(5) فوائد رمضانية : فائدة اليوم بعنوان : ( من فضائل الصيام )

أضف رد جديد

كاتب الموضوع
أحمد بن ثابت الوصابي [آلي]
مشاركات: 1944
اشترك في: رجب 1437

(5) فوائد رمضانية : فائدة اليوم بعنوان : ( من فضائل الصيام )

مشاركة بواسطة أحمد بن ثابت الوصابي [آلي] »


**  للصيام فضائل كثيرة ومزيا عديدة ، نذكر منها ما تيسر :
(1) أنه سبب عظيم لتزكية النفوس وتهذيبها من الأخلاق الرديئة في الأقوال والأفعال ، ولهذا علله الله بالتقوى ، فقال جل من قائل : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }.
 **  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » رواه البخاري .
 **  وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« . . .  وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ . . .  » متفق عليه .
 (2) أنه سبب عظيم لحفظ الفرج من الزنا واللواط والاستمناء ونحوها .
 **  عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ»، متفق عليه .
 **  قوله : ( فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ) أي أشدّ غضًا له ، أي خفضًا للعين، فلا تنظرُ إلى ما لا يحلّ النظر إليه.
**  وقوله : (وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ،) أي أشدّ منعًا له من الوقوع في الفاحشة .
 (3) أن الله اختصه لنفسه .
(4) أن الله أضاف جزاءه لنفسه .
(5) أن خلوف فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ .
(6) أن ثوابه غير محدود .
 **  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي “
” لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ “
«وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» متفق عليه ، وهذا لفظ مسلم .
 
(7) أنه اجتمع فيه أنواع الصبر الثلاثة :
وهي الصبر على طاعة الله، و الصبرعن معصية الله، والصبرعلى أقدار المؤلمة .
**  فهو صبرٌ على طاعة الله ؛ لأن الإنسان يصبر على هذه الطاعة ويفعلها.
**  وعن معصية الله سبحانه ؛ لأنه يتجنب ما يحرم على الصائم .
**  وعلى أقدار الله تعالى ؛ لأن الصائم يصيبه ألمٌ بالعطش والجوع والكسل وضعف النفس ؛ فلهذا كان الصوم من أعلى أنواع الصبر؛ لأنه جامعٌ بين الأنواع الثلاثة، وقد قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
 
(8) أن الله خصه بباب ، يقال له : ( الريان ) لا يدخله إلا الصائمون .
 **  عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ” متفق عليه .
 
(9) أنه جُنةٌ وحِصنٌ حصين لصاحبه من الآثام والنار:
**  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« الصِّيَامُ جُنَّةٌ » رواه مسلم .
**  وعَنْ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ : “الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنْ النَّارِ، كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْقِتَالِ”. رواه أحمد وغيره [وصححه الألباني] .
 **  وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ : « مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » متفق عليه .
**  قال القاضي عياض في كتابه : ( إكمال المعلم بفوائد مسلم ) ، (4/ 110) :
وقوله: ” الصيام جنة “: أى ستر ومانع من الرفث والآثام، أو مانع من النار وساتر منها ، أو مانع من. جميع ذلك . اهـ
 **  وفي فتح الباري لابن حجر (4/ 104)
( . . . وَقَالَ ابن الْعَرَبِيِّ إِنَّمَا كَانَ الصَّوْمُ جُنَّةً مِنَ النَّارِ لِأَنَّهُ إِمْسَاكٌ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَالنَّارُ مَحْفُوفَةٌ بِالشَّهَوَاتِ فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إِذَا كَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَلِكَ سَاتِرًا لَهُ مِنَ النارفي الْآخِرَةِ . . .  الخ ) اهـ المراد .
 
(10) أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة :
**  عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ “، قَالَ: ” فَيُشَفَّعَانِ ” أخرجه أحمد وغيره ، [وقال الشيخ الألباني : حسن صحيح]
 
(11) أنه يزيل الأحقاد والضغائن:
**  وعن النمر بن تولب رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” صوم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر )
رواه الطبراني وغيره  ، ورواه البزار عن علي وابن عباس رضي الله عنهما

 ** قوله : (وَحَرَ الصَّدر) بالمهملة محركة ، وهو غشه وحقده أو غيظه أو نفاقه أو أشد الغضب .
** وهذه من أجل فوائد الصوم فإن ذلك يستلزم شرح الصدر الذي سأله كليم الله عليه السلام وامتن به الرب تعالى على خاتم رسله وبه صلاح دين العبد ودنياه. اهـ من كتاب ( التنوير شرح الجامع الصغير ) لابن الأمير الصنعاني (7/ 12)
  **  والله الموفق .
**  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
**  الإثنين  25 / 8 / 1438 هـ

رابط المادة الأصلية:
https://binthabt.al3ilm.com/11892

أضف رد جديد