فائدة رقم: 232: من سائل على الأبواب إلى والي على خراسان
قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في “تاريخ الإسلام” (3/421):
سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ الْحَرَشِيُّ، [ اﻟﻮﻓﺎﺓ: 121 – 130 ﻫ]
قِيلَ: كَانَ صُعْلُوكًا يَسْأَلُ عَلَى الأَبْوَابِ، ثُمَّ صَارَ سَقَّاءً ثُمَّ صَارَ جُنْدِيًّا، إِلَى أَنْ وَلِيَ إِمْرَةَ خُرَاسَانَ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ ثُمَّ عَزَلَهُ وَسَجَنَهُ، فَلَمَّا وَلِيَ خَالِدٌ الْقَسْرِيُّ الْعِرَاقَ أَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ وَأَكْرَمَهُ، فَلَمَّا هَرَبَ ابْنُ هُبَيْرَةَ مِنْ سِجْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَفَّذ سَعِيدًا هَذَا فِي طَلَبِهِ فَلَمْ يُدْرِكْهُ فَقَدِمَ سَعِيدٌ عَلَى هِشَامِ ابْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَمَّرَهُ عَلَى حَرْبِ الْخَزَرِ فَسَارَ وَبَيَّتَهُمْ فَقَتَلَ مِنْهُمْ عَدَدًا لا يُحْصَرُ.
لَمْ يُؤَرِّخُوا وَفَاتَهُ. انتهى.
في هذا عبرة عظيمة ، تدل على حقارة الدنيا ، والقصص في هذا الباب كثيرة ذكرها الذهبي في (تاريخ الإسلام) وقبله ابن الجوزي في (المنتظم) وغيرهما من علماء التاريخ والسير .
رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/12998