ختم المصحف في اليوم والليلة

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

ختم المصحف في اليوم والليلة

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

ختم المصحف في اليوم والليلة

سؤال: هناك من يقرأ القرآن العظيم بسرعة زائدة ويقول: إنه يختم المصحف في اليوم والليلة ومن نصحه بالأحاديث الصحيحة المتواترة الدالة على عدم الفقه لمن ختمه في أقل من ثلاث وحديث في سبع ولا يزيد على ذلك، وأحاديث تحسين الصوت عند التلاوة، وآية الترتيل في سورة المزمل وقوله تعالى: (( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)) ونحو ذلك كثير، ويجيب أن عثمان رضى الله عنه ختمه في يوم وليلة، وغيره، فقيل له لعل تلك الآثار غير صيحة، أيضًا أنه عليه الصلاة والسلام لم يختم قراءة القرآن لم يختم القرآن في أقل من ثلاث، وليس لأحد أن يدعي أنه أعبد منه صلى الله عليه وسلم ، فما توجهون من كان مصمم على ذلك؟
الجواب: للشيخ/ علي بن أحمد الرازحي
فمن وفقه الله لقراءة القرآن وحفظه ومدارسته فيحمد الله الذي يسر له ذلك، ويسعى بالتحلي بالآداب الشرعية في قرآن القرآن من ذلك ترتيله قال الله تعالى: ((وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا))، وقوله تعالى: ((وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)) أي على مهل وبطء.
وفي صحيح البخاري عن أنس رضى الله عنه قال: قَتَادَةُ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «كَانَ يَمُدُّ مَدًّا» أخرجه البخاري.
وفي صحيح مسلم عن حفصة رضى الله عنها  (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها).
وبالنسبة للمدة التي ينبغي أن يقرأ القرآن فيها: في ثلاث أيام لما أخرجه أبو داود وغيره، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) وهو حديث صحيح.
وقد ثبت عن عثمان أنه قرأ القرآن في ركعة، وهكذا ورد عن تميم الداري وسعيد بن جبير، ومجاهد والشافعي ، ووكيع بن جراح، ولكن الذي ينبغي الأخذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا كما سبق في حديث عبد الله بن عمر.
وقد أحسن الذهبي بقوله في (السير) معلقًا على فعل وكيع: (هَذِهِ عِبَادَةٌ يُخضَعُ لَهَا، وَلَكِنَّهَا مِنْ مِثْلِ إِمَامٍ مِنَ الأَئِمَّةِ الأَثَرِيَّةِ مَفضُولَةٌ، فَقَدْ صَحَّ نهيه -عليه الصلاة السلام- عَنْ صَومِ الدَّهْرِ، وَصَحَّ أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقْرَأَ القُرْآنُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، وَالدِّيْنُ يُسْرٌ، وَمُتَابَعَةُ السُّنَّةِ أَوْلَى). فننصح من رقه الله تلاوة القرآن أن يتلوه في ثلاث كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم.
أصلح الله أحوالكم وبالله التوفيق.
راجعه الشيخ العلامة: محمد بن عبد الله الإمام
بتاريخ / 8 صفر 1439
الرابط : https://sh-emam.com/show_fatawa.php?id=2272

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/12755

أضف رد جديد