البريكيون، وقلة الأدب مع العلماء للشيخ نور الدين السدعي وفقه الله

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
رشاد بن عبدالرحمن
مشاركات: 35
اشترك في: صفر 1436

البريكيون، وقلة الأدب مع العلماء للشيخ نور الدين السدعي وفقه الله

مشاركة بواسطة رشاد بن عبدالرحمن »

بسم الله الرحمن الرحيم
البريكيون وقلة الأدب مع كبار العلماء
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-
أما بعد: قد تظاهر البريكيون باحترام العلماء الكبار، وملأوا الدنيا عجيجا وضجيجا بذلك و... و... و... ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط علماء آخرين وإلزامهم بتقليد هؤلاء العلماء، وإثارة الشغب والفوضى في الدعوة السلفية في اليمن، تحت ستار هذه الدعوى! وهيهات هيهات! فالدعوة دعوة الله وهو حاميها وناصرها، ومنزلة العلماء في قلوب أهل السنة في اليمن قد اختلطت بلحومهم ودمائهم منذ عشرات السنين فلا يمكن أن يزعزعها زوبعة فلان أو علان من النمامين الساعين بالفتنة بين العلماء، والقاعدة عند أهل الحديث أن من ثبتت عدالته بيقين لا تزول عنه إلا بيقين.
ولبيان حقيقة دعوى البريكيين أنهم يحترمون العلماء الكبار، وأنهم ... وأنهم ...، أقول مستعينا بالله: اعلم أنه بينما الإمام المربي المجدد مقبل الوادعي -رحمه الله- يربي ويعلم وينصح طلبة العلم بالإقبال على طلب العلم، في هذا الوقت ظهرت كتلة في الدار بين يدي الشيخ-رحمه الله- من اليمنيين كصالح البكري وصاحبه علي الحذيفي واغتر بهم كثير إن لم يكن أكثر الغرباء من المغرب العربي، يطعنون في شيخهم الإمام الوادعي بلسان الحال أنه يأوي الحزبيين! ملقبين أنفسهم بالمحررين للمنهج السلفي!!! كما ذكر ذلك شيخنا الفاضل عثمان السالمي –حفظه الله- في مقاله عن أصحاب المنهج، وهذا يدل على مدى الغرور الذي وصلوا إليه، عياذا بالله.
ويدل على غرورهم بأنفسهم وعدم لزومهم الأدب مع شيخهم الإمام الوادعي، مع كونه من العلماء الكبار، أمور:
الأول: أن هذه الكتلة التي لقبها الإمام الوادعي بأصحاب المنهج كما ذكر ذلك شيخنا العدني –حفظه الله- الذي عايشهم هناك من بداية فتنتهم، كانوا يقدحون في بعض كبار طلاب الشيخ المقربين عنده في الدار ويتهمونهم بالحزبية! ويثيرون الشغب والفوضى في الدار بين يدي هذا الإمام بسبب ذلك.
وكأن شيخهم الإمام الوادعي -رحمه الله- لا يعرف الحزبية ولا الحزبيين! بل ويأوي الحزبيين ويقربهم منه! بينما عرف حزبيتهم هؤلاء الأحداث المغرورون المحررون للمنهج السلفي حسب زعمهم!!!
حقا إنهم كما قال شيخنا المبارك عبد الرحمن العدني –حفظه الله-: «طعنوا الشيخ في ظهره بخناجر مسمومة!» ومع ذلك كان الشيخ صابرا عليهم ويقرعهم وينصحهم بين الحين والآخر، حرصا منه عليهم رجاء صلاحهم وتحسن حالهم، لكنهم لم يعرفوا هذا المعروف الجميل للشيخ، بل واصلوا في الطعن في الشيخ من طرف خفي أنه يأوي الحزبيين ويقربهم منه؟!!
فأين احترام العلماء الكبار يا علي الحذيفي الذي تدندن به من صنيعكم هذا مع الإمام الوادعي؟!!!
أليس الإمام الوادعي -رحمه الله- من كبار علماء السنة والتوحيد والجرح والتعديل في هذا العصر؟!
أليس الإمام الوادعي -رحمه الله- أغير منكم على السنة؟ وأشد بغضا للحزبية وأعرف بها وبطلابه منكم يا معشر المنهجيين؟!!!
