم الشيخ عبيد نفسه.
وأن أمر الشيخ عبيد بحذف هذه الألفاظ لا يكفي؛ وما ذاك إلا لأن الأمر بالحذف ليس دليلا على التوبة والتراجع، بل قد يكون لئلا تستغل أو نحو ذلك.
ثانيهما: أن طريقة انتقاد الشيخ عبيد على الشيخ الإمام حفظهما الله إنكاره تفجير مساجد الرافضة، توهم جواز مثل هذا الفعل في مساجد الرافضة، فالمطلوب من الشيخ عبيد دفع الشبهة وإزالة اللبس الحاصل في كلامه.



فثارت ثائرة البريكيين وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على الشيخ الجليل المبارك عبد العزيز البرعي –حفظه الله-

ولم يكتفوا بذلك حتى تجاوزوا ذلك إلى السب والشتم والسفاهة والتعيير بالماضي عادة إخوانهم الحجاورة حذو القذة بالقذة مثلا بمثل سواء بسواء؟!

ومن تلك العبارات قول هاني عن الشيخ المبارك عبد العزيز البرعي –حفظه الله-: (السفيه! المخذول! صاحب حيل ومكر ولؤم شديد! مفلس من علم الفتوى!) إلخ قاموس السباب والشتائم.

سبحان الله! وكأن الذي نطق بهذا السفه هو الحجوري وليس هاني! فالحجوري هو الذي وصف الشيخ البرعي –حفظه الله- بالمكر! وأنه ليس أهلا للفتوى!

والشيء من معدنه لا يستغرب؛ فالشبه بين الحجاورة والبريكيين قوي جدا وكأنهم شيء واحد وجزء لا يتجزأ! كما بينت ذلك بالحجج والبراهين الدامغة بفضل الله- في منشوري ”أوجه التشابه بين الحجاورة والبريكيين“

ولست مجاريا لهاني بن بريك وأمثاله من ذوي الطيش والسفه، فأحسن رد على هذا الصنف هو ما ذكره الله في كتابه الكريم بقوله: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
وقد كان شيخنا الإمام الوادعي يحفظنا في آخر حياته هذين البيتين:

يشتمني عبد بني مسمع ### فصنت عنه النفس والعرض
ولم أجبه لاحتقاري له ### من ذا يعض الكلب إن عض

خاصة وقضية هاني بن بريك وشلته مفروغ منها عند أهل السنة في اليمن، فقد حذر منه علماء ومرجعية الدعوة السلفية في اليمن بالإجماع، لكني سأقف –بإذن الله- عدة وقفات مع الأخ الدكتور محمد بن غالب –وفقه الله- حيث إن رده ليس كرد هاني وأمثاله من أهل الطيش، وإن كان لم يسلم من ذلك، ولي معه عدة وقفات.


الوقفة الأولى: زعم الأخ محمد بن غالب أن كلام الشيخ عبيد واضح جلي في إنكاره على الشيخ الإمام عدم إنكاره حين فجرت مساجد أهل السنة ودور القرآن، بينما نشط في الإنكار على تفجير مساجد الرافضة.

ولي مع كلام محمد بن غالب هذا ثلاث وقفات.

الأولى: عدم التسليم، وهاك كلام الشيخ عبيد بنصه، قال –حفظه الله-: يستنكر تفجير المساجد -مساجد الرافضة- ويصيح ويصرخ بهذا ويرفع بهذا عقيرته، سبحان الله! أينك يا حيوان! يا ثور! يا حمار البدع! أينك حينما فجرت مساجد أهل السنة في صنعاء؟! أظن أن هذا يا مسكين امتدادا لقولك الذي سمعناه قبل نحو شهرين من العيب على أهل جهاد الحوثة وأنهم يقتلون المسلمين، فمفهوم كلمتك بل إشارة التي تغني عن عبارة تدل على أنك تعتقد أنهم مسلمون يا مسكين! اهـ

