بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال فضيلة الشيخ العلامة إبن عثيمين -رحمه الله-:
"من تمام الإخلاص أن يحرص الإنسان على ألا يراه الناس في عبادته، وأن تكون عبادته مع ربه سرا، إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام، مثل أن يكون رجلا متبوعا يقتدى به، وأحب أن يبين عبادته للناس ليأخذوا من ذلك نبراسا يسيرون عليه، أو كان هو يحب أن يظهر العبادة ليقتدي بها زملاؤه وقرناؤه وأصحابه ففي هذا خير، وهذه المصلحة التي يلتفت إليها قد تكون أفضل وأعلى من مصلحة الإخفاء، لهذا يثني الله -عز وجل- على الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية، فإذا كان السر مصلحة للإسلام بظهور شرائعه، وللمسلمين يقتدون بهذا الفاعل وهذا العامل أعلنوه.
والمؤمن ينظر ماهو الأصلح، كلما كان أصلح وأنفع في العبادة فهو أكمل وأفضل"
[شرح الأصول الثلاثة ص162 - ط: دار الإتقان الإسكندرية]
إنتقاها: الأخ أبو همام موسى المسلمي.
قد تكون مصلحة إظهار العبادة أعلى وأفضل من مصلحة إخفاءها (الإمام ابن عثيمين)
-
كاتب الموضوع - مشاركات: 10
- اشترك في: ربيع الأول 1436