الآداب


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(33)الآداب


 
هل لفاسق غيبة؟
قد ورد في هذا حديثٌ أخرجه ابن عدي في « الكامل»(2/433) من طريق الْعَلاء بْن بِشْرٍ الْعَبْشَمِيّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَينة عن بَهْزِ بْن حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، بلفظ : «لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غَيْبَةٌ»، والْعَلاء بْن بِشْرٍ الْعَبْشَمِيّ ضعفه أبو الفتح الأزدي. كما في « ميزان الاعتدال»(3/97).
 
قال السيوطي في «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» (207): له طرق كثيرة، وقال أحمد: منكر. وقال الدارقطني والخطيب والحاكم: باطل.
وقال والدي الشيخ مقبل  رَحِمَهُ الله في «مراجعة تدريب الراوي»: هو حديث ضعيف.
 
ويبقى هل معنى هذا الحديث صحيح؟
 
قالت اللجنة الدائمة في « الفتاوى»(26/21) بعد أن ذكرت اتفاق الأئمة المذكورين قبلُ على ردِّه: ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية حديث أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ: «وَجَبَتْ» فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا وَجَبَتْ قَالَ: «هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ». أخرجه البخاري (1367)، ومسلم (949).
 
ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شرًّا التي علموا فسق صاحبها، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له.اهـ  ونص الحديث منقول من مرجعه.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/01/33.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(34)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(34)الآداب

 
علامةُ الكِبْرِ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ» رواه الإمام مسلم (91).
في هذا الحديث: تعريف الكبر وعلامته، فسَّره النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ».
 «بَطَرُ الْحَقِّ» أي: رد الحق، فمن رد الحق لم يتواضع، ومن قَبِل الحق فهو متواضع، ومن بُيِّن له خطؤه فتمادى في الإصرار على الخطأ وهو يعلم أنه أخطأ-بهذا القيد: وهو يعلم أنه أخطأ-لم يتواضع.
وغمط الناس: احتقارهم.
وكفى ذلك ذنْبًا!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» رواه مسلم (2564) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/34.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(35)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(35)الآداب

 
هل يدخل في الكِبْرِ أن يمتنع من الشُّرب بعد أحد؟
لا يدخل في الكبر، يعني: ما تطيب نفسُك أن تشربي بعد أحد، لك ذلك، وخاصة الآن مع الطب جاءوا للناس بأشياء، كالابتعاد عن الاحتكاك، وتجنُّبُ لعاب الآخرين، فلا شيء بارك الله فيكِ، النفس ما تستطيع تشرب بعد أحد لا شيء في ذلك.
وفي قول النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا أَوْ يُلْعِقَهَا» رواه البخاري (5456ومسلم (2031)عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
يعني: هنا ممكن بين الزوجين هي تشرب وهو يشرب من موضع واحد من الإناء، وهنا في الحديث: «حَتَّى يَلْعَقَهَا»هو بنفسه، «أَوْ يُلْعِقَهَا» ممن لا يتقزز من غيره، مثل: الزوجة، ويختلف الزوجات أيضًا، والأمَة، والصبي، فإن لم يجد أحدًا فيَلعَقها هو بنفسِهِ، والعَمَل بالسنة خير وبركة.
 

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/03/35_23.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(36)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(36)الآداب

 

حقيقة الحياء

قال ابن رجب في «جامع العلوم
والحكم» (1/502):
الْحَيَاءَ الْمَمْدُوحَ فِي كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا يُرِيدُ بِهِ الْخُلُقَ الَّذِي يَحُثُّ عَلَى فِعْلِ
الْجَمِيلِ، وَتَرْكِ الْقَبِيحِ.

حقيقة
الحياء: خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح.

ومن
هنا نعلم أن ليس من الحياء: أن يترك الإنسان
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقول: أنا أستحي، والدي
رَحِمَهُ اللهُ يقول: هذه بلاهة، بالصحيح أنها بلاهة. كما
في «مراجعة تدريب الراوي». ومعنى بلاهة: أي: ضعف في العقل.

أو
يترك النصيحة والتعليم والوعظللحياء، هذا ليس من الحياء شرعًا،
هذا ضعف وخور. ضعف في القلب.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/07/36.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(37)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(37)الآداب

 

                           بركة الشيء المجموع 

 

لقد كان من
سمات الأشعريين-وأشعر قبائل في اليمن-الإخاء والتواد والإيثار كما في «صحيح مسلم»(2500) عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا
أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ
عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا
كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ
اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ».

«جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ» قال الحافظ في«فتح
الباري»(2486): فيه
اسْتِحْبَابُ ‌خَلْطِ ‌الزَّادِ فِي السَّفَرِ وَفِي الْإِقَامَةِ
أَيْضًا. اهـ.

فالحديث
دليل أن جمع الشيء فيه بركة، وهكذا الترابط الأُسري في الاجتماع على الطعام، في النفقة، في الشراكة المالية هذا
فيه بركة
.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/37.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(38)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(38)الآداب

 

هجر العاصي

يشرع
هجر العاصي إذا كان في هجره مصلحة، مسلم عاصي
إذا كان هجره يردعه وينفعه فيرجع إلى الله فهنا يشرع هجره،
أما إذا كان لا ينتفع بالهجر، وقد
يزيده تمردًا ونفورًا فهنا لا يشرع.

 فمثلًا: من
يتساهل في صيام رمضان يترك بعض الأيام عمدًا تساهلًا لا جحودًا، أو في سماع الأغاني، أو
يتشبه بالكفار في لباسه، ينظر المصلحة في هجره، إذا كان لا يبالي فلا يهجر؛ لعدم الفائدة، أو يزيده
الهجر شرًّا وسوءًا وبلاءً أيضًا لا يهجر؛ لأن
المقصود مصلحته.

إذا
قال الأب: أولادي يجالسون الضائعين فأريد أن
أهجرهم، هل ينصح بهجرهم أم لا؟

على
التفصيل السابق: إذا كانوا ينتفعون بالهجر
ويرجعون عن مجالسة الضائعين فيشرع، بل يجب على
الأب أن يهجرهم؛ لأنه مسؤول عنهم أمام الله، فأبناؤه تحت رعايته، وأما
إذا خشي أن يزيدهم الهجر سوءًا، وقد يذهبون
إلى ما هو أشد، يذهبون إلى شيوعيين مثلًا، محاربين لله ولرسوله،
هنا لا يشرع الهجر.

وبقي حالة مَن
خشي أن يتأثَّر بالعاصي، فهذا يُهجر.

قال ابن عبد البر في «التمهيد»(6/127): أَجْمَعَ
الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ
فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ يَخَافُ
مِنْ مُكَالَمَتِهِ وَصِلَتِهِ مَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ، أَوْ يُوَلِّدُ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ مَضَرَّةً فِي
دِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ
فَقَدْ رُخِّصَ لَهُ فِي مُجَانَبَتِهِ وَبُعْدِهِ، وَرُبَّ
صَرْمٍ جَمِيلٍ خَيْرٌ مِنْ مُخَالَطَةٍ مُؤْذِيَةٍ، قَالَ
الشَّاعِرُ:




إِذَا
مَا تَقَضَّى الْوُدُّ إِلَّا تَكَاشُرًا









فَهَجْرٌ
جَمِيلٌ لِلْفَرِيقَيْنِ صَالِحُ




ومسألة
هجر المسلم بابها مضيق، النّبِيّ صلى الله
عليه وسلم ما هجر إلا أناسًا، يُعَدُّون على
الأصابع، يعني: فلا
يتوسع فيه.

 ويجب الحذر من أن يكون هذا الهجر لغرض شخصي أو
دنيوي؛ لأن هذا ليس لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، قد يقول: أهجره
لله، وهجره لذلك  في الحقيقة ليس لله،
إنما لشيء في نفسه، لغرض شخصي أو دنيوي، فيجب الحذر لا يقول: أهجره
لله، وهو في الحقيقة إنما هجره لأجل نفسه، الهجر للحظوظ النفسية والدنيوية لا يجوز أن يزيد
على ثلاثة أيام، كما قال النّبِيّ صلى الله عليه وسلم:
«
لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» رواه البخاري (6077ومسلم (2560).

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/38.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(39)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(39)الآداب

 

                    حكم الذوائب للرجل

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ
مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ خَالَتِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، قَالَ: «فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ
يَسَارِهِ» قَالَ: «فَأَخَذَ بِذُؤَابَتِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ» رواه
البخاري(5919) تحت ترجمة: بَابُ الذَّوَائِبُ.

قال الحافظ في شرح هذا التبويب: جَمْعُ ذُؤَابَةَ، وَالْأَصْلُ ذَآئِبُ،
فَأُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا.

قال: وَالذُّؤَابَةُ مَا يَتَدَلَّى مِنْ شعر الرَّأْس.