وقد كان الإمام الوادعي -رحمه الله- يقرب طلابه المتهمين بالحزبية من قِبَلِ البكري والحذيفي وبقية (أصحاب المنهج) ويكرمهم، ويقدم لهم في بحوثهم، ويجعل بعضهم يراجع له بعض بحوثه، وأوصى ببعضهم وجعله المسئول عن رعاية الطلاب! ومات الشيخ -رحمه الله- وما زالوا في داره، وكأن لسان حال الشيخ يقول لهؤلاء الحمقى: (إياك أعني واسمعي يا جارة) لو كان هؤلاء حزبيون أو عندهم حزبية كما تقولون لما قربتهم مني، ولما جعلت لهم هذه المكانة عندي!
ولست مبرئا أحدا من الخطأ، إنما أنا في مقام بيان زيف دعوى البكري والحذيفي والبريكيين أنهم يحترمون العلماء الكبار، وأن دعواهم هذه إنما هي من باب ذر الرماد في عيون الغافلين.
الثاني: أن عليا الحذيفي فتح له درسا في المنهج!!! كما اعترف بذلك الحذيفي عن نفسه في منشوره حول أصحاب المنهج، مع أن هذه الدروس لم تكن يفتح مثلها في دماج ارتجالا إسنادا لهذا الأمر للإمام الوادعي الذي كان يستطرد في إيضاح هذه المسائل التي مردها إلى العلماء من خلال دروسه أو إجاباته على الأسئلة، وما شابه ذلك.
ثم انظر إلى إعجاب الحذيفي بنفسه كيف بلغ به العجب والاعتداد بالنفس إلى أن يرتجل درسا في المنهج، ويخوض في هذه المسائل الكبيرة بين يدي الإمام الوادعي، وهو آنذاك مبتدئ في الطلب كما قال شيخنا الفاضل عثمان السالمي –حفظه الله-؟!!! ما أظنه كان قد أتقن بعض مبادئ العلم!!!
الثالث: ومما يدل على زيف دعوى احترام هذه الكتلة للعلماء الكبار وعدم رضاهم عن طريقتهم، أنه في خلال خروج الإمام الوادعي رحلة دعوية وكان النائب آنذاك عنه هو شيخنا الفاضل عثمان السالمي –حفظه الله- جمعت هذه الكتلة بعض كتب الردود المعاصرة في مكان خاص من المكتبة التابعة للدار وسموها بـ(كتب المنهج) فلما رجع الإمام الوادعي -رحمه الله- من رحلته علم بهذا الأمر فغضب وخلع هذه الورقة التي علقها هؤلاء السلفيون الأقحاح!!! وقال: «منهجنا الكتاب والسنة».
الرابع: ومما يدل على زيف دعوى احترام هذه الكتلة للعلماء الكبار، أن أحد أفراد هذه الكتلة المتمردة على كبا ر العلماء قام ذات مرة في الدرس العام بين يدي محاضرة للعلامة الوصابي –حفظه الله- في (دار الحديث بدماج) يغمز في بعض طلاب الدار المقربين عند الشيخ وهو في الحقيقة طعن في الشيخ ويقول: «حول كرسي الشيخ أفراخا ودجاجا من الحزبيين!!!» وكنت حاضرا في ذلك المجلس! وسمعت هذه الجرأة وقلة الأدب من هذا المنهجي بنفسي، كما سمعها المئات من الطلاب!
ولما علم الإمام الوادعي بذلك طرده مباشرة، وشفع فيه العلامة الوصابي –حفظه الله- رجاء صلاحه، فرفض الشيخ -رحمه الله- شفاعته رغم إجلاله البالغ للعلامة الوصابي –حفظه الله- فأين احترام العلماء الكبار من هذا الصنيع يا علي الحذيفي ومن معك من أصحاب المنهج؟!!!
موقف الإمام الوادعي من الحذيفي وأصحاب المنهج وما آل إليه أمرهم:
أما موقف الإمام الوادعي -رحمه الله- من هذه الكتلة المتمردة التي لقبها بأصحاب المنهج فمنهم من أبقاه الشيخ شفقة بهم وحرصا عليهم مع التقريع والنصح لهم بين الحين والآخر، ومنهم من طرده الشيخ كالذي سبقت معنا قصته قبل قليل.