فالشيخ عبيد –حفظه الله -جعل من لازم تشنيع الشيخ الإمام –حفظه الله- على من فجر مساجد الرافضة أن الشيخ الإمام يحكم بإسلامهم، وليس هذا بلازم فأهل السنة ينكرون التفجير حتى ولو كان في وسط الكفار، لكن مفهوم كلام الشيخ الوالد عبيد –حفظه الله- هذا أنه يلزم من تكفيرهم عدم الإنكار على من فجر مساجدهم، وأبادهم بالأحزمة الناسفة وما شابه ذلك. وإلا فما علاقة إلزام من ينكر تفجير مساجد الرافضة بالحكم بإسلامهم؟! وأهل السنة ينكرون هذه الأعمال الهوجائية حتى في حق الكفار؟!!!
وهذا المفهوم من كلام الشيخ عبيد –حفظه الله- واضح جدا للعيان لا يخفى على منصف، وهو الذي أثار جدلا في أوساط طلاب العلم، وهو الذي ذكره الشيخ البرعي حفظه الله، وطلب من الشيخ عبيد إزالته وتوضيحه حتى لا يدخل في الدعوة السلفية ما ليس منها.
فعلى هذا فالشيخ البرعي –حفظه الله- ومن معه من العلماء كالشيخين الفاضلين السالمي والعميري لم يلزموا الشيخ عبيدا –حفظه المولى- بما ليس بلازم لقوله ولم يقولوه ما لم يقل، بل ألزموه بما هو لازم له بل بما يكاد أن يكون صريح قوله.
ومما زاد الأمر لبسا أن الشيخ عبيدا اكتفى بالإنكار على الشيخ الإمام ولم يعرج ولا بكلمة واحدة لبيان موقف أهل السنة من هذه التفجيرات!
ومن حصل في كلامه إجمال وإشكال وبالأخص من العلماء فعليه الإيضاح والبيان، حتى لا يفتن به من لا يحسن فهمه، أو يدخل في الدعوة ما ليس منها، فحفظ الدعوة مقدم على حفظ مكانة الأشخاص.
وموقف الشيخ الأسد الغيور محمد الإمام –حفظه الله- الذي صدع به بأعلى صوته هو موقف الوالد العلامة ربيع –حفظه الله- حيث تكلم على الحسينيات ثم قال: ولا أطلب منك الأمر بتدميرها وتحريقها، وإنما المطلوب شرعا أن تطهر هذه الحسينيات من الشرك والبدع والطعن في أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- لتصبح مساجد لله، إما بواسطة سلطان قوي يحكم بشريعة الإسلام، أو بواسطة علماء فحول مخلصين ينقذ الله بهم الروافض من هذا الضلال البعيد. (من هم الإرهابيون) (ص19)

الثانية: على التسليم بفهم الأخ محمد بن غالب أن الشيخ عبيدا –سدده الله- إنما أنكر على الشيخ الإمام –سدده الله- استنكاره تفجير مساجد الرافضة دون استنكاره تفجير مساجد أهل السنة. فهذا غير صحيح، بل هو من الكذب الذي أوصله البريكيون إلى الشيخ عبيد الجابري، فأسد السنة الهمام محمد الإمام –حفظه الله- ممن استنكر تفجير مساجد أهل السنة، وله خطبة جمعة خاصة في هذا الباب، ودون ذلك في بعض كتبه، كما هو معلوم، بل لعله أعظم من قام بهذا الأمر من علماء أهل السنة في اليمن.
وكونه لم يستنكر علنا تفجير بعض مساجد أهل السنة في الآونة الأخيرة لعجزه عن ذلك، لا لوم عليه في ذلك، فإنكار المنكر مشروط بالقدرة، خاصة وقد أنكر الشيخ الإمام هذه الأشياء قبل هذا الوقت، وهذا كاف في بيان عذره.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: أين إنكاركم يا معشر البريكيين تفجير مساجد أهل السنة؟! وأين جهودكم في هذا الباب؟! أم أنكم لا تحسنون إلا القيل والقال وتتبع العثرات! كالذباب لا يقع إلا على الجيف! ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.

وعلى هذا الإيضاح فاستنكار الشيخ الوالد عبيد الجابري–حفظه الله- حتى على فهم محمد بن غالب استنكار في غير محله لأنه مبني على خبر مكذوب لا أساس له من الصحة.
وليست هذه بأول كذبة للبريكيين ينقلونها إلى الشيخ عبيد –حفظه الله- ويحرشون بسببها بينه وبين علماء السنة في اليمن، بل لها مثيلات وأخوات، ومن ذلك وليس على سبيل الحصر:

