فائدة رقم: 242: من إنصاف السلف وأخذهم بالحق

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة رقم: 242: من إنصاف السلف وأخذهم بالحق

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة رقم: 242: من إنصاف السلف وأخذهم بالحق

قال الرامهرمزي في “المحدث الفاصل بين الراوي والواعي” (510):
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، نَاظَرَ الشَّافِعِيَّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَاضِرٌ فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ،
فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: دِبَاغُهَا طُهُورُهَا.
فَقَالَ إِسْحَاقُ: مَا الدَّلِيلُ؟.
فَقَالَ: حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ مَرَّ بِشَاةٍ مَيَّتَةٍ، فَقَالَ: «هَلَّا انْتَفَعْتُمْ بِجِلْدِهَا».
فَقَالَ إِسْحَاقُ: حَدِيثُ ابْنُ عُكَيْمٍ كَتَبَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ: «لَا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ» ، أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ نَاسِخًا لِحَدِيثِ مَيْمُونَةَ؛ لِأَنَّهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ.
فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هَذَا كِتَابٌ وَذَاكَ سَمَاعٌ.
فَقَالَ إِسْحَاقُ: إِنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَتَبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وَكَانَ حُجَّةً عَلَيْهِمْ عِنْدَ اللَّهِ فَسَكَتَ الشَّافِعِيُّ،فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ذَهَبَ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُكَيْمٍ، وَأَفْتَى بِهِ، وَرَجَعَ إِسْحَاقُ إِلَى حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ، فَأَفْتَى بِحَدِيثِ مَيْمُونَةَ،
وَكَانَ إِسْحَاقُ يُنْكِرُ عَلَى الشَّافِعِيِّ فِي مَسْأَلَةٍ دَارَتْ بَيْنَهُمْ فِي الرَّجُلِ يَشْتَرِي الْجَارِيَةَ الثَّيِّبَ فَيَطَؤُهَا وَيَرَى بِهَا الْعَيْبَ، أَنْ يَرُدَّهَا، وَيَحْتَجُّ أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ.
قَالَ دَاوُدُ: فَجَعَلْتُ أَتَعَجَّبُ مِنْ إِسْحَاقَ وَإِنْكَارِهِ عَلَى الشَّافِعِيِّ، وَأَنَّهُ ذَهَبَ عَلَيْهِ هَذَا الْمَوْضِعُ.
صحيح عن مشايخ الحافظ الساجي، والإبهام يتغاضى عنه هنا ﻻسيما أنهم عدة وحكوها عن سماع مباشر ، وهو مقطوع ﻻ مرفوع .
وفيه من الفوائد:
1- القول بجواز المناظرة التي يقصد منها الوصول إلى الفائدة.، البعيدة عن العناد والجدل.
2- السؤال عن الدليل مهما كانت مكانة المتكلم.
3- ترجيح السماع على الكتاب.
4- رجوع إسحاق إلى قول الشافعي.5- الرجوع إلى الحق.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/13199

أضف رد جديد