فائدة رقم: 222: فائدة نفيسة – من كتاب نفيس مفقود – في الدفاع عن عالم

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة رقم: 222: فائدة نفيسة – من كتاب نفيس مفقود – في الدفاع عن عالم

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة رقم: 222: فائدة نفيسة – من كتاب نفيس مفقود – في الدفاع عن عالم

قال أبو الحسين الطيوري ـ رحمه الله ـ في “الطيوريات” (492 ):
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى في كتاب “التاريخ” قال: قال أبي عبدُ الرحمن:
(كانَ أحمد بن صالح المصري يُكنَّى أبا جعفرٍ، وكان أبُوه صالحٌ جُنْدِياًّ من أهل طَبَرِسْتان من العَجَم، ووُلِدَ أحمدُ بْنُ صالح بمصرَ سنةَ تِسعِينَ ومِائَة، وتُوُفِّيَ بمصرَ يومَ الإِثْنَيْنِ لثَلاَثٍ خَلوْنَ مِنْ ذي القَعْدة سنةَ ثمانٍ وأَرْبَعِينَ ومِائَتَينِ، وكانَ حافظا للحَدِيثِ.
وذكر أبو عبد الرحمن النَّسائيّ أحمد بنَ صالح فَرَمَاه، وأساءَ الثَّنَاء عليه، وقال:
حدثنا معاويةُ بنُ صالح قال: سمعتُ يحيى ابنَ مَعِين يقول: (أحمدُ بن صالح كذَّاب، يتفَلْسَف).
قال أبي ـ رحمه الله ـ: ولم يكُنْ عندَنا أحمدُ بن صالح ـ رحمه الله ـ بِحَمْدِ الله- كَمَا قالَ، ولم تكُنْ آفتُهُ غيرَ الكِبْر).
توضيح الفائدة:
1- كتاب “تاريخ مصر” لابن يونس المصري، كتاب مفيد، متفق على عظيم مكانته عند أهل العلم، ﻻ سيما في رجال مصر فهو عمدة في ذلك، وﻻ يزال مفقودًا إلى اليوم.
وقد جمع بعض الباحثين بعض النصوص منه المبعثرة في كتب التاريخ والتراجم.
وهذا النص منه العزيز نقله أبو الحسين الطيوري.
2- سبب كلام النسائي في أحمد بن صالح لأن النسائي قدم مع بعض أهل البدع فمنعه أحمد من السماع منه، فرجع وقد وجد في نفسه من ذلك فتتبع بعض أخطائه في الحديث، ولم يوفق ولم يوافق على ذلك.
بعد ذلك وقع على هذا الأثر:
عن ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ( ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻛﺬاﺏ، ﻳﺘﻔﻠﺴﻒ).
كذا مهملاً فظنه يريد المصري فنقله فيه وصدق القائل :
وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
قال ابن حبان في “الثقات”(25/1):
الذي روى معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: أن أحمد بن صالح
كذاب، فإن ذلك الأشمومي شيخ كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية بن صالح عنه.
فأما هذا فهو يقارب ابن معين في الحفظ والاتقان، وكان أحفظ لحديث مصر والحجاز من ابن معين).
3- أنه ﻻيصح إلاّ الصحيح فمهما جرح الجارح بغير حق فإنه ﻻيقبل منه، مادام ﻻيوافق حال وواقع الراوي.فقد نقل الحافظ ابن حجر في “هدي الساري” اتفاق المحدثين على ثقة وحفظ أحمد بن صالح ورد كلام النسائي، وأمثلة هذا كثيرة في كتب الجرح والتعديل.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/12946

أضف رد جديد