1-نقلهم للشيخ عبيد -حفظه الله- أن الشيخ محمد الإمام -حفظه الله- جمع الذين قاتلوا في (كتاف) وقال لهم كذا وكذا، حتى انتقد الشيخ عبيد على الشيخ الإمام هذا الصنيع، وزعم أن هذا الخبر ثابت إليه، مع أنه لم يحصل من هذا شيء، بل هو محض الكذب، الذي اختلقه البريكيون، وقد بين زيف هذا الكذب الشيخ البرعي –حفظه الله- في مقال سابق، ولم يقدر البريكيون أن يثبتوه أو يردوا على كلام الشيخ البرعي حتى الآن، وأتحداهم أن يثبتوا ذلك. (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)

2-في كلام الشيخ عبيد الذي هنا أن الرافضة فجروا مساجد لأهل السنة في (صنعاء) وهذا أيضا من الكذب الذي أوصله البريكيون للشيخ عبيد، فلم يفجر الرافضة مسجدا واحدا للسنة في (صنعاء) فضلا عن عدة مساجد! وأتحدى من يثبت ذلك، مع العلم أن أهل السنة ينكرون تفجير المساجد في أي مكان كان، ولو كانت المساجد فارغة فضلا عن أن تكون مكتظة بالمصلين!

وهذان الخبران المخالفان للواقع يدلان على أن بعض جلساء الشيخ عبيد –حفظه الله- يفتقدون المصداقية والواقعية، كما قاله شيخنا الفاضل الناقد البصير عبد العزيز البرعي –حفظه الله- في مقال سابق، وإلا فليثبتوا الأدلة على صدق كلامهم إن كانوا صادقين.

والقوم لهم كذبات كثيرة غير هاتين الكذبتين، وقد اجتمع لدي من ذلك أكثر من (15) كذبة، مدعمة بما يبين كذبها وزيفها، ولعلي أفردها بمقال خاص إن شاء الله.

وأسأل الله أن يبصر الشيخ الوالد عبيد الجابري –سدده الله- بحقيقة هؤلاء الجلساء الذين ثبت كذبهم، الذين أثاروا الفتنة بينه وبين إخوانه علماء الدعوة السلفية في اليمن.

وحتى توقن بكذب هؤلاء القوم فقد ادعى محمد بن غالب-وفقه الله- في مقاله هذا أمرين لا أساس لهما من الصحة، أحدهما: على شيخه الشيخ عبيد أنه أنكر على الشيخ الإمام عدم استنكاره تفجير مساجد السنة ودور القرآن. كذا زعم محمد بن غالب، مع أنه ليس في كلام الشيخ عبيد ذكر لدور القرآن! بل هي من زيادات محمد بن غالب.
ثانيهما: زعم محمد بن غالب –وفقه الله- أن الشيخ المبارك عبد العزيز البرعي –حفظه الله- وسعه عشرات العبارات التي قالها الحجوري ورددها أتباعه ولم يتراجع عنها.
وهذا أيضا من الكذب على الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي، وإن كان محمد بن غالب –وفقه الله- صادقا في هذا فعليه بالبرهان.

الثالثة: على فرض أن الشيخ الإمام لم ينكر تفجير مساجد أهل السنة، فلا يعاب عليه إنكاره حاليا تفجير مساجد الشيعة؛ لأن القيام ببعض الواجب خير من تركه كله، ولما في الإنكار حاليا من المنفعة للدعوة السلفية وإزالة التهمة عنها، وبالله التوفيق.



الوقفة الثالثة: قال محمد بن غالب عن كلام الشيخ عبيد الذي أمر بحذفه: كلام شيخنا في نقد الإمام حق، وهو حفظه الله يرى تبديع الإمام؛ فإن استعمل عبارات تنفيريه فقد استعملها السلف في موطنها فقبلها العلماء.

