كلمة نافعة في كيفية التعامل مع العالم السلفي إذا أخطأ

يشمل هذا القسم كل موضوع لا يندرج تحت الأقسام المخصصة
أضف رد جديد

كاتب الموضوع
رشاد بن عبدالرحمن
مشاركات: 35
اشترك في: صفر 1436

كلمة نافعة في كيفية التعامل مع العالم السلفي إذا أخطأ

مشاركة بواسطة رشاد بن عبدالرحمن »

قال الشيخ/ صالح ال الشيخ:

( اذا كانت المسألة متعلقة بالعقائد ، أو كانت المسألة متعلقة بعالم من أهل العلم في الفتوى في شأنه بأمر من الأمور ، فإنه هنا يجب النظر فيما يؤول إليه الأمر من المصالح ودفع المفاسد ، لهذا ترى أئمة الدعوة-رحمهم الله تعالى-من وقت الشيخ/عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن أحد الأئمة المشهورين إلى وقت الشيخ/محمد بن إبراهيم-رحمه الله تعالى-إذا كان الأمر متعلقا بإمام أو بمن له أثر في السنة فإنهم يتورعون ويبتعدون عن الدخول في ذلك.

مثاله: الشيخ صديق حسن خان الهندي المعروف عند علمائنا له شأن ويقدرون كتابه (الدين الخالص) مع انه نقد الدعوة في أكثر من كتاب له ، لكن يغضون النظر عن ذلك ولا يصعدون هذا لأجل الانتفاع بأصل الشئ وهو تحقيق التوحيد ودرء الشرك.

المثال الثاني: الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني وغيره.. والشوكاني له اجتهاد خاطئ في التوسل والصفات..

لأن الأصل الذي يبنى عليه هؤلاء العلماء هو السنة ، فهؤلاء ما خالفونا في أصل الاعتقاد ، ولا خالفونا في رد البدع ، وإنما اجتهدوا فأخطؤوا في مسائل ، والعالم لا يتبع بزلته كما انه لا يتبع في زلته هذه تترك ويسكت عنها وينشر الحق ...

وعلماء السنة لما زل ابن خزيمة في مسألة الصورة كما هو معلوم ونفى إثبات الصورة لله رد عليه ابن تيمية بأكثر من مائة صفحة ، ومع ذلك علماء السنة يقولون عن ابن خزيمة إنه إمام الإئمة ، ولا يرضون أن أحدا يطعن في ابن خزيمة لأجل أن له (كتاب التوحيد) الذي ملأه بالدفاع عن توحيد الله رب العالمين وإثبات أنواع الكمالات له جل وعلا بأسمائه ونعوت جل جلاله وتقدست أسماؤه.

فإذاً هنا إذا وقع في الزلل في مثل هذه المسائل فما الموقف منها؟

الموقف أنه ينظر إلى موافقته لنا في أصل الدين ، موافقته للسنة ، نصرته للتوحيد ، نشر العلم النافع ، ودعوته للهدى ، ونحو ذلك من الأصول العامة ، وينصح في ذلك وربما رد عليه ، لكن لا يقدح فيه قدحا يلغيه تماما .
وعلى هذا كان منهج أئمة الدعوة في هذه المسائل كما هو معروف ).

من محاضرة " الفتوى بين مسايرة الاهواء ومطابقة الشرع ".
،،،
منقول.

أضف رد جديد