فائدة رقم: 221: من مواقف العلماء في الفتن

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة رقم: 221: من مواقف العلماء في الفتن

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة رقم: 221: من مواقف العلماء في الفتن

قال ابن سعد في (الطبقات)(7/164):
ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺎﺭﻡ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺘﻴﺎﺡ ﻗﺎﻝ:
ﺷﻬﺪﺕ اﻟﺤﺴﻦ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺒﻞ اﺑﻦ اﻷﺷﻌﺚ ﻓﻜﺎﻥ اﻟﺤﺴﻦ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻜﻒ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺤﺴﻦ ﻳﺤﻀﺾ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﺇﺫا ﻟﻘﻴﻨﺎﻫﻢ ﻏﺪا؟
ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺧﻠﻌﻨﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺧﻠﻌﻪ ﻭﻟﻜﻨﺎ ﻧﻘﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﺎﻋﺰﻟﻪ ﻋﻨﺎ.
ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﻜﻠﻢ اﻟﺤﺴﻦ ﻓﺤﻤﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺳﻠﻂ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻓﻼ ﺗﻌﺎﺭﺿﻮا ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻜﻢ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭاﻟﺘﻀﺮﻉ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻇﻨﻲ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﻇﻨﻲ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﻮ ﺟﺎﺅﻭا ﻓﺄﻟﻘﻤﻬﻢ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﻻ ﺭﻛﺒﻮﻩ ﻫﺬا ﻇﻨﻲ ﺑﻬﻢ.
سنده صحيح.
وأبوالتياح هو يزيد بن حميد الضبعي وكان ثقة فاضلاً، قال أبو إياس: ما بالبصرة أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله من أبي التياح.
فيه من الفوائد:
1- مزية العلماء على غيرهم في البصيرة في الفتن.
2- تريث أهل العلم وبصيرتهم في التعقب.
3- القائلون بالخروج أدلتهم شبة.4- القائلون بالخروج أهل دنيا فإذا أعطوها سكتوا، بل ربما ركبوا الفتن التي يدعوا إليها من خرجوا عليه قال: ( ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻇﻨﻲ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﻇﻨﻲ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﻮ ﺟﺎﺅﻭا ﻓﺄﻟﻘﻤﻬﻢ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﻻ ﺭﻛﺒﻮﻩ ﻫﺬا ﻇﻨﻲ ﺑﻬﻢ).

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/12923

أضف رد جديد