أقول: وشيخنا البرعي يرى أن عدم تبديع الشيخ الإمام هو الحق كما هو قول سائر علماء أهل السنة، وكما قال الإمام الذهبي: العبرة بعموم أقوال الأئمة لا بمن شذ (الرواة المتكلم فيهم) (ص29-309) فمن حق الشيخ البرعي أن يدافع عن هذا العلم من أعلام السنة، القائم على أكبر معقل وثغرة للدعوة السلفية في اليمن.
هذا بعض ما يتعلق بموضع النزاع بين شيخنا الناقد البصير عبد العزيز البرعي –حفظه الله- وبين الأخ محمد بن غالب –حفظه الله- الذي صمت دهرا ونطق هجرا، وصدق الله إذ يقول: (والله مخرج ما كنتم تكتمون) فضحت نفسك يا محمد –هداك الله- بهذا الكلام وكشفت به عن تعصبك المقيت وتقليدك وحقدك الدفين على علمائك علماء الدعوة السلفية في اليمن، وأحرقت نفسك عند من كان يحسن الظن بك من أهل السنة في اليمن، وبان هزلك في الردود العلمية، وقديما قيل: (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب)
وبقية كلام محمد بن غالب –وفقه الله- حشو خارج عن محل النزاع، ومبني على الطريقة الحجورية الحدادية في التعيير بالماضي والتشغيب به على علماء أهل السنة والجماعة، كما اعترف أن هذه طريقة الحجاورة علي الحذيفي في رسالته (التقريرات) ولعلنا ننقض أركان بقية كلام محمد بن غالب ونبين زيفه في حلقة أخرى –إن شاء الله-
وأخيرا: أتعجب من مطالبة عرفات في الوقت الراهن الشيخ المجاهد المصلح الكبير محمد الإمام –حفظه الله- بكذا وكذا!!! سبحان الله! أما تستحي يا عرفات؟! الفتنة في أشد ضراوتها وعنفوان شبابها ثم تستغل وضع الشيخ الحرج وتخاطبه بهذا الخطاب؟! وتخاطبه بقولك: يا مدعي الاضطرار! إلى متى المكابرة والعناد والمخاصمة في الباطل وقد تبين لكم عذر الشيخ الإمام –حفظه الله-كالشمس في رابعة النهار؟!

ألا تتقون الله؟! أين الأخوة الإسلامية؟! أين مراعاة الأحوال؟! أين تطبيق منهج السلف في التراحم والتآزر؟! أين الوقوف إلى جانب أخيك المسلم في حال الضيق والشدة ونزول البلاء؟! لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك. أهذه ثمرة طلبكم للعلم هذه المدة يا دكاترة؟!

لكني أقول لعرفات: يا مدعي الجهاد ألا تستحي على نفسك؟! أين أنت وهاني ومحمد بن غالب وأمثالكم ليس لكم وجود في الميدان، ملأتم الدنيا ضجيجا بالجهاد فلما جاء وقت الجد آثرتم البقاء تحت المكيفات والبيبسي والكبسات! وجعلتم جهادكم في الحقيقة على علماء أهل السنة في اليمن! تجعلون الجهاد فرض عين على أهل اليمن وكأنكم لستم منهم!

خلق الله للحروب رجالا ورجالا لكبسة وزبادي

أم أن حالكم مع علمائكم كما قيل:

أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر

وأتوجه بالشكر لكل من تعاون معي في هذا البحث أو غيره بتنبيه أو مشورة ولو بكلمة واحدة. نسأل الله أن يصرف عنا وعن دعوتنا وعلمائنا ومراكزنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والمكائد والفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع الدعاء.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ أبو عمرو نورالدين السدعي، بتاريخ (11/6/1436هـ)


أبوأنس بشير الجزائري
مشاركات: 77
اشترك في: صفر 1436

رد: وقفات مع محمد بن غالب العمري الحلقة الأولى الشيخ نور الدين السدعي

مشاركة بواسطة أبوأنس بشير الجزائري »

نسأل الله تعالى ونتضرع إليه أن يرزق بلاد اليمن والإسلام عامة الأمن والاستقرار ويعيش أهله في راحة وأمن وهناء .
وأقول للأخ رشاد إلتفوا حول مشايخكم علماء اليمن ـ حفظهم الله ـ ، فقد عرفناهم بالتقوى والعلم والحنكة والنزاهة
ولا تلتفتوا إلى تشغيبات هؤلاء السفهاء من امثال هاني وعرفات وغيرهما ، فكلامهم تحت الأقدام ، لا يرفع به رأسا .
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

وإلا فبلاد الإسلام هي تحت مؤامرة !!!


