ملف رمضان


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

ملف رمضان

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

حال السلف الصالح في استقبال شهر رمضان



السؤال: 
ما هو حال السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟ كيف كان هديهم؟ وكيف كان سمتهم ودلهم؟ وكيف يكون استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي التي هو الآن يعيشها، وهذه الأيام؟ الاستعداد العلمي بمعرفة أحكام الصيام، ومعرفة المفطرات، ومعرفة أحكامه، وبعض الناس يغفل عن هذه الأشياء فلا يتفقه في أمر الصيام، وأيضًا لا يتفقه الفقه الواجب في أمر الصيام، فهل ينبه الشيخ -حفظه الله- على هذا الأمر؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك وفيما نبهت عليه من هذين السؤالين العظيمين السؤال الأول حالة السلف في شهر رمضان حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جل وعلا (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل هل يقبل أو لا يقبل وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم بل كانوا يحفظون أوقاته الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا.


المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/9840


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

صوم الجوارح في رمضان

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

صوم الجوارح في رمضان





الخطبة الأولى
الحمد لله المصرف الأيام والشهور، (خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، (لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وأشهد أنْ محمداً عبدُه ورسوله، البشير النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن على طريقهم إلى الله يسير،      أما بعد:
أيُّها النَّاس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أنكم في شهر عظيم، وموسم كريم، (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، هذا الشهر العظيم ميزه الله سبحانه من بين سائر الشهور، وأودع فيه خيرات كثيرة للأمة لمن وفقه الله لاغتنامه، وحفظ لياليه وأيامه، نهاره صيام وليله قيام، وفيما بين ذلك تلاوة القرآن، وذكر الله سبحانه وتعالى في ساعاته وأوقاته كله مشغول بالخير لمن وفقه الله وانتبه لنفسه، فهو شهر عظيم منحكم الله إياه وبلغكم إياه فها أنتم الآن تعيشونه، فعلينا جميعا أن نقدر لهذا الشهر قدره، وأن نحترمه ما يليق به، وأن نودعه من صالح الأعمال ما نجده عند الله مدخرا لا يضيع منه شيء، فلنبادر - رحمكم الله - إلى اغتنام هذا الشهر فإن كل يوم وكل ساعة منه لن تعود وستذهب بما أودعتموه فيها من خير أو شر؛ ولكن المسلم على خير ما دام أنه يحترم هذا الشهر، ويقدر له قدره، ويعرف قيمته فهو على خير؛ لكن مقل ومستكثر.
فاتقوا الله، عباد الله، أعظم ما في هذا الشهر صيامه الذي جعله الله ركنا من أركان الإسلام، فرض الله صيامه على هذه الأمة كما فرضه على سائر الأمم قبلها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ومعنى كتب يعني: فرض، وبين سبحانه الحكمة في الصيام قال: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فالصيام يقي من المحاذير، يقي من النار ومن غضب الله سبحانه وتعالى، ويقي من الأفعال السيئة والأقوال الوخيمة، فهو يقي المسلم وهو جُنَّة كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم يقوله: "وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ"، والجُنَّة: هي الشيء الذي يتترس به المقاتل دون سلاح عدوه، جُنَّة يجتن بها ويحتمي بها من ورائها، فالصيام مثل جُنَّة المقاتل، يقيه من المخاطر إذا حافظ عليه، أما إذا خرقه بالأعمال السيئة فإنه لا يقيه، لا يقيه من المحذور، والصيام ليس هو ترك الطعام والشراب فقط، وإنَّما هو ترك كل ما حرم الله سبحانه وتعالى، فإذا أوجب الله علينا أن ترك الطعام والشراب وهما من المباحات فإنه يجيب علينا من باب أولا أن نترك المحرمات، وترك المحرمات واجب على المسلم في كل الأوقات؛ ولكنه في حق الصائم أوكد، لأنه مع تحريمه وإثمه يؤثر على الصيام، فيصبح الصيام صورةً بلا حقيقة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ"، يجوع ويعطش؛ لكن هذا لا ينفعه عند الله، لأنه لم يصن صيامه مما يخرقه ومما يفسده ويبطل ثوابه، فإذا صام صومه عن الطعام والشراب فليصم لسانه عن الكلام المحرم، من غيبة وشتم، وشهادة وزر، وغير ذلك من الكلام المحرم المؤثم، يصون صيامه حتى لو أن أحدا سابه فإنه لا يرد عليه قال صلى الله عليه وسلم: "فَإِنْ سابه أَحَدٌ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ"، يتذكر الصيام فلا يرد على من سبه أو شتمه، فكيف بالذي يعتدي هو على الناس بالسباب والشتم وهو صائم يكون ذلك أشد، على المسلم أن يحفظ لسانه، يصوم لسانه عن الكلام المحرم واللغو الرفث، وقول الزور، وغير ذلك من الكلام المحرم، حتى الكلام المباح لا يكثر الإنسان منه، لأنه يأخذ عليه وقته، ووقته ثمين، فيحفظ وقته بذكر الله، وتلاوة القرآن بدل أن يثرثر بالكلام ولو كان مباحا يضيع عليه الوقت، كيف إذا كان الكلام محرما؟ وكذلك يصوم بصره عن النظر إلى ما حرم الله، النظر إلى النساء حتى لا ينظر إلى زوجته نظر شهوة، لا ينظر إليها نظر شهوة لأن هذا يجره إلى ما لا تحمد عقباه، فكيف ينظر إلى الأجنبيات؟ وليس هذا مقصورا على النظر المباشر للنساء، لأنه ينظر في الصور، صور النساء على الأوراق في الجرائد والمجلات نظر تأمل أو أشد من ذلك ينظر إلى النساء في الشاشات اللاتي يعرضن أنفسهن في الشاشات ولا يستحين، ولا يخفن من الله عز وجل، يعرض أنفسهن بأجمل صورة متبرجات متزينات، فليصرف بصره عن النظر في هذه الشاشات الهابطة، والفضائيات الساقطة، فإن النظر إلى النساء في هذه الوسائل مثل النظر إلى النساء مباشرة، لأن الكل فيه فتنة، فعلى المسلم أن يصرف بصره عن ما يعرض في هذه الشاشات، وهذا الفضائيات، وهذا الانترنت وغيره، من كل ما يعرض من صور النساء الفاتنات المفتونات، مائلات مميلات - والعياذ بالله -، مائلات في أنفسهن مميلات لغيرهن، فهن فتنة على أي شكل عرضة نفسها فهي فتنة وهي مفتونة، فعلينا أن نجنب أبصارنا من هذه المناظر السيئة، وكذلك يصوم سمعه، سمعه عن سماع الكلام المحرم، عن سماع اللغو والرفث، عن سماع التشبيب بالنساء، عن سماع الأغاني، عن سماع المزامير، وآلات اللهو، يصون سمعه إلى الاستماع إلى هذه الأمور، يصون سمعه عن المضحكات التي يسمونها بالترفيهية المضحكات، والتمثيليات التي يعرضونها مسموعة أو مرئية، على المسلم أن يجب سمعه وبصره هذه الخزعبلات التي صنعها جند الشيطان ليصرفوا بها المسلمين عن صيامه، ولذلك يحرصون على إعدادها في شهر رمضان ويسمونها الرمضانيات، فيجعلونها وسيلة لصرف الناس عن صيامهم، أحفظوا - رحمكم الله - أسماعكم عن هذه الترهات والأباطيل، واستمعوا إلى كلام الله سبحانه وتعالى، استمعوا إلى كلام الله، واقرؤوه وتدبروه فإنه أنزل في هذا الشهر: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)، فهو شهر القرآن تلاوة وتدبرا وتفكرا في معانيه شهر القرآن، فلنشغل أنفسنا بالقرآن وسماعه، بدل الاستماع إلى ما حرم الله الاستماع إليه، فعليكم - رحمكم الله -، علينا جميعا أن نحفظ صيامنا عن كل ما يخل به أو ينقص ثوابه أو عن كل ما يشغلنا عن فضائل هذا الشهر، علينا أن نقبل على هذا الشهر بقلوب راغبة في الخير، وأن نستغله لتلاوة القرآن، لذكر الله، بالصلاة، وقد شرع لنا نبينا صلى الله عليه وسلم وسن لنا قيام هذا الشهر قال صلى الله عليه وسلم: "شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه"، قيامه بصلاة التراويح، الصلاة المتقنة الخاشعة، الصلاة التي تحي القلوب، وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فيجب على الإمام وعلى المأمومين جميعا أن يعتنوا بصلاة التراويح بعد صلاة الفرائض، يعتنوا بالصلاة فريضةً أو نافلة ومنها صلاة التراويح، فعلمينا أن نهتم بها، وأن نحضرها من أول الشهر إلى آخر الشهر في كل ليلة ولا يفوتنا منه شيء، لأن ما يفوتنا يكون ثلمة في هذا الشهر وخسارة علينا، علينا أن نحرص على حضور صلاة التراويح مع المسلمين في المساجد من أول ليلة إلى آخر ليلة، لا تفوتنا ركعة لأنها ثلمة نفقدها يوم القيامة، فعلينا أن نحافظ على صلاة التراويح، وعلى الأئمة أن يتقنوا صلاة التراويح، ليست شكليه ينقر عدد ركعات على سرعة أيهما يخرج الأول، أو بعضهم يحسن صوته بالتلاوة ويتكلف ويشق على نفسه وعلى المأمومين، ثم يمل ويعجز وينقطع في بقية الشهر، على الإمام أن يقرأ قراءة متوسطة تريحه وتريح المستمعين لا يتكلف المدُد والصراخ ورفع الصوت، وإنَّما يكون معتدلا بقدر ما يسمع من خلفه وتكون قراءته متعادلة في سائر الليالي، لا يطل في ليلة ويختصر في ليلة، لأنه سيعجز إذا أسرف وتكلف سيعجز وينقطع، إن المنبت لا أرض انقطع ولا ظهرا أبقى، فعليه أن يعادل صلاة التراويح بين الليالي، ويسمع المأمومين القرآن كله من أول الشهر إلى آخره، بأن يوازن قراءة القرآن على الليالي حتى يختمه في آخر الشهر، ولا يحرم نفسه ويحرم المأمومين من قراءة القرآن كاملا في صلاة التراويح، فإن في ذلك الفضل العظيم، وكان السلف الصالح يختمونه في صلاة التراويح والتهجد، منهم من يختم ختمةً واحدة وهذا أقل شيء، ومنهم من يختم مرتين ثلاث مرات إلى عهد قريب وهم يختمون القرآن في صلاة التراويح والتهجد ثلاث ختماةٍ؛ لكن نكتفي الآن بختمه واحدة؛ لكن كثير من الأئمة لا يختمون القرآن ويقطعونه، ولا يضيعون صلاة التراويح على المسلمين، ويعطون المساجد، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الأمر يحتاج إلى احتساب، ويحتاج إلى استحضار للأجر والثواب، ويحتاج إلى أن الإنسان يحتسب ويصبر، نعم صلاة التراويح فيها مشقة بعض المشقة على من لم يتعود إلى قيام الليل، أما من عود نفسه قيام الليل فإن صلاة التراويح تكون سهلة عليه ومعتادةً له، فعلى الأئمة أن يرغبوا الناس، أن يجذبوا الناس لصلاة التراويح لا ينفروهم، لا يرفعوا أصواتهم زيادة بمكبرات الصوت؛ بل يكون صوت الإمام بقدر ما يسمع من خلفه براحة ورفق، لا يكون صراخا، لا يكون صوتا عاليا، لا يرفع على مكبر الصوت أكثر من الحاجة، لأنه يؤذي من خلفه، ويؤذي جيرانه، ويشوش على المساجد الأخرى، فعلينا جميعا أن نعرف هذه الأمور، وأن نحتسب الأجر والثواب عند الله، وأن لا نضيع ليلة من الليالي بدون صلاة التراويح قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ"، من قام مع الإمام ولكن المشكلة إذا كان الإمام لا يقوم، أو يقوم قياما غير منظم، فهو يكون سببا في تنفير الناس عن صلاة التراويح.
فتقوا الله، عباد الله، وحافظوا على هذا الشهر بكل ما فيه من الخير لتغنموه عند الله سبحانه وتعالى، ويكون شاهدا لكم عند الله تعالى ولا يكون شاهدا عليكم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكرِ الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.
 
الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، واشكروه على توفيقه وامتنانه، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا،   أما بعد:
أيُّها النَّاس، اتقوا الله تعالى، واعموا أن من فضائل هذا الشهر وخيراته، أن الله جعل فيه ليلة واحدة، جعل فيه ليلة واحدة  خيرا من ألف شهر وهي ليلة القدر، وهي في رمضان، في رمضان قطعا؛ لكن لا يدرى في أي ليلة هي لأن الله أخفاها من أجل أن يجتهد المسلم في كل ليالي رمضان، يجتهد في كل ليالي رمضان، فمن اجتهد في كل الليالي من أول ليلة إلى آخر ليلة فقد صادف ليلة القدر، ومرت عليه ليلة القدر،  وحصل على أجر ألف شهر في قيامه، أما من لم يقم إلى بعض الليالي فلا يضمن أن يصادف ليلة القدر، ربما تكون في الليالي التي لم يقم فيها والليالي التي تركها، فيه ليلة عظيمة وهي في هذا الشهر، فعلينا أن نحافظ على قيام ليالي هذا الشهر من أوله إلى آخره لنفوز بهذه الليلة العظيمة ولا نفرط فيها، لأنها غنيمة عظيمة حسبكم أن الله جلَّ وعلا قال فيها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وأن الله سماها ووصفها بأنها مباركة: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) وهي ليلة القدر مباركة العمل فيها مبارك، ومن بركته أن ليلة القدر خير من ألف شهر، فيا لها من فرصة عظيمة أخفها الله في هذا الشهر لأجل أن نجتهد في كل لياليه حتى نحوز أجر ليلة القدر وأجر قيام رمضان قد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فمن قام جميع الشهر فإنه يحوز على فضيلتين: فضيلة قيام رمضان كله، وفضيلة قيام ليلة القدر، و(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
ثم اعلموا رحمكم الله  أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللَّهُمَّ أحفظ علينا أمننا واستقرارنا في أوطاننا، وأصلح سلطاننا، وولي علينا خيارنا، وكفنا شر شرارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وردد كيده  في نحره، وجعل تدميره في تدبيره إنَّك على كل شيء قدير.
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.

المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/14041


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

توجيهات للأئمة في رمضان

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

توجيهات للأئمة في رمضان




 الخطبة الأولى:
الحمد لله ذي الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خص شهر رمضان بالصيام والقيام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلّم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن ما يُشرع ويتأكد في رمضان بعد الصيام قيام لياليه، قال صلى الله عليه وسلم: "شهر فرض الله عليكم صيامه، وسننت لكم قيامه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم "قام رمضان إيماناً واحتساباً" إيماناً بمشروعية قيام شهر رمضان، يقوم مؤمناً ومصدقاً بذلك، لا يقوم تقليداً أو مضاهاةً أو رياءً أو سمعة، بل يقوم مؤمناً بذلك مصدقاً به، واحتساباً أي طلباً للأجر، احتساباً للأجر، فمن جمع هاتين، من جمع هذه الصفات الثلاث قيام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم أي ما سلف في عمره أو في السنة من ذنبه وذلك في الذنوب الصغائر فإنها تُكفّر بالأعمال الصالحة، أما الكبائر فإنها لا تُكفّر إلا بالتوبة منها، قال تعالى: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) [النساء:31]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر"، ليلة القدر هي ليلة واحدة من ليالي رمضان، أنزل الله فيها القرآن، ولها فضل عظيم، وهي خير من ألف شهر، أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر وذلك لفضلها وشرفها، وهذه الليلة لا شك ولا ريب أنها في رمضان، لكن لا يُعلم في أي ليلة من ليالي رمضان، ربما تكون في أوله، ربما تكون في وسطه، ربما تكون في آخره، أخفاها الله سبحانه من أجل أن يجتهد المسلم في قيام ليالي رمضان كلِها من أولها إلى آخرها، ليظفر بأمرين، الأمر الأول: قيام رمضان، الأمر الثاني: قيام ليلة القدر، فيحصل له الأجران أجر قيام رمضان وأجر قيام ليلة القدر لأن الله يحب الخير لعباده، يحب لهم المغفرة، يحب لهم الثواب، فهو يحب لهم أن يجتهدوا في ليالي رمضان احتساباً لثواب قيامها وطلباً لليلة القدر فيها، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة" يعني إذا قام مع الإمام في كل الليالي من أول الشهر إلى آخره فإنه قد قام شهر رمضان، حتى ينصرف الإمام من الصلاة ولا ينصرف قبله، وبناءً على ذلك فالإمام عليه مسئوليةٌ نحو من خلفه من جماعة المسجد، فعليه أن يحتسب الأجر وأن يخلص النية لله عز وجل فيقوم بهم ليالي رمضان قياماً يوافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"، ولم يحدد عدد الركعات وإنما هذا يرجع إلى نوعية الصلاة، فإن كان يطيل القراءة ويطيل الركوع ويطيل السجود فإنه يقلل عدد الركعات ويطيل في الصلاة وإن كان يخفف الصلاة تخفيفاً لا يخل بها فإنه يزيد في عدد الركعات، والعلماء اختلفوا في عدد الركعات في رمضان على أقوال كثيرة مما يدل على أن الأمر واسع ولكن الشأن في نوعية الصلاة بأن تكون صلاة معتدلة، صلاةً تامة القيام والركوع والسجود والخشوع لله عز وجل، فيها الطمأنينة، هذا هو المطلوب، فلو صلى ثلاثاً وعشرين أو صلى أربعين أو صلى ستاً وثلاثين أو صلى عشر ركعات بخمس تسليمات فكل ذلك موافق للسنة، لكن الشأن في نوعية الصلاة لا في عدد الركعات فقط لأن بعض الأئمة يسردها في دقائق، يسرد عشر ركعات في دقائق محصورة، لا يخشع فيها ولا يطمئن ولا يمكن من خلفه من الإتيان بالأذكار الواردة في الركوع والسجود، لا يُسمعهم الآيات من السرعة، هذا إخلال بالصلاة، هذا إخلال بالصلاة ونقص في ميزانها، فعلى الإمام وفقه الله أن يعتدل في صلاته وفي قراءته وفي قيامه وركوعه وسجوده، لأنه في عبادة ليس في سجن، ليس في حبس، وإنما هو في عبادة وطاعة لله يقوم بين يدي الله يناجي ربه عز وجل، يؤم المسلمين من خلفه، فعليه أن يحتسب الأجر والثواب، عليه أن يخلص النية لله عز وجل لا يداخله الرياء والسمعة فيباهي بكثرة من يصلون خلفه أو يحسن صوته من أجل أن يمدحه الناس بذلك، عليه أن يخلص النية لله، فإن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجهه وصواباً على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: القراءة المرتلة المجودة وهذه تأخذ من الإنسان وقتاً طويلاً تشق عليه وتشق على من خلفه.
النوع الثاني: قراءة الهذ والهذرمة التي يسقط معها بعض الحروف من السرعة ولا يستفيد القارئ ولا المستمع منها وهذه لا تجوز.
النوع الثالث: القراءة المتوسطة بين التمطيط والتمديد والتكرار وبين الهذ والهذرمة وهي ما تسمى قراءة الحدر وهي الموجودة في المصاحف المرتلة فإن المصاحف المرتلة أغلبها على قراءة الحدر القراءة المتوسطة التي لا تشق على القارئ ولا يمل منها السامع، فعلى الإمام أن يختار هذا النوع من القراءة، أن يقرأ بقراءة الحدر التي يراعي فيها أحكام التجويد ويراعي فيها آداب القراءة ولا يشق على نفسه ولا يشق على من خلفه، وأما عدد الركعات فكما قلنا لا ينبغي أن تقل عن عشر ركعات بخمس تسليمات يسلم من كل ركعتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى"، أي يسلم من كل ركعتين ولا يسرد عدد الركعات بتسليم واحد هذا خلاف السنة، وصلاة التراويح مثنى مثنى لأنها من صلاة الليل، وصلاة الليل مثنى مثنى، يسلم من كل ركعتين، هذا هو الموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقل قراءته عن خمس أوراق في كل ركعة وجه حتى يتمكن من ختم القرآن في آخر الشهر مع ما يأتي في التهجد في العشر الأواخر يضيف هذا إلى ما يقرأه في صلاة التهجد في العشر الأواخر فيتمكن من ختم القرآن ولا يشق على من خلفه لأن الإمام مؤتمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن"، فالإمام ضامن لصلاة من خلفه، إن أتمها صار له الأجر ولمن خلفه، وإن أخل بها صار عليه الإثم والأجر لمن خلفه، قال صلى الله عليه وسلم: "يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم، يعني الأجر لكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم"، لكم الأجر وعليهم الإثم، والإمام إنما سُمي إماماً لأنه قدوة يقتدي به المأمومون فعليه أن يكون قدوة حسنة في صلاته، في قراءته، في ركوعه وسجوده وخشوعه وطمأنينته، هكذا تكون الصلاة يا عباد الله فلا يتلاعب بها بحسب رغبات الأئمة، كلٌ له رغبة، كلٌ له اجتهاد، لا، المطلوب أن الأئمة يكونون على وتيرة واحدة موافقين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسنون صلاتهم ويتقنونها ويخففون على المأمومين، كما قال صلى الله عليه وسلم: "أيكم أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والمريض وذا الحاجة فإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء"، فالإمام مسئول وهو مؤتمن على الصلاة وسيسأله الله عز وجل عن هذه الأمانة، وبعض الأئمة يراوغ، يراوغ في أيام رمضان عن صلاة التراويح والتهجد يذهب هنا وهنا، يذهب للعمرة، يقول أنا سأذهب للعمرة، يا أخي أنت إمام، أنت موكول إليك إمامة هذا المسجد، وأن تؤم بالناس، محمَّل بأمانة، أنت مؤتمن، فعليك أن تتقيَ الله تعالى في أمانتك وأن تبقى في مسجدك، وأن تصلي بجماعتك أفضل لك من العمرة، لأن العمرة مستحبة وأما الإمامة فأنت قد تحملتها فصارت واجبة في ذمتك فكيف تتركها وتذهب إلى العمرة، بعض الأئمة تختلف صلاته، في بعض الليالي يطيل، ويخفف في بعضها، أو لا يحضر في بعضها، هذا تلاعب، فيجب على الإمام أن يتقيَ الله وأن يؤدي الأمانة التي في ذمته، وإذا كان لا يستطيع الإمامة أو لا يريدها فليتركها لغيره ولا يتحملها ثم يضيعها، إذا كان ليس عنده رغبة في الإمامة واستعداد للقيام بها على الوجه المطلوب فليتركها ويُلتمس غيره ممن يقوم بها على الوجه المطلوب، هذا ما يتأكد على الأئمة وفقهم الله في هذا الشهر لأنه شهر عظيم وموسم كريم فلا يفوّت الإمام على نفسه ولا يفوّت على من خلفه هذا الفضل العظيم بسبب تساهله، بسبب كسله، بسبب ملله، يحتسب الأجر والثواب، يصبر على ذلك والله جل وعلا لا يضيع أجر المحسنين، وأهم شيء نوعية القراءة لأن بعض الأئمة يشق على نفسه بمتابعة التجويد وأحكام التجويد والمدود والغنة إلى آخره فيشق على نفسه ويشق على من خلفه فهذا قد بالغ مبالغة شقت عليه ولا يستطيع التكميل للقرآن فهو كالمنبت، قال صلى الله عليه وسلم: "المنبتَّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع" فينقطع في أثناء الطريق ويمل من الإمامة ويستثقلها بسبب أنه أثقل على نفسه ولو أنه وازن الأمور ووازن القراءة والصلاة بين الليالي واطمأن فيها لاستراح وأدى الواجب عليه، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [الأحزاب:21]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
 
الخطبة الثانية:
الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد أيها الناس اتقوا الله واستدركوا وقتكم قبل فواته، استدركوا شهر رمضان قبل انقضائه، إنه ينبغي للمأمومين ولجماعة المسجد أن يحرصوا على حضور صلاة التراويح مع الإمام من بدايتها إلى نهايتها، من أول الشهر إلى آخره، وأن لا ينشغلوا عنها بالقيل والقال والمجالس التي لا خير فيها أو حتى لو كان فيها خير فإن صلاة التراويح أهم منها وأفضل، وقد يكون الإنسان مشغولاً بدنياه وببيعه وشرائه ومزاولة مهنة تجارته وأسفاره، ألا يجعل شهر رمضان خاصاً يتفرغ فيه لعبادة الله عز وجل ويترك الأشغال لبقية السنة فإن هذه فرصة قد لا تمر عليه مرة ثانية ولأنه يجمع بذلك بين خيري الدنيا والآخرة، تجارة الدنيا وتجارة الآخرة، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ) [الصف:10]، الله جل وعلا يقول لنا (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الصف:10-11]، قال تعالى: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [الجمعة:11]، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون:9]، وقال سبحانه وتعالى في وصف عُمّار المساجد: (يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور:36-38]، الرزق بيد الله عز وجل، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3]، صلاة التراويح يا أخي ما تأخذ منك وقتاً طويلاً تحصل على هذا الأجر العظيم يبارك الله لك فيها، فاتقوا الله عباد الله ولا تضيعوا أوقاتكم إما باللهو واللعب والغفلة وإما بطلب الدنيا والإعراض عن الآخرة، اتقوا الله في أنفسكم وبادروا أوقاتكم قبل فواتها واغتنموا أعماركم قبل انقضائها، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقراً وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين، اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم اجعلهم هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم أصلح بطانتهم، وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم دمر أعداءك أعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين والمنافقين، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واردد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره إنك على كل شيء قدير، اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ادفع عنا الغلا والوباء والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:90-91]، فاذكروا اللهَ يذكرْكم، واشكُروه على نِعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/13428


