(1)عشر ذي الحجة
هل يُنصح في هذه الأيام الفاضلة صيام العشر الأوائل، وإلا صيام
القضاء لمن لم يصم؟
الجواب:
البدء بالقضاء أفضل. للحديث القدسي: «وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ
أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ
إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ
الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي
يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي
لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ » رواه البخاري (6502).
وقد
يُكرمُ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى من شاء بأجرين: أجر القضاء وأجر النافلة. فضل
الله واسع.
قال الشيخ ابن عثيمين
رَحِمَهُ الله في«الشرح الممتع»(6/443) عن
مسألة لو مر عليه عشر ذي الحجة أو يوم عرفة وعليه قضاء، فإننا نقول:
صم القضاء في هذه الأيام، وربما تدرك أجر القضاء
وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن
القضاء أفضل من تقديم النفل.
المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/06/1_23.html