عبدالملك الإبي
مشاركات: 274
اشترك في: شوال 1436

Re: وقفات مع محمد بن غالب العمري =الشيخ نور الدين السدعي( حلقتين)

مشاركة بواسطة عبدالملك الإبي »

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفات مع محمد بن غالب في رده على الشيخ عبد العزيز البرعي

(الحلقة الثانية)


الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

أما بعد: فهذه هي ”الحلقة الثانية“ من ردي على الأخ الدكتور محمد بن غالب –وفقه الله- في رده على فضيلة الشيخ عبد العزيز البرعي –وفقه الله- أقدمها لإخواني طلاب العلم المنصفين الباحثين عن الحقيقة، بعد أن انتشرت ”الحلقة الأولى“ وكشف الله بها التلبيس في رد الأخ المذكور على الشيخ عبد العزيز البرعي –حفظه الله-

وقد ترددت في نشرها مراعاة لما تمر به البلاد من الفتن إلا أن الحاقدين من أبناء جلدتنا وأهل بلدنا الذين يعيشون في دول أخرى تحت المكيفات لم يراعوا أحوالنا وما تمر به البلاد من الفتن، بل جعلوا جهادهم الحقيقي باللسان والبنان وفي هذه الظروف والأحوال لعلماء الدعوة السلفية في اليمن! والله المستعان.

وأما هذه الحلقة فهي فيما يتعلق بالحشو الذي سار فيه الدكتور محمد بن غالب –وفقه الله-على الطريقة التي عرف بها الحجاورة والحدادية من تحقير جهود علماء أهل السنة وتعييرهم بالماضي المنسوخ والخروج عن محل النزاع.

ويتبين هذا –إن شاء الله- بعدة وقفات.

الأولى: عير الأخ محمد بن غالب –وفقه الله- فضيلة الشيخ البرعي –وفقه الله- بموقفه قديما من أبي الحسن.

وأقول: فتنة أبي الحسن كانت غامضة وقوية، خاصة مع ثناء الإمام الألباني والإمام مقبل عليه، وثناء العلامة ربيع عليه في حياة الإمام مقبل بأنه نابغة علماء أهل السنة في اليمن في علم الجرح والتعديل! ”النصر العزيز على الرد الوجيز“ (ص 94)

وقد مكث العلامة ربيع سبع سنين يناصحه ولا يتكلم فيه بشيء، بل في أول ردوده عليه كان يصفه بفضيلة المكرم الشيخ وفقه الله وسدد خطاه ”الملخص الجميل في بيان منهج الشيخ ربيع في الدعوة والجرح والتعديل“ (1/79)

وهكذا شيخنا البرعي وغيره من العلماء كانوا يحسنون به الظن كما أحسن الظن به وأثنى عليه هؤلاء العلماء، فلما تبين لهم حاله تركوه وغسلوا أيديهم منه، فقد قام شيخنا الجليل عبد العزيز البرعي –حفظه الله- بعد ذلك بالرد على أبي الحسن قياما عظيما، ومن ذلك عن طريق التأليف رسالته القيمة ”تكاتف المتساقطين“ ورسالته القيمة ”الأطواق الأمنية“ ورسالته القيمة ”الدلائل والأضواء على عدوان أهل الأهواء“ بحلقتيها الأولى والثانية.

ما أقواها وما أنفسها من ردود علمية! شفت صدور أهل السنة، وكأنما ألقم أبا الحسن بها أحجارا.

هذه الرسائل وغيرها من الردود العلمية القوية على أبي الحسن المقروءة والمسموعة، التي ضج منها أبو الحسن، وأخرج في الرد على بعضها ستة أشرطة تحت عنوان ”النصر العزيز على وساوس البرعي عبد العزيز“ يخاطب الشيخ البرعي ويلقبه فيها بمجنون ربيع!

هذا بالإضافة إلى مشاركة هذا الشيخ الألمعي الفطن المحنك لإخوانه مرجعية الدعوة السلفية في اليمن، في بياناتهم الموفقة المسددة التي أخرجوها في القضاء والإجهاز على فتنة أبي الحسن، التي كشف الله بها عواره وأخمد بها فتنته في اليمن الميمون، كبيانهم الذي عقدوه بتاريخ (15/جمادى الأولى/1422هـ) بعد وفاة الإمام مقبل –رحمه الله- بنحو نصف شهر في (صنعاء) بسحب فرع (جمعية البر) من (اليمن) التي تزعمها أبو الحسن آنذاك.

هذا البيان الذي أخمد الله به فتنة هذه الجمعية التي أحدثت فتنة وفوضى في الدعوة السلفية في اليمن.

ثم بيانهم الثاني الذي أخرجوه في ”الحديدة“ عند كبيرهم الوالد العلامة محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله، الذي أفتوا فيه بهجر أبي الحسن، ثم عُرِضَ على العلامة الجليل أحمد بن يحي النجمي، فأقره وأشاد به ووقع عليه –رحمه الله-

ثم بيانهم الثالث المبارك ”من أسباب هجر أبي الحسن“ الذي كشف الله به حال أبي الحسن أكثر، وضج منه أبو الحسن أيما ضجيج! وأخرج في الرد عليه بعض الأشرطة.