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمات رمضانية 01-09-1433هـ

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمات رمضانية 01-09-1433هـ





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/14031


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمات رمضانية 22-09-1437هـ

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمات رمضانية 22-09-1437هـ





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/16368


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

فتاوى رمضانية

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

فتاوى رمضانية



السؤال: 
فتاوى رمضانية




حال السلف الصالح في استقبال شهر رمضان
السؤال: ما هو حال السلف الصالح - رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟ كيف كان هديهم؟ وكيف كان سمتهم ودلهم؟ الأمر الثاني: معالي الشيخ كيف يكون استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي التي هو الآن يعيشها, وهذه الأيام؟ الاستعداد العلمي بمعرفة أحكام الصيام, ومعرفة المفطرات, ومعرفة أحكامه, وبعض الناس يغفل عن هذه الأشياء فلا يتفقه في أمر الصيام, وأيضًا لا يتفقه الفقه الواجب في أمر الصيام, فهل ينبه الشيخ - حفظه الله- على هذا الأمر؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيك، حالة السلف في شهر رمضان، حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم ، أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان، لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم، ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه، ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم، كما قال الله جل وعلا: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)، وكانوا يجتهدون في العمل، ثم يصيبهم الهم بعد العمل، هل يقبل أو لا يقبل؟ وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل، وعلمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه، وصوابا على سنة رسوله من الأعمال، فكانوا لا يزكون أنفسهم، ويخشون من أن تبطل أعمالهم، فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها، لأن الله جل وعلا يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، وكانوا يتفرغون في هذا الشهر، كما أسلفنا للعبادة، ويتقللون من أعمال الدنيا، وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل، ويقولون: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف، ويتدارسون كتاب الله عز وجل، كانوا يحفظون أوقاتهم من الضياع،  ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم، بل كانوا يحفظون أوقاته ليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير، ما كانوا يفرطون في دقيقة منه، أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا.
***********************************
يستقبلون رمضان باللهو المحرم
السؤال: بعد أيام قلائل يا صاحب الفضيلة سوف نستقبل شهر رمضان المبارك، فما توجيه فضيلتكم للذين يستقبلونه بالتمثيليات والأغاني والسهر إلى ساعة متأخرة من الليل، والنوم عن بعض الصلوات، أو عنها جميعها؟
الجواب:لا شك أن المسلمين يستقبلون شهر عظيما مباركا، وموسما من مواسم المغفرة، ومواسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والواجب على المسلمين أن يستقبلوه بالتوبة والاستغفار والفرح والسرور بهذه النعمة، هذا هو الواجب وأن يستغل أوقاته بالطاعات من الذكر وتلاوة القرآن وصلاة التراويح والتهجد في آخر الشهر، وأن يزيدوا من النوافل، ومن تمكن من الاعتكاف في العشر الأواخر، فإن هذا عمل عظيم وسنة نبوية هذا هو الواجب، لأنه فرصة للمسلم لا يضيعها بغير فائدة أو معصية، فيجب أن ينزه رمضان عن هذه التمثيليات وهذه المسرحيات والمضحكات التي تشغل الإنسان عن ذكر الله وتؤثمه، وما أظن هذا العمل إلا مخطط من الفساق أو من الكفار، لأجل أن يشغل المسلمين، وأن ينتهكوا حرمة هذا الشهر في هذه التراهات وهذه الأباطيل فيجب على المسلم ألا يلتفت في هذه التمثيليات وهذه المضحكات، وهذه الواجب أن تكون البرامج دائما، وأبدا برامج مسلمين يستفيدون منها في دينهم ودنياهم هذا هو الواجب، وفي رمضان بالخصوص يجب أن تكثف البرامج بالتوجيهات الدينية والإرشادات والتذكير والموعظة وما ينفع الناس هذا هو الواجب؛ نسأل الله أن يوفق القائمين على وسائل الإعلام يوفقهم للانتباه لهذه الأمور، وأن لا ينحدروا بما يمليه أهل الشر في هذه البرامج الضائعة المضيعة للناس، هذا الذي نطلبه من إعلاميين ومن إذاعاتنا ووسائل إعلامنا، أن تكون وسائل إعلام إسلامي لا تكون وسائل إعلام تتمشى مع وسائل الإعلام الخارجي الضايع الذي لا يحترم مواسم العبادات، فليتنبه المسلمون لمثل هذا هو الواجب، ويجب على الناس ألا يتابعوا هذه الأشياء ولا يسهروا عليها، لأنها مضرة وفتنة وشر، أن لا يتابعوها، وأن لا يلتفتوا إليها، وأن لا يتركوا نسائهم وأولادهم يتابعون هذه الأشياء، لأن هذه من الضرر البين الواضح، هذا ما يجب على الجميع سواء قول الحق كناصح، واحترام هذا الشهر والاستفادة من أوقاته بما يصلح الأحوال، وبما يكسب الأجور، وبما تغفر به الذنوب هذا هو الواجب.
***********************************
الأعمال الخيرية في رمضان
السؤال: ما هي الأعمال الخيرية المرغوب فيها في شهر رمضان المبارك‏؟‏
الجواب: الأعمال الخيرية المرغوب فيها في رمضان كثيرة، أهمها‏:‏ المحافظة على أداء ما فرضه الله في رمضان وغيره من الصلاة والصيام، ثم الإكثار بعد ذلك من النوافل؛ من تلاوة القرآن، وصلاة التراويح، والتهجد، والصدقة، والاعتكاف، والإكثار من الذكر والتسبيح والتهليل والتبكير، والجلوس في المساجد للعبادة فيها، وحفظ الصوم عما يبطله أو يخل به من الأقوال والأعمال المحرمة والمكروهة‏.  
***********************************
من صام رمضان ونوى معه صيام نذر
السؤال: ما لحكم في الرجل الذي يصوم رمضان وينوي معه صيام النذر؟
الجواب:لا يجوز هذا, صيام النذر على حِده وصيام رمضان على حِده , يصوم رمضان أولاً ثم يصوم النذر، إلا إذا نذر قال: لله عليَّ نذرٌ أن أصوم رمضان، فهذا نذر شيئاً واجباً بأصل الشرع وليس بالنذر، وإنما بأصل الشرع ركنٌ من أركان الإسلام.
***********************************
صلاة التراويح
السؤال: هناك ظاهرة منتشرة بين بعض الناس، وهي أنه في صلاة التراويح ينتقلون إلى مساجد بعيدة عن بيوتهم ، وذلك طلباً للأئمة أصحاب الأصوات الحسنة؛ فما رأيكم بهذه الظاهرة؟
الجواب:ينبغي للإِمام أن يحسن صوته بتلاوة القرآن ، ويعتني بإجادة القراءة على الوجه المطلوب ؛ محتسباً الأجر عند الله ، لا من أجل الرياء والسمعة، وأن يتلو القرآن بخشوع وحضور قلب؛ لينتفع بقراءته، وينتفع به من يسمعه .
والذي ينبغي لجماعة كل مسجد أن يعمروا مسجدهم بطاعة الله والصلاة فيه، ولا ينبغي التنقل بين المساجد وإضاعة الوقت في التذوق لأصوات الأئمة، لاسيما النساء؛ فإن في تجوالها وذهابها بعيداً عن بيوتها مخاطرة شديدة؛ لأنه مطلوب من المرأة أن تصلي في بيتها، وإن أرادت الخروج للمسجد؛ فإنها تخرج لأقرب مسجد؛ تقليلاً للخطر.
وهذه الظاهرة من تجمهر الناس في بعض المساجد هي ظاهرة غير مرغوب فيها؛ لأن فيها تعطيلاً للمَسَاجد الأخرى، وهي مَدْعَاة للرياء، وفيها تكلفات غير مشروعة ومُبالغات.
***********************************
كلمة توجيهية للنساء
السؤال: هل من كلمة توجيهية للنساء في استغلال شهر رمضان؟
الجواب: تكملة للجواب القريب هذا أنا أرى أنه واجب على خطباء الجوامع أنه يحذرون المسلمين من هذه المسلسلات، وهذه التمثيليات بنهار رمضان، يعينونها بالذات، التمثيلية الفلانية، المسرحية الفلانية، لأن بعض الناس يقول هذا بعض التمثيليات إنها جادة وفيها كذا وفيها كذا، فحذروهم من هذه ولو حتى ولو كانت جادة، فرمضان أشرف من التمثيليات ويضيع عليكم الوقت، فكيف إذا كانت هابطة تمثيليات هابطة، فعلى أئمة خطباء المساجد يذكروا الناس في هذا الأمر، وأن يحذروهم من هذه المسلسلات وهذه البرامج التي يتسلطون فيها في شهر رمضان، يعدونها بمدة قبل رمضان لأن الشيطان جندهم لهذا الأمر وزاد الأمر شرا ، هذه الفضائيات الحادثة التي حدثت وهذا الإنترنت الذي حدث، فعلى خطباء المساجد واجب عظيم أنهم يحذرون الناس من هذه الأمور، أما ما ينبغي للمرأة في نهار رمضان أن تتق الله في شهر رمضان وفي غيره، لكن في شهر رمضان لأنها تخرج إلى المساجد عليها أن تخرج متسترة عليها أن تخرج غير متجملة عليها ألا تتطيب عند الخروج، عليها أن لا تخالط الرجال في الطرقات أو في الأمكنة أو على الأبواب، عليها أن تتحصن في نفسها لأنها خرجت للعبادة، فلا يكون همها الزينة والتبرج والطيب والمباهات والنظر جاءت فلانة كذا وراحت فلانة كذا، فعليها أنها تتجنب هذه الأمور وتنشغل بالعبادة وبتقوى الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ"، ويخرجن كفيلات: يعني غير متجملات، غير متطيبات، غير متبرجات.
***********************************
فضل قراءة القرآن في الليل
السؤال: هل الأفضل قراءة القرآن في الليل أم ينام ويقرأ بالنهار بعد الصلوات؟
الجواب: يقرأ حسب ما يتيسر له من الليل أو بالنهار تلاوة الليل أفضل تلاوة الليل أفضل لأن جبريل عليه السلام كان يدارس النبي صلى الله عليه والسلام القرآن ليلا تلاوته بالليل أفضل.
***********************************
من يرخص لهم الفطر
السؤال: من هم الذي يرخص لهم الإفطار في رمضان؟
الجواب: الحمد لله: الذين يرخص لهم بالإفطار في رمضان هم أهل الأعذار الشرعية وهم: أولاً: المسافر سفرًا يجوز فيه قصر الصلاة بأن يبلغ ثمانين كيلو فأكثر. ثانيًا: المريض الذي يلحقه مشقة إذا صام أو يسبب تضاعف المرض عليه ، أو تأخر البرء ، فهذا يرخص له في الإفطار. ثالثًا: الحائض والنفساء ، لا يجوز لهما الصيام في حال الحيض والنفاس ، ويحرم عليهما الصيام ، وكذلك الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو خافتا على ولديهما أبيح لهما الإفطار . وكذلك المريض مرضًا مزمنًا لا يُرجى له شفاء وكذلك الكبير الهرم . كل هؤلاء من أهل الأعذار الذين رخص لهم الشارع بالإفطار ومنهم من يؤمر بالقضاء كالمسافر والمريض مرضًا يرجى شفاؤه ، والحائض والنفساء والحامل والمرضع كل هؤلاء يجب عليهم القضاء لقوله تعالى: (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، أما من لم يستطع القضاء ويعجز عنه عجزًا مستمرًا كالكبير الهرم والمريض المزمن فهذان ليس عليهما قضاء، وإنما يطعمان عن كل يوم مسكينًا لقوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).
***********************************
التطيب والتبخر للصائم
السؤال: قمت إلى صلاة الجمعة تطيبت وتبخرت في ثيابي وغترتي، فهل أفطرت في هذا اليوم، علما بأني قضيته؟
الجواب:لا ما أفطرت، يجوز للصائم أنه يتطيب، لكن ما يقصد شم البخور، ما يقصد إدخال دخان في البخور في أنفه، وإذا طار الدخان إلى أنفه بدون قصد فلا حرج عليه، إذا طار الدخان دخان البخور أو غيره إلى أنفه بدون قصد فلا حرج عليه، إنما لا يجوز له أن يقصد شمه، وإدخاله في أنفه كونه يتطيب بالاطياب سائلة أو بالبخور الذي لا يجعله في أنفه، وإنما يجعله حوله، لا بأس في ذلك، أو في ثيابه، يعني يبخر ثيابه بالبخور.
***********************************
صيام أهل البلد
السؤال: نحن نصوم شهر رمضان مع السعودية لأننا لا نثق في لجنة التي تقيم رؤية شهر رمضان؟
الجواب: المسلم يصوم مع المسلمين في بلده ولا يشق عن أهل بلده من المسلمين يصوم معهم والحمد لله.
 
