فائدة رقم: 219: من منهج العلماء الإنتصار للعلماء بحق

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
علي بن أحمد الرازحي [آلي]
مشاركات: 725
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فائدة رقم: 219: من منهج العلماء الإنتصار للعلماء بحق

مشاركة بواسطة علي بن أحمد الرازحي [آلي] »

فائدة رقم: 219: من منهج العلماء الإنتصار للعلماء بحق

قال الحاكم:
سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ومنع الناس من الإختلاف إليه حتى هجر وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قاطعه أكثر الناس غير مسلم؛ فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأنهي إلى محمد بن يحيى الذهلي أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديماً وحديثاً، فإنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه، فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى قال في آخر مجلسه : ( ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا ).
فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس وخرج من مجلسه، وجمع كل ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة وتخلف عنه وعن زيارته.
سنده صحيح.
أخرجه أبو علي الغساني في(التنبيه على الأوهام الواقعة في صحيح مسلم)(30-31) قال: أخبرني محمد بن علي المقرئ أخبرنا الحاكم به.
قلت: لعله في (تاريخ نيسابور) للحاكم.
وفي هذه الحكاية :
1- شجاعة مسلم فإنه يضعف عن صنيعه غالب الناس اليوم وقبل اليوم.
2- الإنتصار للعلماء ومشايخ السنة بالحق عند حصول التعدي على حقوقهم ومكانتهم.
فقد انتصر مسلم للبخاري بحق لأن مذهب البخاري كان أدق وأصوب من قول غيره في هذه المسألة ولم يبالِ بكثرة.
3- محمد بن يحيى الذهلي والبخاري كانا من مشايخ مسلم الكبار رحمهم الله جميعاً .
وبسبب هذه الفتنة لم يخرج عن أحد منهما في صحيحه.4- الفتن والظلم في العرض قد يكون له الأثر على علوم الظالم.

رابط المادة الأصلية:
https://alrrazihi.al3ilm.com/12929

أضف رد جديد