ثم مشاركته لهم –حفظهم الله- في رحلتهم المباركة بقيادة كبيرهم الوالد العلامة الوصابي –عافاه الله- التي طافوا فيها عدة محافظات للإجهاز على فتنة أبي الحسن، وتحصين الشباب السلفي من هذه الفتنة، ونسف الشبه المتعلقة بها.

هذا كله بالإضافة إلى جهودهم الفردية في التحذير من فتنة أبي الحسن، عن طريق الجلسات والاختلاط بطلاب العلم والتواصل معهم هنا وهناك، وهي كثيرة جدا تفوق الحصر بذلوا فيها من الجهود ما لا يعلمه إلا الله، والتي منها بالنسبة للناقد البصير عبد العزيز البرعي –حفظه الله- ما سبق ذكره.

والتي منها عن طريق التأليف بالنسبة لوالدنا العلامة كبير علماء السنة في اليمن محمد بن عبد الوهاب الوصابي –حفظه الله وعافاه- تلك الأشرطة الأربعة ”النصح الحسن لأبي الحسن“ ورسالة ”القول السديد في هجر أبي الحسن العنيد“ ورسالة ”القول الحسن في نصح أبي الحسن“ التي أشاد بها العلامة النجمي –رحمه الله- وذكر أنه عرف من خلالها حال أبي الحسن.

والتي منها عن طريق التأليف بالنسبة لشيخنا المربي محمد الإمام –حفظه الله-النسف لكثير من قواعد أبي الحسن –هداه الله- في كتابه الماتع ”بداية الانحراف ونهايته“ الذي اجتث فيه كثيرا من قواعد الحزبيين المعاصرة من القواعد.

فماذا تريدون بعد هذا كله يا معشر الناقمين على علماء الدعوة السلفية في اليمن المحقرين لجهودهم العظيمة المباركة التي نصر الله بها السنة في اليمن غاية النصر، بما لم تعرفه اليمن على هذه الكيفية منذ عهد معاذ بن جبل –رضي الله عنه- كما قاله الوالد العلامة ربيع –حفظه الله-

تحقرون من جهودهم وليس لكم من الجهود في نشر التوحيد والسنة عشر ما لديهم بل ولا أقل من ذلك؟!

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا ### من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا

الوقفة الثانية: عير الأخ محمد بن غالب –وفقه الله- الشيخ الجليل عبد العزيز البرعي بموقفه قديما من الحجوري.

وأقول: كان سكوت الشيخ الجليل ذي الذهن الصافي والذكاء الوقاد والمنهج السلفي السليم عبد العزيز البرعي وغيره من علماء أهل السنة في اليمن العقلاء الحكماء –حفظهم الله- وغيرهم كالوالد العلامة ربيع –حفظه الله- برهة من الزمن عن الحجوري –هداه الله- مراعاة للمصلحة ورجاء جمع الكلمة، وقد كان الوالد العلامة ربيع –حفظه الله- من آخر من تكلم فيه، بعد الشيخين الجابري والوصابي –حفظهما الله- مراعاة منه للمصلحة والمفسدة وحرصا منه على جمع الكلمة.

فلما رأوا المصلحة في القدح فيه فعلوا ذلك علنا حسب الحاجة، بما فيهم الشيخ الألمعي عبد العزيز البرعي -حفظه الله- في عدة جلسات مدونة ضج منها الحجاورة أيما ضجيج لما تحتويه من قوة العارضة! ونصاعة الحجة! والإلزامات المسكتة! والأجوبة المفحمة!

حتى زعم الحجوري أن الشيخ البرعي قليل أدب! ليس أهلا للفتوى! من جالسه أمرضه وخرج من عنده مرتبكا لا يدري حيص من بيص!

فلماذا تغافلتم عن هذه الجهود المباركة من الشيخ البرعي في الرد على سفيه دماج وفتان مأرب ؟! تتتبعون الأشياء المنسوخة وتضخمونها وكأن أصحابها لم يزالوا عليها حتى الآن؟! وتتغافلون عن النواسخ الجلية لها وعن المحاسن التي تهدمها وتفوقها بعشرات المرات؟! ثم تطالبون بجهود علماء السنة في اليمن في فلان وفلان؟!