***********************************
حكم الأكل والشرب عند أذان المؤذن
السؤال:هل يجوز الأكل والشرب أثناء الأذان المؤذن؟
الجواب: إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر فلا يجوز الأكل والشرب إذا بدأ في الآذان وأما إذا كان المؤذن يقدم الأذان قبل الفجر فلا بأس قال صلى الله عليه وسلم: "أن بلالاً يؤذن بليل وكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم"، وكان ابن أم مكتوم لا يؤذن حتى يقال له أصبحت لأنه رجل أعمى فلا يؤذن حتى يقال له أصبحت أي على بداية الصباح.
***********************************
فضل قراءة القرآن في الليل
السؤال: هل الأفضل قراءة القرآن في الليل أم ينام ويقرأ بالنهار بعد الصلوات؟
الجواب: يقرأ حسب ما يتيسر له من الليل أو بالنهار تلاوة الليل أفضل تلاوة الليل أفضل لأن جبريل عليه السلام كان يدارس النبي صلى الله عليه والسلام القرآن ليلا تلاوته بالليل أفضل.
***********************************
ضوابط للمرأة
السؤال: ما الضوابط التي يجب أن تلتزم بها نساء المسلمين في هذا الشهر الكريم؟
الجواب: الضوابط التي يجب أن تلتزم بها النساء المسلمات في هذا الشهر الكريم هي:
1- أداء الصيام فيه على الوجه الأكمل باعتباره أحد أركان الإسلام وإذا طرأ عليها ما يمنع الصيام من حيض أو نفاس أو ما يشق عليها معه الصيام من مرض أو سفر أو حمل أو رضاع فإنها تفطر مع وجود أحد هذه الأعذار مع عزمها على قضائها من أيام أخر.
2- ملازمة ذكر الله من تلاوة قرآن وتسبيح وتهليل وتحميد وتكبير وأداء الصلوات المفروضة في أوقاتها والإكثار من صلوات النوافل في غير أوقات النهي.
3- حفظ الَّلسان عن الكلام المحرّم من غيبة ونميمة وقول زور وشتم وسب وغض البصر عن النظر المحرم فيما يعرض من الأفلام الخليعة والصور الماجنة والنظر إلى الرجال بشهوة.
4- البقاء في البيوت وعدم الخروج منها إلا لحاجة مع التستر والحشمة والحياء وعدم مخالطة الرجال والكلام المريب معهم مباشرة أو بواسطة الهاتف. قال تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً).
فإن بعض النساء أو كثيراً منهن يخالفن الآداب الشرعية في رمضان وغيره حيث يخرجن إلى الأسواق التجارية بكامل زينتهن متطيبات وغير متسترات كما ينبغي فَيُمَازِحْن أصحاب المحلات ويكشفن عن وجوههن  أو يضعن عليهم غطاء غير ساتر ويكشفن عن أذرعهن وهذا محرم ومدعاة للفتنة وإثمه في رمضان أشد لحرمة الشهر. 
***********************************
حكم قراءة القرآن في المصحف في صلاة التراويح
السؤال: هل تصح القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟
الجواب: الذي يعجز عن القراءة حفظاً لا بأس أن يقرأه من المصحف في صلاة التراويح لأنه سيقرأ القرآن كله من أوله إلى آخره فإذا لم يكن حافظا للقرآن فإنه يقرأ من المصحف كان بعض السلف يفعل هذا.

