(6) فوائد رمضانية : فائدة اليوم بعنوان : (شروط الصيام وأركانه )

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

(6) فوائد رمضانية : فائدة اليوم بعنوان : (شروط الصيام وأركانه )

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »


** الصيامعبادة من العبادات العظيمة ، ولهاشروطها ، وأركانها ، وواجباتها ، ومستحباتها .
 
**  والشَّرْطُ لُغَةً: الْعَلَامَةُ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: { فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا }
أَيْ عَلَامَاتُ السَّاعَةِ.
 
**  وشرعاً : ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود .
كـ( الطهارة ) – مثلا – ، فإنها شرط للصلاة ، فيلزم من عدمها عدم الصلاة ،
ولا يلزم من وجودها وجود الصلاة ؛ لأن الإنسان قد يتطهر ولا يصلي ، كما لو تطهر لقراءة القران أو لنوم أو نحو ذلك.
 
**  الرُّكْن لُغَة: جَانِب الشَيْء الْأَقْوَى الَّذِي يسْتَند إِلَيْهِ .
**  وَاصْطِلَاحا : : ( مَا لا يتم الشَيْء إلا بِهِ ، وَهُوَ دَاخل فِيهِ ) كـ( الركوع ) – مثلا – ، فإنه ركن للصلاة لا تتم إلا بِهِ وَهُوَ دَاخل فِيهِ  .
بِخِلَاف الشَرط  فإنه مَا لا يتم الشَيْء إلا بِهِ ، وَهُوَ خَارج عَنهُ .
 
**  ( إذن ) : يتفق الشرط والركن في أن كلا منهما لا تتم العبادة إلا بِهِ .
ويفترقان في أن الشرط يكون خارج العبادة  كـ( الطهارة ) للصلاة، والركن يكون داخلها كـ( الركوع ) للصلاة .
 
**  وشروط الصيام سبعة وهي :
الأول: الإسلام ، وضده الكفر، فالكافر لا يُلزم بالصوم ولا يصح منه .
والثاني: البلوغ ، وضده الصغر ، فالصغير لا يجب عليه الصيام حتى يبلغ ، ولكن يأمره وليُّهُ بالصوم إذا أطاقه .
والثالث: العقل ، وضده الجنون، فالمجنون مرفوع عنه القلم حتى يفيق .
والرابع: القدرة ، وضدها العجز، فالعاجز عن الصوم لا يجب عليه الصوم أداء، ويجب عليه القضاء .
والخامس: الإقامة ، وضدها السفر ، فالمسافر لا يجب عليه الصيام أداءً ، وعليه القضاء .
والسادس: ألا يكون هناك مانع ، كالحيض والنفاس، للمرأة ، فلا يجب عليها الصيام أداءً ، بل يجب عليها الفطر والقضاء .
 
**  وقد تقدم الكلام على هذه الستة مفصلا في : ( تعريف الصيام ، وبيان حكمه ، والحكمة منه ) في الفقرة الرابعة وهي : ((على من يجب الصيام ؟ )) ، فارجع إليه إن شئت .
 
والسابع : تبيت النية ، وهي القصد، والإدارة للشيء.
ودليله حديث حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ »
رواه النسائي ،
 
** والنية محلها القلب ، فلا يجوز التلفظ بها .
وفي كتاب : ( الاختيارات العلمية في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية ) ،
(ص: 459) :
( ومَن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى ) اهـ
 
** وفي كتاب : ( الفتاوى الكبرى ) ، (1/ 213)لشيخ الإسلام ابن تيمية :
 
**  ( . . .  بَلْ التَّلَفُّظُ بِالنِّيَّةِ نَقْصٌ فِي الْعَقْلِ وَالدِّينِ:
**  أَمَّا فِي الدِّينِ فَلِأَنَّهُ بِدْعَةٌ،
**  وَأَمَّا فِي الْعَقْلِ فَلِأَنَّ هَذَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ يُرِيدُ أَكْلَ الطَّعَامِ فَقَالَ: أَنْوِي بِوَضْعِ يَدِي فِي هَذَا الْإِنَاءِ أَنِّي آخُذُ مِنْهُ لُقْمَةً، فَأَضَعُهَا فِي فَمِي فَأَمْضُغُهَا، ثُمَّ أَبْلَعُهَا لِأَشْبَعَ فَهَذَا حُمْقٌ وَجَهْلٌ.
**  وَذَلِكَ أَنَّ النِّيَّةَ تَتْبَعُ الْعِلْمَ، فَمَتَى عَلِمَ الْعَبْدُ مَا يَفْعَلُ كَانَ قَدْ نَوَاهُ ضَرُورَةً، فَلَا يُتَصَوَّرُ مَعَ وُجُودِ الْعِلْمِ بِهِ أَنْ لَا تَحْصُلَ نِيَّةٌ،  . . .  الخ ) . اهـ
 
**  وأَرْكَانُ الصِّيَامِ ثلاثة :
الأول:الإمساك عن المفطرات من طعام وشراب وجماع ونحوها .
والثاني: زمن الصوم ، وهو من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس .
والثالث: الصَّائِمُ .
وزاد بعضهم رابعا وهو : النية ، وبعضهم جعله في الشروط كما تقدم .
 
**  وفي كتاب : ( تكملة فتاوى الموقع للشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ) ، (123/ 1)  : رقم السؤال:  / 38927   /   العنوان:  أركان الصيام
**  السؤال:  ما هي أركان الصيام ؟.
**  الجواب:  الحمد لله   
**  اتفق الفقهاء على أن الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، ركن من أركان الصوم .
**  واختلفوا في النية : فذهب الحنفية والحنابلة إلى أنها شرط في صحة الصوم .
**  وذهب المالكية والشافعية إلى أنها ركن يضاف إلى الإمساك .
**  وسواء اعتُبرت النية ركنا أو شرطا ، فلا يصح الصوم – كغيره من العبادات – إلا بنية ، مع الإمساك عن المفطرات .
[ البحر الرائق 2/276، مواهب الجليل 2/378 ، نهاية المحتاج 3/149 ، نيل المآرب شرح دليل الطالب 1/274 ] .  والله أعلم .  اهـ
 
**  وانظر كتاب : ( الفقه على المذاهب الأربعة ) ، (1/ 865) .
وكتاب : ( شرح البهجة الوردية ) ، (7 / 11) .
وكتاب : ( لقاء الباب المفتوح ) ، (194/ 4) للشيخ ابن عثيمين .
 
 
**  والله الموفق .
**  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
**  الأربعاء  28 / 8 / 1438 هـ

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/11901

أضف رد جديد