ومن التلبيس والكذب المفضوح زعم الأخ محمد بن غالب –وفقه الله-: أن الشيخ عبد العزيز البرعي –حفظه الله- كان يزور أتباع الحجوري ويجلس معهم، في الوقت الذي كان فيه أشياخ المدينة والشيخ ربيع قد بينوا ضلال الحجوري وسوء مسلكه.

اتق الله يا أخانا محمد: لا يحملك ردك على الشيخ البرعي إلى الكذب والتعدي عليه (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) أين برهانك على هذه الدعوى الزائفة؟!

ألم تعلم أن الشيخ البرعي –حفظه الله- من أول من حذر من علماء أهل السنة في اليمن بعد العلامة الوصابي –حفظه الله- من الحجوري، ورحلته الدعوية إلى حضرموت هو والشيخ الداعية الكبير عبد الله بن عثمان –حفظه الله- خير دليل على ذلك.

بل كان الشيخ البرعي –حفظه الله- يتولى نقل كلام العلامة ربيع –حفظه الله- في التحذير من الحجوري –هداه الله- وغضب من ذلك الحجاورة! وزعموا أنه بوق من الأبواق ينقل الكلام هنا وهناك.

بل استقبل العلامة ربيع –حفظه الله- أصحاب الحجوري في إحدى مواسم الحج بعد مفاصلة علماء أهل السنة في اليمن لهم، وحصل بين الحجاورة وعلماء أهل السنة في اليمن في مجلس الشيخ ربيع من النقاش ما هو معلوم، فكيف تزعم يا أخانا محمد أن الشيخ البرعي كان يزور الحجاورة ويجلس معهم بعد تحذير العلامة ربيع منهم! وهو قد فاصلهم وحذر منهم وتركهم هو وبقية علماء أهل السنة في اليمن قبل الشيخ ربيع؟!

فالعكس هو الصحيح أن الشيخ ربيع –حفظه الله- كان يستقبل الحجاورة ويجلس معهم بعد أن تركهم علماء أهل السنة في اليمن وفاصلوهم وحذروا منهم! ولا لوم عليه في ذلك فهو عالم مجتهد يقدر المصالح والمفاسد وهو بين الأجر والأجرين إن شاء الله. إنما أردنا أن نبين الكذب والتلبيس في كلام محمد بن غالب هذا.

ومن الكذب والتلبيس أيضا زعم الأخ محمد بن غالب –وفقه الله-: أن الشيخ عبد العزيز البرعي –حفظه الله- زار مدينة (عدن) مرات دون زيارة لمركز (الفيوش) مع طلب جمع من الإخوة ذلك منه مرارا!

وأقول: بل زار الشيخ البرعي –حفظه الله- (دار الحديث بالفيوش) حرسها الله، خلال هذه الفترة مرة مع العلامة الوصابي –حفظه الله- وكونه أحجم عن زيارتها في بعض الأحيان لمصلحة راجحة في هذا لا لوم عليه في ذلك. وقد اعتذر لهم الشيخ الحكيم عبد العزيز البرعي –حفظه الله- بأن أصحاب (الفيوش) في الجيب فهم مع العلماء، لكنه يحرص على زيارة من تأثر بالحجاورة لتألفهم وبيان الحق لهم، لعل الله أن يهديهم سواء السبيل.

فلله در علماء الدعوة السلفية في اليمن ما أحكمهم! وما أحلمهم! وما أصبرهم! وما أحرصهم على هداية الخلق! فيما نحسبهم والله حسيبهم.

وأقول: ما هذا يا دكتور؟! أربع كذبات في مقال واحد؟! ثلاث على الشيخ البرعي وواحدة على شيخك الشيخ عبيد؟! أهذه ثمرة الدكتوراه يا محمد بن غالب؟!

ولا داعي يا دكتور للتظاهر بالغيرة على (دار الحديث بالفيوش) -حرسها الله- وقد صرتم حاليا من ألد الأعداء لهذه الدار المباركة، العامرة بالعلم والتعليم.

وأقول لمحمد بن غالب ومن معه من الناقمين على الشيخ الألمعي عبد العزيز البرعي –حفظه الله-: لماذا تغافلتم عن جهود الشيخ البرعي في نشر التوحيد والسنة التي طاف بها اليمن شمالا وجنوبا التي بلغت البوادي والقرى وقمم الجبال وبطون الأودية؟! التي نصر الله بها السنة غاية النصر وقمع بها شوكة المبتدعة غاية القمع.