***********************************
معنى قوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنََّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ)
السؤال: ما معنى قوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)؟
الجواب:الله سبحانه وتعالى نَهَى عن مباشرة النساء في حال الاعتكاف في المسجد بعدما أباح مباشرة النساء في ليلة الصيام فإنه استثنى المعتكفين في المساجد فلا يجوز لهم مباشرة النساء بالوطء أو المباشرة وهم معتكفون لا في ليل ولا في نهار ولو لم يكونوا صَائِمين لأن الاعتكاف معناه ترك أمور كثيرة ومنها مباشرة النساء والتفرغ لعبادة الله تعالى .
وإذا جامع المعتكف زوجته فإنه يبطل اعتكافه فالجماع مبطل للاعتكاف. وكذلك إذا خرج الإنسان من الاعتكاف لغير حاجة إلى السوق أو إلى أي مكان من غير حاجة فهذا يُؤَثِّر على اعتكافه أو يُبْطِله لأن الاعتكاف معناه لزوم المَسْجد والمكث فيه بحيث لا يخرج إلا لحاجة الإنسان الضَّرورية وبقدرها.
وفي هذه الآية: أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد فلا يعتكف الإنسان في بيته أو في أي مصلى ينفرد فيه أو في مسجد مهجور لا يُصَلّى فيه كالمسجد الذي ارتحل أهله ولا يوجد له جيران يُصَلُّون فيه، هذا لا يعتكف فيه وإن كان في الأصل مَسْجدا لأنه يشترط في الاعتكاف أن يكون في مسجد تقام فيه الجماعة لأجل أن يجمع بين الاعتكاف والصلاة مع الجماعة .
أما إذا كان المسجد لا تقام فيه  الجماعة لأنه مسجد متروك وقد ارتحل أهله فهذا لا يصح الاعتكاف فيه. لأن المعتكف في هذا الحالة بين أمرين إما أن يبقى على اعتكافه ويترك صلاة الجماعة؛ وصلاة الجماعة واجبة؛ وإما أن يخرج لصلاة الجماعة ويكرر ذلك وهذا يتنافى مع الاعتكاف.
فلابد أن يكون الاعتكاف في مسجد يجمع فيه أي تُصَلَّى  فيه الجماعة . ولهذا قال تعالى (فِي الْمَسَاجِدِ) وذكر الله تعالى الاعتكاف في ختام آيات الصيام لأن المعتكف الغالب والأحسن أن يكون صَائماًَ يجمع بين الصيام والاعتكاف ولأن اعتكاف الرسول صلى الله إنما يكون في رمضان.
***********************************
قضاء رمضان
السؤال: امرأة عليها أيام كثيرة من رمضان، فهل لها أن تبدأ بالست من شوال، لكي لا يخرج شوال عنها؟
الجواب: لا، عليها أن تكمل رمضان، لقوله صلى الله عليه وسلم :"مَن صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ"، فهي ما صامت رمضان، مدام عليها شيء من رمضان فهي ما صامته.
***********************************
يكثر السب والشتم في رمضان
السؤال: أثناء قيادة بعض الناس لسياراتهم وهم صائمون في رمضان ، ومع اشتداد الازدحام يتلفظون بألفاظ نابية تصل إلى حد السباب والشتيمة لغيرهم، فما حكم صيام هؤلاء؟
الجواب: الحمد لله: أما الصيام فهو صحيح، وذلك لأن الأقوال المحرمة والأفعال المحرَّمة لا تبطل الصوم ، ولكنها لا شك تنقصه وتضيع فائدته وثمرته، فإن المقصود من الصوم تقوى الله عز وجل ، كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فبيَّن الله الحكمة من فرض الصيام علينا وهي حصول تقوى الله عز وجل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"؛ بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصائم إذا شاتمه أحد أو قاتله أن يقول: "إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ" حتى يرتدع الساب والشاتم، وحتى يعلم أن هذا الصائم لم يترك الرد عليه عجزًا عنه ولكن ورعًا وتقوى لله عز وجل؛ لأنه صائم والواجب على الصائم وغيره الصبر والتحمُّل وألا تثيره الأمور المخالفة لما تشتهيه نفسه. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلًا قال: يا رسول الله أوصني، قال: "لاَ تَغْضَبُ"، فردد مرارًا قال: "لاَ تَغْضَبُ"، وما أكثر من يندم على ما يصدر منه عند الغضب ويتمنى أنه لم يكن قال أو فعل شيئًا كان بسبب غضبه، ولكن الشيء بعد نفوذه لا يمكن استرداده.  
***********************************
فعل العادة السرية
السؤال: ما حكم من عمل العادة السرية في نهار رمضان، وماذا عليه إذا كان مر على ذلك أكثر من رمضان وهو لم يقضه إلى الآن؟
الجواب: إذا كان يعمل العادة السرية، هذا حرام في رمضان وغيره، إذا كان حصل معه الإنزال يبطل صيامه، يبطل صيامه، لأنه استخرج شهوته بالعادة السرية، فيبطل صيامه، ويأثم فعليه المبادرة في التوبة، وعليه القضاء، وعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا عن التأخير كما سبق.
***********************************
مغفرة الذنوب في رمضان
السؤال: أثابكم الله، فضيلة الشيخ وبالنسبة لقول المصطفي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فهل هذه الذنوب تشمل الكبائر؟
الجواب: هذه محل خلاف بين العلماء، الصحيح أنها ما تشمل الكبائر، الكبائر لازم من التوبة، لكن الصغائر، قال- صلى الله عليه وسلم-: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ"، والله جل وعلا يقول: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)، فواضح من الأدلة أن التكفير السيئات إنما هو للصغائر، هي التي تكفر بالأعمال الصالحة، وأما الكبائر فلا بد من التوبة منها.
***********************************
محاسبة النفس
السؤال: كيف تتم محاسبة النفس في رمضان؟
الجواب: تتم محاسبة النفس، كل يحاسب نفسه يتذكر أعماله، ويتذكر ما صدر منه من الذنوب، ومن المخالفات، فيتوب إلى الله، وكل يعرف نفسه، كل يعرف عمله.
***********************************
ترك إمامة الفرائض
السؤال: إمام مسجدنا في شهر رمضان لا يصلي بالجماعة في المسجد إلا في صلاة العشاء والتراويح، وبقية الفروض لا يصليها، وذلك لأجل الاستعداد لصلاة التراويح، يقول: وذكرت ذلك بعد مناصحته، وهذه أصبحت ظاهرة في هذه الأزمنة في بعض المساجد في شهر رمضان، ورأيناها تكررت في المساجد الذي يؤمها إمام صوته حسن وجميل، فما حكم هذا؟
الجواب: قلنا أنه يجب على الإمام أن يتقي الله سبحانه وتعالى، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، الإمامة في الفروض أهم من الإمامة في التراويح، ثم أيضا ما يتعارض إمامته الفروض مع استعداده للتراويح، هذا ما يتعارض، بل يعينه، هذا يعينه على صلاة التراويح، الاستعداد لصلاة التراويح، لكن هذا يظهر أنه كسلان، أنه هذا الإمام أنه كسلان، وعليه أن يتقي الله، وأن يحافظ على صلاة الفروض بالناس وعلى صلاة التراويح، كل مسئول عنه كله مسئول عنه صلاة التهجد في العشر الأخيرة، ومسئول إمام فعليه أنه يتقيد بهذه الأمور ويقوم بإمامة المسجد على الوجه المطلوب، وإلا يتخلى عنه يتخلى عنه يتولاه غيره من يقوم بالإمامة على الوجه المطلوب، وأنا قلت لكم أنه بعض الأئمة خصوصا من الشباب لهم اجتهادات واختيارات وأمور وشذوذات، نسأل الله أن يهديهم ويردهم للصواب، وأن يعودوا إلى صوابهم ويتركوا هذه الأمور، لأنهم شباب وهم أبناؤنا وإخواننا، ولا نريد لهم إلا الخير، وننصحهم، ونحبهم أن يتركوا هذه الأمور، وأن يكون الإمام قدوة صالحة محافظا على عمله على إمامته على وظيفته الدينية، ما يخل بالإمامة ويتأخر، أو يقول أوكل لا توكل إلا عند المرض، الرسول صلى الله عليه وسلم ما وكل إلا عند المرض، أو عند السفر، كان -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر وكل عبد الله ابن أم مكتوم رضي الله عنه، وإذا مرض وكل أبو بكر الصديق، فالإمام ما يوكل إلا إذا مرض أو سافر، أما انه يوكل وهو جالس في البلد، هذا أمر لا يجوز.
***********************************
كفارة الجماع
السؤال: رجل جامع زوجته في نهار رمضان في يومين منفصلين وهو لا يستطيع الصوم أربعة أشهر، أي شهرين لكل جماع ، وسبب عدم المقدرة في الصوم هو عجزه عن الصيام لطول المدة؟
الجواب: ما هو بطول المدة عذر، طول المدة ما هو بعذر، إذا كان أنه صحيح الجسم وقوي يقدر على الصيام يلزمه الصيام، لكن ما يصوم أربعة أشهر جميع صوم شهرين أول، ثم يرتاح مدة، ثم يصوم الشهرين الباقيين ما يوالي بين الأربع الجميع، أما إذا كان ما يستطيع الصيام من ناحية جسمه، أو من ناحية أنه ما يستطيع من ناحية أن صحيحة ما هو بكسل، لكن هو ما يستطيع من ناحية جسمه، أو من ناحية استطاعته، فإنه يطعم ستين مسكينا يطعم ستين مسكينا بدل الصيام؛ فكفارة الجماع في رمضان ورد ذكره أول عتق رقبة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، لكن ما يوصل إلى الإطعام إلا إذا عجز عجزا حقيقيا، ما هو بكسل.
***********************************
أفطر عدة سنوات
السؤال: رجل لم يصم رمضان لعدة سنوات، ولم يكن تاركا للصلاة، فماذا عليه، هل يقضي، أم تكفيه الكفارة؟
الجواب: لا، ما تكفيه الكفارة، عليه القضاء، يقضي الأشهر التي عليه، لأنه مسلم وصوم رمضان ركن من أركان الإسلام لو تركه لعذر كالمرض والسفر يقضيه؛ فكيف لا يقضيه إذا تركه تكاسلا؟ يقضيه من باب أولى، لكن لو تركه إنكار لوجوبه ، فهذا مرتد، ولو صلى يرتد فيتوب إلى الله ويدخل في الإسلام من جديد، أما إذا تركه تكاسلا مع اعترافه بوجود الصيام، فيجب عليه القضاء مع الكفارة عن كل يوم إطعام مسكين.
***********************************
كفارة الزنا في رمضان
السؤال: أثابكم الله، إذا وقع إنسان على امرأة زنا في شهر رمضان، فهل عليه الكفارة، أم عليه القضاء؟
الجواب: كلا الأمرين: عليه القضاء، وعليه الكفارة، وعليه التوبة إلى الله عز وجل.
***********************************
الاحتلام في رمضان
السؤال: يقول: من احتلم في نهار رمضان بدون قصد، هل يفسد صومه، وذلك بسبب التفكير؟
الجواب: من احتلم فليس عليه شي، لأن الاحتلام ليس باختياره، ولا يفسد صيامه، والمحرم كذلك لا يفسد إحرامه، لأن الاحتلام من غير قصد الإنسان واختياره يجري عليه بدون اختياره، لكن يجب عليه الاغتسال من الجنابة.
***********************************
قراءة القرآن في رمضان فقط
السؤال: ما حكم من لم يقرأ القرآن إلا في رمضان، وهل يأثم على ذلك؟
الجواب: هذا مقصر مع القرآن، لكنه لا يأثم على ذلك، لكن يكون مقصرا ومحروما من أجر كثير، وهذا من هجر القرآن، هجر التلاوة يعد من هجر القرآن.
***********************************
التساهل في قضاء رمضان
السؤال: امرأة تساهلت في قضاء رمضان خمسة أيام لدورة شهرية، فدخل رمضان الآخر، فماذا تفعل؟
الجواب: إذا أخر في القضاء إلى رمضان الآخر من غير عذر، إنما هو من باب التساهل، فإنها يلزمها شيئان القضاء، و إطعام مسكين عن كل يوم عن التأخير .
***********************************
أفطرت ودخل عليها رمضان
السؤال: امرأة أفطرت، ولم تصم شهر رمضان قبل الماضي، ولم تستطع قضاء الشهر حتى دخل عليها رمضان آخر، فماذا يجب عليها؟
الجواب: يبقى الصيام في ذمتها، فإذا قدرت تقضيه وليس عليها كفارة، لأنه معذورة في التأخير معذورة بالتأخير، فيبقى القضاء في ذمتها متى ما استطاعت تقضي، وليس عليها إلا القضاء فقط ، لأنها معذورة بالتأخير، إذا كانت أخرت بدون عذر، فيلزمها القضاء والكفارة عن كل يوم إطعام مسكين.
***********************************
الاستمناء في رمضان
السؤال: من استمناء نهار رمضان فهل عليه كفارة مع القضاء؟
الجواب: سمعتم الجواب، هذا حرام يجب عليه التوبة، ويجب عليه القضاء، وليس عليه كفارة، لأن هذا ليس جماعا وإنما شهوة فقط.
***********************************
القراءة أم الحفظ؟
السؤال: هل الأفضل في شهر رمضان قراءة القرآن، أم القراءة والحفظ، والتأكد مما تم حفظه من القرآن قبل شهر رمضان؟
الجواب: كونه يمر على القرآن كله، ويقرأ القرآن كله أفضل من أنه يحفظ بعض آيات ويرددها، ولا يكثر من التلاوة الحفظ يجعل له وقت آخر، ويجعل رمضان لدراسة القرآن من أوله إلى آخره، هذا أفضل.
***********************************
الجماع في نهار رمضان
السؤال: رجل أرغم زوجته على الجماع في نهار رمضان لكنها تمنعت منه، فلما ألح عليها أفطرت، ثم جامعها، فماذا على الزوجين؟
الجواب: هي أخطأت في كونها أفطرت، تتمسك بصيامها، وإذا أكرهها وجامعها وصيامها باطل ولا يبطل لأنها مكرهة، وأما هو فهو عاص وآثم ومعتد على حدود الله عز وجل، فالواجب أن يؤدب وأن يعزر من قبل ولي الأمر، ويجب عليه التوبة إلى الله عز وجل، وتجب عليه الكفارة، يجب عليه قضاء اليوم، وتجب عليه الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكينا، فلا يجوز هذا التلاعب بالصيام الإنسان يكون مثل البهيمة يتطاول على حدود الله وعلى شرع الله، وينتهك حرمة الشهر، وحرمة الصيام وأيضا المرأة المسكينة يفسد صيامها ويتعدى عليها، هذا في الحقيقة أخس من الحيوان ما هو بإنسان هذا، هذا أخس من الحيوان، لكن باب التوبة مفتوح فعليه أن يتوب إلى الله، وعليه أنه يقضي ذلك اليوم، وعليه الكفارة المغلظة.
***********************************
قضاء رمضان
السؤال: ما الحكم إذا أفطر المرء لعذر شرعي في رمضان: كسفر بعيد، وانتهى رمضان وأتى رمضان الذي يليه، ولكن نسي أن يقضي ذلك اليوم؟
الجواب: إذا كان ناسيا يقضيه بعد رمضان، وليس عليه إلا القضاء، أما إذا كان ذاكرا لصيامه وتكاسل حتى أتى عليه رمضان الجديد يصوم رمضان الجديد، ويقضي ما عليه من رمضان الماضي، بعد ما ينتهي رمضان الجديد، ويكون عليه كفارة إطعام مسكين عن كل يوم.
***********************************
بلوغ الصبي في رمضان
السؤال: ما حكم من صام شيئا من رمضان قبل التكليف، ثم كلف وبلغ مرحلة التكليف في بعض رمضان؟
الجواب: نعم، إذا بلغ الصغير في أثناء رمضان يصوم، يصوم بقية الشهر الذي بعد التكليف بعد البلوغ، ويكون فرض له، وأما ما قبل البلوغ من أو الشهر فليس فرض عليه، لا يلزمه قضاءه، لأنه غير مكلف.
***********************************
الجماع في رمضان