ومنهم من أراد الشيخ طرده لولا أنه شعر بذلك ففر هاربا، وهذا كعلي الحذيفي فإنه لما علم الإمام الوادعي بتمرده وخوضه فيما لا يعنيه وإثارته القلقلة في الدار كما يصنع حاليا في الدعوة السلفية في اليمن أراد طرده، لولا أن الحذيفي شعر بذلك ففر هاربا إلى (بيحان) فما هي إلا يومان وإذا بالشيخ يقوم في الدرس مغضبا يسأل عن علي الحذيفي، فقيل له: إنه سافر، وذكر الحذيفي أن الإخوة اتصلوا به بعد ذلك من (دماج) وقالوا له: «لوكنت حاضرا لطردك الشيخ».
فالحذيفي شبه مطرود أوفي حكم المطرودين من (دماج) بسبب الشغب والفوضى في الدعوة، والتي ما زال يمارسها حتى الآن.
وأما زملاؤه في المنهج السلفيين الأقحاح الذين هم أغير على السنة وأعرف بالمنهج السلفي وبالحزبيين من الإمام الوادعي!!! فقد جاءت فتنة أبي الحسن فجرفت كثيرا منهم إن لم يكن أكثرهم، وبقي منهم جماعة جاءت فتنة البكري فجرفت جزءا منهم، ثم فتنة الحجوري فجرفت جزءا منهم، وبقي الحذيفي وقلة قليلة معه جاءت فتنة هاني بن بريك فكملت ما بقي وجرفتهم، ودخلت الدعوة في صفاء ونقاء تام –بفضل الله-من هذه الكتلة التي تثير الشغب والفوضى في الدعوة من زمن الشيخ ونسأل الله الثبات على دينه حتى نلقاه، وقد كان شيخنا الإمام الوادعي يقول: «قَلَّ أن يثبت متشدد».
هذا هو الخلاصة في (أصحاب المنهج) الذين يثني عليهم الحذيفي ويدافع عنهم ويتبجح بهم ويفتخر أنه منهم، قلة أدب مع كبار العلماء الذين يزعمون أنهم يجلونهم! وإثارة الشغب والفوضى في الدعوة! والسعي في التحريش بين العلماء، كما بينته –بفضل الله- في مقالي السابق ”البريكيون وسعيهم في التحريش بين العلماء في القديم والحديث“
وإذا كان الحذيفي ومن معه من أصحاب المنهج ليسوا راضين عن منهج الإمام الوادعي فكيف سيرضون عن طلابه من بعده؟!!! وإذا كانوا يتمردون على الإمام الوادعي ويحزبون طلابه بين يديه، ويتهمونه بلسان الحال بعدم إعطاء المسائل المنهجية حقها وبإيواء الحزبيين حتى كادوا أن يفتنوا بينه وبين بعض العلماء من أجل هذا الأمر فكيف سيرضون عن طلابه من بعده؟!!!
فلا غرابة من إثارة البكري ثم صديقه الحذيفي ومن معه من البريكيين الفتنة في الدعوة السلفية في اليمن وطعنهم في علمائها وحملتها واتهامهم بما ليس فيهم والتحريش بينهم وبين غيرهم فالشيء من معدنه لا يستغرب، ومن شب على شيء شاب عليه، إلا من رحم الله.
وأخيرا أتقدم بالشكر الجزيل للأخ علي الحذيفي –هدانا الله وإياه- الذي أتحفنا في منشوره حول أصحاب المنهج بهذه النبذة المهمة عنه التي فضح بها نفسه وأنه يثير الشغب في الدعوة من زمن قديم من بداية الطلب، وأن الإمام الوادعي أراد طرده لولا أنه شعر بذلك ففر هاربا!
ويعلم الله أنه كان قد وقع في نفسي أن الحذيفي من كتلة (أصحاب المنهج) التي تثير الشغب في الدعوة السلفية في اليمن من زمن قديم، لأن هذا دأبهم كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، لكني لم أجرؤ على القول بأن الحذيفي منهم؛ لأني لم أكن أعلم بذلك، فإذا بالرجل يصرح ويفتخر بذلك! أحشفا وسوء كيلة! سبحان من فضحه بلسانه!!! وعلى كل حال نطلب من المنهجي البريكي علي الحذيفي المزيد من هذه المعلومات التي تبصرنا بحاله أكثر، وأن لا يبخل علينا بذلك؛ فنحن لها ولأمثالها بالأشواق، وله منا الشكر والدعاء.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/ نورالدين السدعي، بتاريخ (23 ربيع ثاني لعام 1436هـ).

أضف رد جديد