لماذا تغافلتم عن جهود هذا الشيخ الجليل المبارك –حفظه الله- أيضا في الذب عن السنة والرد على الحزبيين، كرسالته القيمة ”التعليق على شريطي الحزبية للزنداني“ وتلك الردود العلمية على السرورية، كتلك السلسلة المباركة ”التأسيس لنقض التلبيس“ وتلك القصائد الغراء وعلى رأسها قصيدة ”الدفاع عن أهل الاتباع“ وأمثالها من الردود العلمية التي جعلتهم يصيحون منها كل صياح. حتى شهد له الإمام الوادعي –رحمه الله- بقوله عنه: «قد خنق الحزبيين وتركهم كأنهم مصلوبون»”تحفة المجيب“ (391).

وبقوله فيه: «وهو رجل محنك، وقد ترك الحزبيين في دوامة منذ أن نزل إلى ”مفرق حُبيش“، وقد انتشرت بسببه سنن كثيرة» ”تحفة المجيب“ (ص210).

وبقوله فيه: «الشيخ عبد العزيز لعل بعضكم لا يعرفه، مبرز في علم السنة فقيه عنده استنباطات عظيمة، ويأتي ويسألني عن بعض المسائل يحيرني فيها، وعنده حكمة في الدعوة، فبحمد الله استطاع أن يستميل إليه الشباب الذين ما تستعبدهم المادة، والدروس عنده في مركزه على استمرار» ”تحفة المجيب“ (ص394).

وبقوله فيه: «رجل فاضل واعظ محقق محنك في الدعوة، أعطاه الله بصيرة، أحرق الحزبيين والذين يعارضون الدعوة، وهو هادئ مبتسم، والله المستعان» ”شريط صوتي“

وبقوله فيه: «الأخ عبد العزيز مقبل على العلم، وأعطاه الله فهما وذكاء» ”تحفة المجيب“ (ص395).

هذه منزلة شيخنا الجليل عبد العزيز البرعي عند الإمام الوادعي قبل أكثر من (15) عاما مبرز في علم السنة فقيه واعظ محقق محنك في الدعوة، أعطاه الله فهما وذكاء وبصيرة، ذو استنباطات عظيمة يحير الإمام الوادعي فيها! أحرق الحزبيين ودوخهم وتركهم في دوامة كأنهم مصلوبون!

بل وجعله في وصيته من علماء السنة الذين أوصى أهل السنة في اليمن بالرجوع إليهم عند النوازل.

وأما منزلته عند السرورية والحسنيين والحجاورة وبقاياهم البريكيين فهو سفيه ليس أهلا للفتوى!!! سبحان الله! ما أجرأهم وما أقل أدبهم مع العلماء!

وكأن الإمام الوادعي خان الدعوة السلفية في اليمن حيث لم يوص أهل السنة في اليمن بالرجوع عند النوازل إلى هاني ومحمد بن غالب وعرفات المحمدي وأمثالهم من الثوار على الدعوة السلفية في اليمن الذين لم يظهروا إلا أيام الفتن! وإنما أوصى بالرجوع إلى علماء عقلاء حكماء ربانيين عندهم الأيادي السابغة البيضاء في نشر السنة في أرجاء اليمن، والأهلية لقيادة الدعوة والسير بها إلى الأمام؟!!!

وأخيرا أقول لبقايا الحجاورة البريكيين: اربعوا على أنفسكم فأهل السنة في اليمن مرتبطون بالأخذ بتوجيهات علمائهم لا بكم مهما شغبتم ولبستم وأحرشتم، فلستم عندهم لا في العير ولا في النفير، ولن تزيدنا التزاكي لكم ولو بلغت عنان السماء إلا بصيرة بفتنتكم ويقينا بصحة تحذير علماء أهل السنة في اليمن منكم.

فقد ذكر العلامة المحقق ذهبي العصر عبد الرحمن المعلمي –رحمه الله- أن الرجل إذا جرحه أهل بلده وأثنى عليه غير أهل بلده فإن ثناءهم عليه يزيدنا يقينا بكذبه وصدق جرح أهل بلده له، وأنه إنما يتزين لغير أهل بلده.

نسأل الله أن يصرف عنا وعن دعوتنا وعلمائنا ومراكزنا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والمكائد والفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه سميع الدعاء.

وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ أبو عمرو نورالدين السدعي، بتاريخ (17/6/1436هـ)

أضف رد جديد