السؤال: شخص جامع زوجته في نهار رمضان وهما مقيمان وصائمان في يومين واحد بعد الآخر ما كفارتهما علما بأن الزوجة رفضت ذلك في بداية الأمر ثم سكتت وهما لا يستطيعان الصوم الطويل؟
الجواب: هذا واضح، الجواب فيه واضح أنه كل واحد عليه كفارة عن كل يوم، كل يوم عنه كفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكينا، وهذا شي في الذمة ما ينزل من خصلة إلى الذي بعدها إلا إذا كان لا يستطيع، أما إذا كان كسلان ولا أنه ثقيل عليه الصوم هذا ما يجزيه، لازم يصوم ولو عليه مشقة صوم، ما تبرئ ذمته إلا بذلك، إنما إذا كان يعجز عن الصوم لمرض أو لسفر ما يقيم أبد دايم مسافر أو أن عمله يتطلب أنه يكون مفطر دائما، فهذا لا يقدر على الصوم، أما يترك الصوم من باب الكسل، فهذا ما يبرئ ذمته.
***********************************
أفضل العبادات
السؤال: في رمضان أيهما أفضل بالنسبة للعبادة، التنفل في العبادات، أو قراءة القرآن، أو الانصراف إلى طلب العلم، وكتب التفسير، وكتب الفقه، وغيرها؟
الجواب: طلب العلم هو أفضل العبادات التطوعية، أفضل العبادات التطوعية، أفضل من قيام الليل، وأفضل من صيام التطوع، وكان صيام التطوع لا يتمكن من طلب العلم، فهو أفضل؛ وأفضل العبادات، لأن نفعه يتعدى ينفع العامل نفسه وينفع غيره؛ فما كان نفعه يتعدى فأجره أكثر.
***********************************
دفع الكفارة عن ميت
السؤال: رجل جامع زوجته في نهار رمضان عمدا وهي مكرهة ثم أكل وشرب في أثناء ذلك اليوم وأمر زوجته أن تأكل وتشرب على اعتبار أنه فسد صومهما، وقد توفي هذا الشخص ولم يكفر لكنه قضى يوما مكان ذلك اليوم، ما الحكم بالنسبة للرجل والمرأة، وهل يكفر عنهما؟
الجواب: بالنسبة للمرأة ليس عليها كفارة، لأنها مكرهة، لكن عليها القضاء عليها قضاء اليوم، لأنه فسد في أكلها وشربها فعليها أن تقضي هذا اليوم، وأما الكفارة فليس عليها قضاء، فليس عليها كفارة، أنها مكرهة، وأما الميت فباق عليه كفارة هو قضى اليوم، لكن بقيت عليه الكفارة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا هذه كفارة الجماع في رمضان العتق غير موجود بقي الصيام، فإذا صام عنه وليه أو أقاربه توزعوا هذين الشهرين صامهما في التتابع، فإن ذلك يبرئ ذمته إن شاء الله وينفعه، وإذا لم يستطيعوا الصيام، ولم يتمكنوا، فيطعمون ستين مسكينا، وكل مسكين نصف صاع من الطعام أي كيلو ونصف لكل مسكين.
***********************************
المغمى عليه طول شهر رمضان
السؤال: رجل صار عليه حادث سيارة وأغمي عليه فترة مر خلالها شهر رمضان وهو مغمى عليه ، فهل عليه قضاء الصيام والصلاة أم لا؟
الجواب: إذا طال الإغماء فترة طويلة فليس عليه شيء، إذا صح فإنه يصوم ويصلي في المستقبل، أما ما مضى عليه وقت طويل وهو مغمى عليه فليس عليه قضاء لا صلاة ولا صيام، لأنه فاقد للوعي، ومن فقد الوعي سقط عنه التكليف، أما إذا كان الإغماء يسيرا بإمكانه أنه يقضي الأيام ويقضي الصلاة، فإنه يقضي إذا كانت ثلاثة أيام، في حدود ثلاثة أيام أو يومين أو يوم، فهذا يقضي، أما إذا كان طويلا، فهذا ليس عليه قضاء، لأنه حين الإغماء غير مكلف.
***********************************
إنزال من المداعبة
السؤال: رجل داعب امرأته في نهار رمضان، ثم أنزلت ما الذي يلزمها؟
الجواب: هذا أخطأ وتسبب على إفساد صوم زوجته، وربما يتسبب على إفساد صيامه هو فلا يجوز هذا العبث، الصائم يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجل الله سبحانه وتعالى، فالذي حصل إنه المرأة أنزلت فسد صومها عليها أن تقضي هذا اليوم، والرجل يأثم على ذلك، فيستغفر الله ولا يعود لمثل هذا.
***********************************
استقاء في نهار رمضان
السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول: قرأت على أختي المصابة بالسحر في نهار رمضان وهي صائمة، وفي أثناء القراءة، وبغير اختيارها استفرغت نخامة ، فهل يجب عليها القضاء ؟
الجواب: إذا كان بغير اختيارها ما عليها شي، لو استفرغت استفراغ كاملا ما في معدتها بغير اختيارها ما عليها شي.
***********************************
نصيحة لمن يشاهدون التلفاز
السؤال: لا يخفى على فضيلتكم تسلط شياطين الإنس في شهر رمضان من مشاهدة المسلسلات وغيرها؛ يقول السائل: فما توجيهكم لطالب العلم في نصيحة من يشاهدون هذه الأمور الشهوانية، خاصة إذا كانوا من الأقرباء؟
الجواب: قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ"، فأنكروا المنكر بحسب استطاعتكم، وعظوا النفس، والناس يحتاجون إلى واعظ وتفكير، لأن عندهم غفلة وعندهم إعراض كثير وجهل، فإذا خوفتموهم، وحذرتموهم، ووعظتموهم، وذكرتموهم، فربما أن كثير منهم يتوب إلى الله عز وجل، ويترك هذه الأشياء، أو على الأقل تبرءون ذمتكم.
***********************************
أفطر للسفر ووصل قبل الظهر
السؤال: رجل مسافر في شهر رمضان فأفطر، ثم وصل إلى بلده مع صلاة الظهر، فهل عليه أن يمسك بقية يومه؟
الجواب: لا شك أنه يمسك، يمسك بقية اليوم، كل من كان مباح له الإفطار في أول النهار، ثم زال عذره، فإنه إذا زال عذره يمسك بقية اليوم، ومن ذلك المسافر إذا قدم، والصغير إذا بلغ، والكافر إذا أسلم، والحائض إذا طهرت، والنفساء إذا طهرت في أثناء اليوم كلهم يلزمهم الإمساك بقية اليوم احتراما للوقت.
***********************************
صيام من دخل عليه رمضان في أمريكا
السؤال: كنت في يوم الجمعة الموافق للأول من شهر رمضان في أمريكا، ولم يصوموا إلا يوم السبت، فهل حكم صيامي حكم صيامهم أم حكم صيام المملكة ؟ وهل أقضي ذلك اليوم؟
الجواب: حكم صيامك حكم البلد الذي وافقك العيد وأنت فيه، فتفطر مع المسلمين وتعيد، فإذا كان الشهر في حقك لم يكمل تقضي ما نقص، إذا كان الشهر لم يكمل، فإنك تقضي ما نقص بعد العيد.
***********************************
نزول المذي في رمضان
السؤال: يقول: رجل قبل امرأته في نهار رمضان، فنزل منه مذي، فهل يفسد صومه ؟
الجواب: المذي فقط ما يفسد الصوم على كذا المذي فقط ما يفسد الصوم، وإنما الذي يفسد الصوم نزول المني.
***********************************
الدعاء بالاستسقاء في القنوت
السؤال: هل الدعاء بنزول الغيث في القنوت في رمضان مشروع، وما حكمه؟
الجواب: هذا غير معروف، هذا غير معروف ولا أعرف له دليلا من السنة، لكن ورد الدعاء في خطبة الجمعة الدعاء في خطبة الجمعة، فالدعاء بالاستسقاء لا مانع منه بل هو مطلوب، يدعو وهو جالس، أو وهو يمشي وإذا كان عنده حضور يؤمنون على دعائه لا بأس، أو يدعوا في خطبة الجمعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو يدعو في خطبة الاستسقاء، هذا كله فعله النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد أنه صلى الله عليه وسلم استسقى بدعاء مجرد ليس معه صلاة ولا خطبة، دعا والحاصرون يأمنون، ودعا في خطبة الجمعة، كما صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ودعا في خطبة الاستسقاء بعد صلاة الاستسقاء، هذا الوارد عنه صلى الله عليه وسلم، أما الدعاء في القنوت فلا أعرف له رد،  ولا ينبغي للإنسان أنه يحدث أشياء لم يسبق إليها، هذا يجره إلى البدع.
***********************************
فعل العادة السرية
السؤال: ما حكم من عمل العادة السرية في نهار رمضان، وماذا عليه إذا كان مر على ذلك أكثر من رمضان وهو لم يقضه إلى الآن؟
الجواب: إذا كان يعمل العادة السرية، هذا حرام في رمضان وغيره، إذا كان حصل معه الإنزال يبطل صيامه، لأنه استخرج شهوته بالعادة السرية، فيبطل صيامه، ويأثم فعليه المبادة في التوبة، وعليه القضاء، وعليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا عن التأخير كما سبق.
***********************************
سحب الدم للتحليل
السؤال: هل سحب الدم للتحليل يجوز في نهار رمضان ؟
الجواب: الدم اليسير لا بأس، لا بأس في سحب الدم للصائم، إذا كان قليلا، لا يؤثر هذا.
***********************************
الأدوية السائلة والغازية والحقن والتبرع بالدم
السؤال: ما القول الراجح في قطرات الأنف والعين والأذن، وكذلك بخاخ الربو والتبرع بالدم والتحليل والحقن الشرجية، وكذلك إبرة الأنسولين، لمن به مرض السكر، والتنفس الاصطناعي ؟
الجواب: القطرة لها خلاف في الأنف، أو العين، لأنه تنفذ إلى الحلق وتذهب إلى المعدة، فاللي يستغني عنها لا يستعملها خروجا من الخلاف، وحفاظاً على صيامه، أما الذي يحتاج إليها حاجة ضرورية فعليه أن يستعملها، لكن إذا أحس بطعم في حلقه يلفظه، إذا أحس بوصول طعم إلى حلقه يتفله ويلفظه، والله بخاخ الربو فيه فتوى من اللجنة الدائمة إن كان القصد البخاخ العادي، هذا في فتوى من اللجنة الدائمة، لكن أنا أرى أنه لا يجوز استعماله لا يجوز استعماله إلا عند الضرورة القصوى، يستعمله ويقضي هذا اليوم، لأن الله أباح للمريض أن يفطر، وهو يعتبر مريضا فيستعمله ويقضي، هذا اليوم الذي يحتاج فيه إلى البخاخ، الحقن الشرجية كان بعض العلماء يفتون بأنها لا بأس بها، ولكن بعد ما سألنا الأطباء جاء التقرير بأن الحقن الشرجية أنها تدخل إلى المعدة وتتشربها الأمعاء تتشربها الأمعاء كما تتشرب الطعام، فعلى هذا لا يجوز عملها في الصيام، الأنسولين اللي تحت الجلد لا بأس بها، لأنها لا تذهب مع الدم ولا تذهب إلى المعدة ولا إلى الجوف، وإنما هي تحت الجلد فلا بأس بها إن شاء الله، الأوكسجين يفطر، لأن الأوكسجين ماء ودواء وبخار.
***********************************
بلغت في رمضان ولم تصمه
السؤال: امرأة أبلغ من العمر أربعين عاما عندما بلغت وأنا صغيرة، لم أصم الشهور الأولى فصمتها الآن والحمد لله صمت أربعة شهور، ولكن يا شيخ أذكر أنني بلغت في شهر رمضان ولم أصمه، وأنا لا أدري هل بلغت في أوله أو منتصفه أو آخره، فكيف أصوم هذا الشهر مأجورين؟
الجواب: تصومينه كاملاً، مدام الأمر محتملا أنك تركتي الشهر كله، أو بعضه، أو أكثره، أو أقله، الاحتياط والأبريء للذمة أن تصوميه كاملا.
***********************************
كفارة المرضعة
السؤال: إذا كانت المرأة ترضع وخافت على نفسها، فماذا يجب عليها إذا أفطرت في نهار رمضان؟
الجواب: إذا خافت على نفسها، فإنها تفطر ويجب عليها القضاء فقط، إذا خافت على نفسها فإنها تفطر وتقضي، وليس عليها إطعام.
***********************************
فطر الحامل والمرضع
السؤال: متى يُباح الفطر في رمضان للحامل والمرضع‏؟‏ وما هي مفسدات الصوم عمومًا‏؟‏ وهل يجوز للمرأة أن تتناول الحبوب المانعة للعادة الشهرية حتى تتمكن من صيام رمضان بدون انقطاع‏؟‏
الجواب: يجوز الإفطار للحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما من أضرار الصيام؛ لأنه يمكن أن الصيام يضعف الغذاء الذي يتغذى به المولود في بطن أمه؛ فإذا كان الأمر كذلك؛ فلها أن تفطر وأن تقضي من أيام أخر وتطعم مع القضاء، وإن خافت على نفسها من الصيام؛ لأنها لا تستطيع الصيام وهي حامل أو لا تستطيع الصيام وهي مرضع؛ فهذه تفطر وتقضي من أيام أخر وليس عليها إطعام؛‏ هذا ما يتعلق بالحامل والمرضع؛.‏ ويجوز للمرأة تناول الحبوب التي تمنع عنها الحيض من أجل أن تصوم إذا كانت هذه الحبوب لا تضر بصحتها‏.‏  
***********************************
من أُكرهت على الجماع
السؤال: امرأة أكرهها زوجها على الجماع في نهار رمضان، فأبت ثم حاول معها فأفطرت بشرب الماء أولا، ثم سمحت له بجماعها، فماذا يلزمها والحالة هذه؟
الجواب: إذا كان صحيحا ما قالت أنه أكرهها وأجبرها، فليس عليها شيء في هذا، وصيامها صحيح، لأنها مكرهة، والمكره لا ينسب لغير فعل: (إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ)، و"رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ، وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ" شربها للماء لا قيمة له، إذا شربت الماء متعمدة، متعمدة الإفطار، أفطرت، أما إذا كانت ما شربت، وإنما أجبرها على الجماع، فإن صيامها مستمر ولا حرج عليها لأنها مكرهه، أما إذا كانت شربت متعمدة فإنها تصوم هذا اليوم، لأنها أفسدته هو لم يكرها على الشرب شربت مختارة متعمدة، لم يكرهها على الشرب، فتقضي هذا اليوم.
***********************************
إفطار الحامل
السؤال: ماذا يجب على الحامل التي تفطر في رمضان خوفا على صحتها وصحة جنينها؛ هل هو القضاء فقط، أم القضاء والكفارة؟
الجواب: إذا أفطرت خوفا على نفسها عليها القضاء فقط، إذا أفطرت خوفا على جنينها فقط، فإن عليها القضاء و الكفارة، إطعام مسكين عن كل يوم.
***********************************
قضاء المرأة وقتها
السؤال: المرأة المسلمة الآن تقضي رمضان ما بين السهر أمام التلفاز أو الفيديو أو (الدش)، وما بين الأسواق والنوم، بماذا تنصح هذه المسلمة ؟
الجواب: المشروع للمسلم رجلاً كان أو امرأة احترام شهر رمضان وشغله بالطاعات وتجنب المعاصي والسيئات في كل وقت وفي رمضان آكد لحرمة الزمان . والسَّهر لمشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تعرض في التلفاز أو الفيديو أو بواسطة الدش أو استماع الملاهي والأغاني كل ذلك محرَّم ومَعْصِية في رمضان وفي غيره لكنه في رمضان أشد إثماً.
وإذا أضيف إلى هذا الشهر المحرم إضاعة الواجبات والنوم في النهار عن أداء الصلوات فهذه معاص أخر وهكذا المعاصي يجر بعضها بعضا ويدعو بعضها إلى بعض نسأل الله العافية.
وخروج النساء إلى الأسواق محرم إلا إذا دعت حاجة إلى الخروج فإنها تخرج بقدر الحاجة؛ بشرط أن تكون متسترة ومحتشمة ومتجنبة للاختلاط بالرجال أو التحدث معهم إلا بقدر الحاجة ومن غير فتنة، وبشرط ألا يطول وقت خروجها بالليل فيسبب لها النوم عن الصلاة في وقتها، أو تضيّع بسببه حقا من حقوق زوجها أو أولادها.
***********************************
قضاء الأيام التي أفطرتها
السؤال: أمي في الستين من عمرها ، لم تقض أيام الحيض من أشهر رمضان فاتتها منذ أن تزوجت والدي، حيث كان يقول لها والدي بأن تكفر عنك كل يوم بدلا من قضائه وذلك؛ لأنها أم ولها أولاد، والمدة التي فاتتها تقدر بعشرين عاما، بواقع سبعة أيام من كل رمضان، وماذا عليها؟ هل تصوم ما فاتها، أم تتصدق؟ وما مقدار الصدقة؟
الجواب: الواجب على والدتك قضاء الأيام التي تركت صيامها من رمضان في فترة الحيض, ولو تكرر ذلك منها عدة رمضانات, فتحصي الأيام التي تركتها, وتقضيها, وتطعم مع القضاء مسكينا عن كل يوم بمقدار نصف صاع عن كل يوم, كفارة عن تأخير القضاء , ويجوز أن تقضيها متتابعة أو متفرقة حسب ظروفها، المهم أنه لا يجوز لها تركها, ووالدك قد أخطأ خطأ كبيرا في إفتائها بغير علم .  
***********************************
وسائل تعين على الطاعة
السؤال: ما أهم الوسائل التي تعين المرأة على الطاعات في شهر رمضان ؟
الجواب:الوسائل التي تعين المسلم رجلاً كان أو امرأة على الطاعات  في رمضان هي:
1- مَخَافة الله سبحانه وتعالى واعتقاد أنه مطلع على العبد في جميع أفعاله وأقواله ونياته وأنه سيحاسبه على ذلك . فإذا شعر المسلم بهذا الشعور اشتغل بالطاعات وترك السيئات وبادر بالتوبة من المعاصي.
2- الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن لأن ذلك يلين القلب، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وقال تعالى: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ).
3- تجنب الصوارف التي تقسي القلب وتبعده عن الله وهي جميع المعاصي ومخالطة الأشرار وأكل الحرام والغفلة عن ذكر الله عز وجل ومشاهدة الأفلام الفاسدة.
4- بقاء المرأة في بيتها وعدم خروجها منه إلا لحاجة مع سرعة الرجوع إليه إذا انقضت الحاجة.
5- النوم بالليل لأنه يعين على القيام مبكراً من آخر الليل ويخفف النوم بالنهار حتى يتمكن من أداء الصلوات في مواقيتها ويستغل وقته بالطاعات.
6- حفظ اللسان من الغيبة والنميمة وقول الزور والكلام المحرم وشغله بالذكر.
***********************************
تبرع الصائم بالدم
السؤال: هل التبرع بالدم في نهار رمضان يفطر‏؟‏
الجواب: نعم؛ إذا كان الدم كثيرًا تبرع به وسحب منه فإنه يفطر بذلك؛ لأنه مثل الحجامة.
***********************************
تناول الدواء بعد الفجر
السؤال: تناولت دوائي بعد الفجر في رمضان وقضيت ذلك اليوم فهل علي كفارة؟
الجواب: لا، الكفارة إنما تجب بالجماع في نهار رمضان، أما الإفطار بغير الجماع، فهو يوجب القضاء فقط.
***********************************
استخدام معطر بالفم
السؤال: يوجد في الصيدليات معطر خاص بالفم، وهو عبارة عن بخاخ؛ فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم‏؟‏
الجواب: يكفي عن استعمال البخاخ للفم في حالة الصيام استعمال السواك الذي حث عليه صلى الله عليه وسلم، وإذا استعمل البخاخ ولم يصل شيء إلى حلقه فلا بأس به، مع أن رائحة فم الصائم الناتجة عن الصيام ينبغي أن لا تكره؛ لأنها أثر طاعة ومحبوبة لله عز وجل، وفي الحديث: "خُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"‏.
***********************************
منزلة الصدقة في رمضان
السؤال: ما هي منزلة الصدقة في رمضان ؟
الجواب:الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون بالخير من الرِّيح المُرْسَلَة. وقال عليه الصلاة والسلام : "مَنْ فَطَّر فِيه صَائِماً كَانَ كَفَّارة لِذُنُوبه وَعِتْق رَقَبَتهِ مِن النَّار وَكَانَ لَهُ من الأَجْرِ مثل أَجْرِ الصَّائم من غيْر أَن يُنْقِص من أَجْرِه شَيْئاً".
فهذا دليل على فضل الصدقة في شهر رمضان لاسيما وأنه شهر الصيام ويحصل للمحتاجين فيه جوع وعطش مع قلة ما بأيديهم ، فإذا جاد عليهم المُحْسِنُون في هذا الشهر كان في ذلك إعانة لهم على طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، إضافة إلى أن الطاعات عموماً تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل ؛ فتضاعف الأعمال لشرف الزمان ، كما أن الأعمال تضاعف لشرف المكان ، كما في مِسْجدي مكة والمدينة فإن الصلاة في مسجد مكة عن مئة ألف صلاة فيما سواه.
والصلاة في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عن ألف صلاة فيما سواه . وذلك لشرف المكان، وكذلك شرف الزمان تضاعف فيه الحسنات . وأعظم ذلك شهر رمضان الذي جعله الله موسماً  للخيرات وفعل الطاعات ورفعة الدرجات.
***********************************
حكم حرمان النفس بترك المباح في رمضان
السؤال: البعض يقول: إن على المسلم أن يتحول إلى زاهد في رمضان فيجتنب كل الملذات من الأكل والشرب والجماع وغيرها حتى يخرج رمضان فهل هذا لعمل مشروع؟
الجواب:  يقول الله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَ سْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ).
ففي هذه الآية الكريمة أباح الله للصائم في ليل الصيام كل ما يمنع منه في النهار من الطعام والشراب وسائر المباحات والاستعانة بذلك على طاعة الله سبحانه وتعالى .
وترك المباح وحرمان النفس منه تعبداً يعتبر من الغلو سواء في رمضان أو في غيره وقد قال النبي صلى ا لله عليه وسلم: "إنَّننِي أَصُومُ وَأُفْطِر وأُصَلِّي وَأَنَام وَأَتَزَوج النِّساء وَمَن يَرْغَب عَن مِلَّلتِي فَلَيْسَ مِنَّي" ، وهذا هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره . وليس الزهد هو ترك ما أباح الله.
***********************************
حكم فتح الأسواق في رمضان
السؤال: نشاهد الأسواق والمحلات التجارية تفتح أبوابها إلى ساعة متأخرة من الليل في شهر رمضان تستقبل بعض المسلمين والمسلمات مما يضطرهم لنوم نهار رمضان كله .. ما حكم ذلك .. ؟
الجواب:أصحاب المحلات التجارية يجب عليهم المحافظة على طاعة الله ومشاركة المسلمين في مواسم الخيرات في رمضان وغيره وألا يضيعوا كل الوقت بالبيع والشراء وفتح محلاتهم ، يقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، ويقول تعالى: (لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ)، ثم في فتحهم محلاتهم معظم الوقت إغراء للآخرين على السهر والتجوال وتعريض للفتنة بين الرجال والنساء فيكون عليهم إثم في ذلك لأنهم السبب والواجب على ولاة الأمور . وفقهم الله . تحديد الوقت المناسب لفتح المحلات الذي لا يتعارض مع أداء الطاعات ولا يكون سبباً يعرض الناس للفتن وإضاعة الأوقات الثمينة.
***********************************
حكم مخاطبة الشباب للفتيات عبر الهاتف أثناء الصيام
السؤال: ما حكم مخاطبة الشاب للفتيات عبر الهاتف أثناء الصوم؟ وبالذات إذا كانوا مخطوبين لبعض؟
الجواب:مُخَاطبة الشباب للفتيات عبر الهاتف لا تجوز؛ لما في ذلك من الفتنة؛ إلا إذا كانت الفتاة مخطوبة لمن يكلمها، وكان الكلام مجرد مفاهمة ولمصلحة الخطبة، مع أن الأولى والأحوط أن يخاطب وليها بذلك أما المخاطبة بين الشباب والفتيات في غير حالة الخطبة؛ فإنها لا تجوز؛ لما في ذلك من الفتنة الشديدة ، وخشية الوقوع في المحذور.
وإذا كان ذلك في حال الصيام؛ فإنه يؤثر على الصيام بالنقص؛ لأنه مطلوب من الصائم المحافظة على صيامه مما يخل به وينقصه، وكم سبب الاتصال بين الشباب والفتيات بواسطة التلفونات من مصائب خلقية وجرائم اجتماعية؛ فالواجب على أولياء الفتيات منعهن ومراقبتهن من هذا الخطر.
***********************************
العشر الأواخر
السؤال: أرجو الإفادة عن فضائل العشر الأواخر من رمضان؟
الجواب: فضائل العشر الأواخر عظيمة وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر من اجتهاده في أول الشهر فكان عليه الصلاة والسلام يجتهد في التهجد في هذه الليالي أكثر من تهجده في أول الشهر. وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الأواخر من رمضان بمعنى أنه يمكث في المسجد لذكر الله وللعبادة ولا يخرج منه إلا لحاجة الإنسان طيلة العشر الأواخر مما يدل على مزيتها وفضيلتها. كذلك فإن أكثر ما يُرْجَى مُصَادفة ليلة القدر في هذه العشر الأواخر ؛ لأن النَّبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنها ترجى في العشر الأواخر خاصة فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه العشر طلباً لليلة القدر. 
***********************************
فضائل ليلة القدر
السؤال: فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: يرجى بيان فضل ليلة القدر وما ورد فيها من الآيات الكريمات؟
الجواب: نوَّه الله تعالى بشأنها وسمَّاها ليلة القدر قيل لأنها تقدر فيها الآجال والأرزاق وما يكون في السنة من التدابير الإلهية كما قال تعالى : (فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)، فسماها الله ليلة القدر من أجل ذلك. وقيل سُمِّيت ليلة القدر لأنها ذات قدر وقيمة ومنزلة عند الله سبحانه وتعالى. وسمَّاها الله ليلة مباركة، كما قال تعالى : (إِنَّا أَنزِلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)، ونَوّه الله بشأنها بقوله : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي: العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر؛ وألف شهر ثلاثة وثمانون عاماً وزيادة فهذا مما يدل على فضل هذه الليلة العظيمة، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراها ويقول صلى الله عليه وسلم : "مَنْ قَامَ لَيْلَة القَدْر إِيماناً واحْتِساباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِه وَمَا تَأَخَّر"، وأخبر سبحانه وتعالى أنها تنزل فيها الملائكة والروح وهذا يدل على عظم شأنها وأهميتها لأن نزول الملائكة لا يكون إلا لأمر عظيم ثم وصفها بقوله (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، فوصفها بأنها سلام، وهذا يدل على شرفها وخيرها وبركتها وأن من حرم خيرها فقد حرم الخير الكثير. فهذه فضائل عظيمة لهذه الليلة المباركة، ولكن الله بحكمته أَخْفَاها في شهر رمضان لأجل أن يجتهد المُسْلم في كل ليالي رمضان طلباً لهذه الليلة فيكثر عمله ويجمع بين كثرة العمل في سائر ليالي رمضان مع مصادفة ليلة القدر بفضائلها وكرائمها وثوابها فيكون جمع بين الحُسْنَين وهذا من كرم الله سبحانه وتعالى على عباده. وبالجملة: فهي ليلة عظيمة مُبَاركة ونعمة من الله سبحانه وتعالى تمر بالمسلم في شهر رمضان فإذا وفق باستغلالها و استثمارها في الخير حَصَلَ على أجور عظيمة وخيرات كثيرة هو بِأَمَسِّ الحَاجة إليها.
***********************************
ما هي علامة ليلة القدر؟
السؤال : العلامة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس تخرج في صبيحتها كالطست لا شعاع لها ، هل تكفي للجزم بأنها ليلة القدر؟
الجواب :ما أعرف هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا من كلام بعض العلماء وتحرياته، قالوا أشياء كثيرة، كثيرة في علامات ليلة القدر الله أعلم بها.
***********************************
ما القول الراجح في ليلة القدر؟
السؤال: ما القول الراجح في ليلة القدر؟
الجواب :تحديدها بالتعيين لم يتعين وإنما التحري، التحري في العشر الأواخر أوكد من العشرين الأول، وفي ليالي الوتر أوكد من ليالي الشفع ، وفي ليلة سبعٍ وعشرين آكد الأوتار، هذا التحري وليس قطعاً أنها الليلة هذه أو هذه، الإنسان لا يترك العمل لأن هذه ترجحت عند العلماء ويقتصر عليها بل يقوم الليالي كلها.
***********************************
الاعتكاف ما حكمه
السؤال : ما هو الاعتكاف‏؟‏ وما حكمه‏؟‏ وهل يجوز الاعتكاف في البيت؟‏
الجواب : الاعتكاف عبادة عظيمة ، نص الله جلَّ وعلا عليه في كتابه الكريم، وفي آيات من كتابه‏ ، منها قوله تعالى لخليله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: (وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، ومنها قوله تعالى : (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)‏، وهو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الأوسط من رمضان طلبًا لليلة القدر، ثم في آخر حياته صلى الله عليه وسلم صار يعتكف في العشر الأواخر من رمضان لما تبين له أن ليلة القدر تُرجى في العشر الأواخر، واعتكف معه نساؤه عليه الصلاة والسلام‏، فالاعتكاف عبادة عظيمة ، وهو المكث في مسجد من المساجد لأجل عبادة الله وحده لا شريك له بالصلاة وتلاوة القرآن، وذكر الله عز وجل، والتفرغ لذلك من أعمال الدنيا، والاشتغال بالله سبحانه وتعالى، هذا هو الاعتكاف، وهو مشروع كل وقت ولكنه لا يشرع إلا في مسجد تُصلّى فيه صلاة الجماعة ، لقوله تعالى : (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)، أما أن يعتكف الإنسان في بيته، أو في مسجد مهجور، لانتقال أهله من حوله، ولا يصلى فيه فهذا لا يجوز للمسلم لأنه منقطع بذلك عن صلاة الجماعة فلا يشرع الاعتكاف إلا في مسجد تُصلى فيه صلاة الجماعة‏‏ وبالله التوفيق‏.
***********************************
المعتكف يحتاج لشراء الطعام
السؤال : في الاعتكاف في رمضان يحتاج الإنسان لشراء طعام وغيره، فيتصل بالجوال ليحضر له المطعم العشاء وذلك من داخل المسجد ، فهل هذا من البيع والشراء المحرم في المسجد؟
الجواب :إن كان يقول أحضر لي عشاء بعشرة ريال أو بعشرين ريال ويتفاوض معه هذا من البيع والشراء، أما إذا قال أحضر لي عشاء وبعدين يحاسبه ولا يسأله عن القيمة ما في بأس، هذا من الحاجة.
***********************************
أقل الاعتكاف
السؤال : هل أقل الاعتكاف ليلة أم يوم كما في حديث عمر؟
الجواب : ليس له حد ، حتى ولو ساعة ، يقول الفقهاء ولو ساعة ، لأنه ما جاء تحديده في الشرع.
***********************************
المعتكف له أن يختار المسجد
السؤال : أيهما أفضل للمعتكف أن يعتكف في مسجده ومسجده يقرؤون نصف جزء من كتاب الله، أو أن يخرج إلى مسجد يختم القرآن؟
الجواب : مخيّر ، هو مخيّر إنه يعتكف في أي مسجدٍ يرى أنه أحسن له، يختار المسجد الذي يرى أنه أحسن له من البلد.
***********************************
متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي؟
السؤال : متى يبدأ وقت الاعتكاف ومتى ينتهي؟
الجواب : وقت الاعتكاف يبتدئ بالمدة التي عيَّنها ، المدة التي عيَّنها ، فإذا نوى أن يعتكف العشر الأواخر فإنه يبدأ الاعتكاف من بداية الليلة الحادية والعشرين ، من بداية الليلة الحادية والعشرين وينتهي بنهاية الشهر.
***********************************
ما حكم الشرط للمعتكف؟
السؤال : أريد أن أعتكف مع اشتراط أن أصلي التراويح في مسجد آخر رغبة في قراءة ذلك الإمام ، هل يجوز ذلك لي؟
الجواب : يجوز ذلك ، لكنه خلاف الأفضل، الأفضل أن تصلي التراويح في المسجد الذي أنت مُعتكف فيه ، هذا هو الأفضل، لتبقى في المسجد ، ويكون بقاؤك في المسجد الذي أنت مُعتكف فيه.
***********************************
ما الفرق بين النذر في الاعتكاف وغيره من النذور؟
السؤال : ما الفرق بين النذر في الاعتكاف وغيره من النذور ، بمعنى أنه إذا نذر أن يعتكف في المسجد النبوي جاز له أن يعتكف في الحرم ، يقول : هل يقاس على هذا إذا نذرت أن أصوم يوماً من شعبان يجوز أن أصوم يوماً بدله من ذي الحجة ؟
الجواب : لا ، ما يجوز ، إذا نذرت أن تصوم يوماً من شعبان ما يجوز أن تصوم بدله من شهرٍ آخر ، لأنك عينت اليوم ، فلا يجوز أن تترك اليوم الذي عينته وتصوم من شهرٍ آخر.
***********************************
هل على المعتكف أن ينوي؟
السؤال : هل يتلفظ بالاشتراط عند الاعتكاف أم تكفي النية بالقلب ؟
الجواب : تكفي النية في القلب، قال صلى الله عليه وسلم : "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، فإذا نوى أن يعتكف ونوى أن يخرج لبعض الأمور فهذا هو الاشتراط، هذا هو الاشتراط ولو لم يتلفظ، والله يعلم ما في القلوب، ويعلم النيات والمقاصد، ولو لم تتلفظ .
***********************************
هل يجوز للمعتكف أن يغير المسجد الذي اعتكف فيه؟
السؤال : هل يجوز للمعتكف أن يغير المسجد الذي اعتكف فيه لمصلحة يراها هو في أثناء الاعتكاف؟
الجواب : إذا نذر مسجداً من المساجد العادية في البلدان فلا مانع أن يتحول من مسجد إلى مسجد لأنها متساوية، والاعتكاف هو في هذا أو ذاك.
***********************************
هل يجوز الاعتكاف ليلا حتى صلاة الفجر؟
السؤال : هل يجوز نية الاعتكاف ليلاً حتى صلاة الفجر، ثم المجيء قبل صلاة المغرب وتجديد نية الاعتكاف إلى الفجر وهكذا؟
الجواب : يجوز أن ينذر الاعتكاف في الليالي فقط، عشر ليالي أو عشرين ليلة، يجوز هذا كما في حديث عمر رضي الله عنه، ويبدأ الليل من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر.
***********************************
الاعتكاف الجماعي
السؤال : ما الحكم فيمن يعتكف لأنه اشترط هو وأصحابه على أن من يعتكف خمسة أيام من رمضان فهل له كذا؟
الجواب : ما يصلح هذا الاعتكاف الجماعي، والصيام الجماعي اللي يقولون، والتهجد الجماعي غير تهجد رمضان، ما يصلح هذا، مثل ما يفعل بعض الشباب، كلٌ يعتكف في نفسه، أو يتهجد في نفسه، أو يصوم في نفسه، أو يفطر في نفسه، هذا الارتباط مع جماعة هذا كله من الأمور المحدثة، من الأمور المحدثة، كل محدثة بدعة، المسلم يفعل الخير ولا يرتبط بالآخرين، ما يرتبط بالآخرين، يفعل الخير هو في نفسه حسب ما يتيسر له ولا يرتبط مع آخرين ومع جماعة.
***********************************
هل الاعتكاف خاص في العشر الأواخر من رمضان؟
السؤال : هل الاعتكاف خاصٌ في العشر الأواخر من رمضان، أم يجوز في أي وقت كيوم عرفة مثلاً؟
الجواب: الاعتكاف يجوز في أي وقت، ولكنه في رمضان أفضل، وأما تخصيص يوم من الأيام كيوم عرفة هذا يحتاج إلى دليل، لا يخصص يوم عرفة بالاعتكاف، لأنه ما كان السلف يعتكفون يوم عرفة، ما كانوا يخصصون هذا.
***********************************
ما حكم المعتكف التحدث بأمور الدنيا؟
السؤال : إذا أتاني شخص وأنا معتكف في المسجد فهل أتحدث معه في أمور الدنيا أم أُعرض عنه؟
الجواب : التحدث في أمور الدنيا تجنبه حتى ولو لم تكن معتكفاً، ما ينبغي أن تتخذ المساجد لأحاديث الدنيا ، لكن الأمور التي يحتاجها الناس، كأن يسألك عن شيء أو عن حاجة فتُجيبه عن ذلك، أما إذهاب الوقت في الكلام الذي من أمور الدنيا فهذا يتجنبه المسلم في المسجد، والمعتكف أولى بذلك.
***********************************
المعتكف إذا أصيب بجنابة ماذا يفعل؟
السؤال : إذا أصابتني جنابة وأنا معتكف،  ولا توجد في دورات المياه أماكن للاغتسال، فماذا أفعل هل أخرج إلى البيت أم ماذا؟
الجواب : إذا أصابتك جنابة وأنت معتكف ، يعني احتلمت وأنت معتكف ، تذهب إلى المكان الذي ترتاح فيه وتؤدي الاغتسال على الوجه المطلوب سواءً في دورات المياه التابعة للمسجد أو في البيت، لا بأس .
***********************************
هل يقصر الاعتكاف على المساجد الثلاثة؟
السؤال : أي الاعتكاف أقرب للسنة في مكة أم في المدينة ، وهل ورد ما يقصر الاعتكاف على المساجد الثلاثة؟
الجواب : الاعتكاف في المسجد الحرام أفضل من الاعتكاف في المسجد النبوي ، ولكن إذا كان المسجد الحرام مزدحم والمسجد النبوي أفسح وأوسع وكونه يعتكف في مكان واسع وفسيح لا شك أنه أفضل، أفضل حسب الإمكان في أحد المسجدين المسجد الحرام أو المسجد النبوي، ولم يرد ما يخصص الاعتكاف في المساجد الثلاثة بل ورد ما يُعمم، قال تعالى : (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)، ورد على ما أذكر حديث "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة"، لكن هذا ليس للحصر، وإنما هو لبيان الأفضلية، لبيان الأفضلية لا للحصر.
***********************************
الأعمال في الاعتكاف
السؤال : ما أحب الأعمال في الاعتكاف ؟
الجواب : العبادات كلها متساوية، تلاوة القرآن، وصلاة النافلة، الاشتغال بالذكر، وكونه ينوع ، كون المعتكف ينوع العبادات تارة يصلي في غير أوقات النهي، وتارة يتلو القرآن، وتارة يذكر الله بالتسبيح والتهليل، كونه ينوع أحسن.
***********************************
نويت الاعتكاف ولم أستطع
السؤال : نويت أن أعتكف في رمضان الماضي ولكن لم أستطع الاعتكاف وذلك لاهتمامي بشئون والدتي وأهلي، فهل لي أجر بذلك أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب : إذا لم تنذر وإنما مجرد نية فلا يلزمك هذا، يجوز لك أن تعدل عن النية، لاسيما إذا كان هذا لغرض صحيح كالعمل مع والدك ، أو خدمة والدك فهذا أفضل لك من الاعتكاف، طاعة والدك والبر به أفضل لك من الاعتكاف، أما إذا نذرت فلابد من الوفاء بالنذر.
***********************************
النية من البداية للمعتكف
السؤال: هل يجب أن تكون النية قبل الشروع في الاعتكاف أو يصح الاشتراط في أثنائه؟
الجواب : لا، لابد من البداية، لابد أن تكون النية من البداية، فإذا نوى العشر الأواخر من رمضان فتكون النية في البداية، في بداية العشر.
***********************************
ما حكم الاعتكاف إذا نوى ساعة؟
السؤال :  ما حكم الاعتكاف إذا نوى ساعة، وكم أكثره وكم أقله؟
الجواب : ما له أقل ولا أكثر ، يجوز ساعة ، يجوز شهر ، يجوز شهرين ، يجوز عشرة أيام ، ما له حد .
***********************************
شرط الجماع أثناء الاعتكاف
السؤال : هل للمعتكف أن يشترط الجماع أثناء الاعتكاف؟
الجواب : يفسد ويبطل الاعتكاف ، الجماع يبطل الاعتكاف سواءً شرطه أو لم يشرطه .
***********************************
هل يجوز تخصيص ليلة من رمضان بالاعتكاف؟
السؤال: هل يجوز تخصيص ليلة من رمضان بالاعتكاف في العشر الأواخر كليلة مفردة مثلاً؟
الجواب: لا بأس، عمر رضي الله عنه نوى أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام وأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يفي بنذره.
***********************************
ما هي نواقض الاعتكاف؟
السؤال : ما هي نواقض الاعتكاف؟
الجواب : الجماع، نواقض الاعتكاف الجماع، لقوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)، ونواقض الاعتكاف أشد، الردة عن دين الإسلام، هذا ينقض الاعتكاف والعياذ بالله ويبطل جميع الأعمال.
***********************************
الاشتراط ليقضي العمرة وهو معتكف
السؤال : حكم الاشتراط ليقضي العمرة وهو معتكف؟
الجواب : إذا شرط لا بأس، له ما شرط.
***********************************
المرأة إذا جاءها الحيض وهي معتكفة في المسجد
السؤال : هل تخرج المرأة إذا جاءها الحيض وهي معتكفة في المسجد؟
الجواب : نعم، المرأة لا تلبث في المسجد وهي حائض، والجنب لا يلبث في المسجد وهو جنب حتى يغتسل: (إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا).
***********************************
الاعتكاف في غرفة تقع في المسجد
السؤال : لو اعتكف في غرفة تقع في المسجد فهل يعد معتكفا في المسجد؟
الجواب : إذا كان بابها على المسجد فهي من المسجد ، إذا كان بابها ومدخلها على المسجد فهي من المسجد ، أما إذا كان بابها خارج المسجد فهي ليست من المسجد ، ولو كانت في محيط المسجد إذا كان بابها ومدخلها خارج المسجد وليس لها مدخل على المسجد فهي ليست من المسجد.
***********************************
الأولى الاعتكاف أم مناصحة المسلمين
السؤال: هذا يسأل يقول: ما هو الأولى الاعتكاف في العشر الأواخر، أم مناصحة بعض المعتمرين القادمين من خارج البلاد، وعندهم بعض القصور، أو الجهل في العبادات؟
الجواب: يمكنه الجمع بين الاعتكاف، والتذكير في المسجد يكون معتكفا، ويذكر الحاضرين في المسجد، يذكرهم بما يحتاجون إليه، يعلمهم ما يحتاجون إليه.
***********************************
نصيحة لمن يجتهد في رمضان فقط دون بقية الأشهر
السؤال: بعض الناس وللأسف الشديد تراهم في رمضان يواظبون على الصلوات الخمس وعلى التراويح والتهجد وقراءة القرآن الكريم فإذا ما انتهى رمضان؛ تركوا ذلك أو أكثره ! فما الحكم فيهم؟ وهل تقبل أعمالهم الصالحة تلك في رمضان؟ وما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
الجواب:أما الاجتهاد في رمضان بالأعمال الصالحة ؛ فهذا شيء طيب ورمضان له خصوصية وموسم عظيم؛ ولكن المسلم مطلوب منه أن يجتهد في أعمال الخير في كل عمره، وفي كل حياته، وفي كل الشهور؛ لأن عمره فرصة ثمينة، وهو قادم على دار تحتاج إلى عمل؛ فإن الجزاء في الدار الآخرة إنما يكون على العمل.
فالمسلم مطلوب منه أن يستغل حياته في الدنيا بالأعمال الصالحة، وأن يخص أيام الفضل ومواسم الخير كشهر رمضان ؛ يخصها بمزيد اجتهاد. أمَّا هؤلاء القوم المفرطون المضيعون للفرائض والصلوات؛ فإذا جاء رمضان اجتهدوا وحافظوا على الصلوات، فإذا خرج رمضان؛ فإنهم يتركون الفرائض ويضيعون، هؤلاء لا يقبل منهم اجتهادهم في رمضان. وقيل لبعض السَّلف عن قوماً يجتهدون في رمضان؛ فإذا خرج؛ تركوا العمل ؟ فقال:"بئس القَوم، لا يَعْرفون الله إلا في رمضان ؟!". فهؤلاء لا يقبل منهم إذا تركوا الفرائض وتركوا الصلوات الخمس، أمَّا إذا كانوا تركوا شيئاً من السنن ومن النوافل ؛ فهؤلاء لا حرج عليهم، ويرجى لهم القبول فيما أسلفوا في رمضان.
***********************************
حكم من أخر إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد ناسياً
السؤال: شخص أعطاه والده زكاة الفطر ليخرجها ولكنه نسي حتى صلى العيد ثم أخرجها فهل هي تجزئ وهل عليه شيء؟
الجواب: تجزئ بعد صلاة العيد إذا فات وتكون صدقة من الصدقات لابد من إخراجها حتى ولو بعد العيد هي في ذمته يخرجها ولو بعد العيد يكون بعد العيد قضاء الواجب عليه أن يخرجها فإن كان متعمداً للتأخير يأثم مع القضاء وإن كان غير متعمد ناسي أو لم يتيسر له ذلك فإنه يقضيها ولا إثم عليه المهم لا بد من إخراجها.
***********************************
هل يجوز شراء زكاة الفطر بعد دفعها؟
السؤال : هل يجوز شراء زكاة الفطر بعد دفعها؟
الجواب :لا، ما يشتري الإنسان صدقته، لا زكاة المال ولا زكاة الفطر، ما يشتريها، ما يشتريها ممن أخذها.
***********************************

رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/14891


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمة رمضانية 1 - 9 - 1438

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمة رمضانية 1 - 9 - 1438





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/16757


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمة رمضانية 2 - 2- 9 - 1438

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمة رمضانية 2 - 2- 9 - 1438





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/16759


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمة رمضانية 3 - 3- 9 - 1438

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمة رمضانية 3 - 3- 9 - 1438





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/16760


كاتب الموضوع
صالح بن فوزان الفوزان [آلي]
مشاركات: 1244
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

كلمة رمضانية 4- 9 - 1438

مشاركة بواسطة صالح بن فوزان الفوزان [آلي] »

كلمة رمضانية 4- 9 - 1438





المادة الصوتية:

تحميل


رابط المادة الأصلية:
http://alfawzan.af.org.sa/node/16762

أضف رد جديد