وقال الشيخ زكريا الأنصاري في « منحة الباري بشرح صحيح البخاري»(9/130):  ما تدلى من شعر الرأس مضفورًا.

وفي الحديث: جواز الذوائب للرجل؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أقرَّ عبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ولم ينكر عليه.

قال الشيخ ابن عثيمين رَحِمَهُ الله في «شرح بلوغ المرام»(1/193): اتخاذ
الشعر في زمنه-أي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعتبر رجولة وقوة
ونشاطًا.

 وأحيانًا يجعله ذوائب كما في حديث
ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل فأخذ
رسول الله صلى الله عليه وسلم بذؤابته من خلفه.

وأحيانا لا يكون له ذوائب لكن في حق الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصل إلى
شحمة الأذنين، وأحيانا إلى المنكبين. اهـ.

وكون شعره صلى الله عليه وسلم كان إلى قرب منكبيه هذا  كان غالب أحواله كما في «فتح الباري».

أما ما جاء أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان له ضفائر  فهذا رواه أبو داود (4191)، والترمذي (1781)،
وابن ماجه (3631) من طريق مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: «قَدِمَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ».

قَالَ الترمذي: قال مُحَمَّدٌ-يعني: البخاري-: لَا أَعْرِفُ لِمُجَاهِدٍ
سَمَاعًا مِنْ أُمِّ هَانِئٍ. وذكره والدي رحمه الله في «أحاديث معلة» (526).

أما تطويل الشعر الزائد فلا ينبغي فقد أخرج أبو داود (4190) عَنْ وَائِلِ
بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي
شَعْرٌ طَوِيلٌ، فَلَمَّا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «ذُبَابٌ ذُبَابٌ» قَالَ: فَرَجَعْتُ فَجَزَزْتُهُ، ثُمَّ
أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: «إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ، وَهَذَا أَحْسَنُ».

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/09/39.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(40)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(40)الآداب

 

من
السنن المهجورة.. ”قول أحمد اللّٰه إليك “

 

قـــَالَ
رَسُولُ اللّٰهِ -صَلَّى اللّٰه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِرَجُلٍ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ
يَا فُلَان»، قَالَ: «أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّٰهِ»، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ».

السلسلة الصحيحة

هل
هذا الحديث صحيح؟

 

الجواب

الحديث أخرجه
الطبراني في «المعجم الأوسط»(4377)، و « الكبير»(13/22)
 من طريق مُحَمَّد بْن أَبِي السَّرِيِّ،
عن رِشْدِين بْن سَعْدٍ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا
فُلَانُ؟» قَالَ: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ».

وقال الطبراني
عقِبَهُ  في «المعجم الأوسط»: لَا يُرْوَى
هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ
بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ.

ورشدين بن سعد ضعيف.
وقد ذكر الحديث الشيخ الألباني في «الصحيحة»(2952)، وذكر له شواهد.

وثبت موقوفًا على عمر
بن الخطاب.

قال الإمام مَالِكٌ
في «الموطأ»(2/139)، ومن طريقه أخرجه البخاري في «الأدب المفرد»(1132): عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَرَدَّ
عَلَيْهِ السَّلامَ، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرُ الرَّجُلَ: كَيْفَ أَنْتَ؟ فَقَالَ:
أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ، فَقَالَ عُمَرُ: ذَلِكَ الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ.

هذا أثر صحيح.

فعلى هذا يستحب لمن
سُئِل عن حالِهِ أن يقول: أَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ.

أما من حيث المعنى فذهب
بعضهم إلى أن إلى بمعنى مع.

وقال الخطابي في «غريب
الحديث»(2/453): أي: أفضي بنعمة اللَّه إليك.

قال الخطابي: ويقال:
معناه أحمد الله معك، كقوله عزوجل: ﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾،  يريد مع اللَّه.

وكقوله: ﴿وَلا
تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ﴾ أي: مع أموالكم.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/10/40.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(41)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(41)الآداب

 

 من أدب الاستئذان

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بُسْرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا
أَتَى بَابَ قَوْمٍ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْبَابَ مِنْ تِلْقَاءِ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ
مِنْ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ أَوِ الْأَيْسَرِ، وَيَقُولُ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ،
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ»؛ وَذَلِكَ أَنَّ الدُّورَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا يَوْمئِذٍ
سُتُورٌ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ.

هذا الحديث حسن، وبقية بن الوليد
يدلس تدليس التسوية، وصرح بالتحديث من شيخه، ولم يصرح بالتحديث من شيخ شيخه، ولكنه
قد صرح بالتحديث من شيخ شيخه عند أحمد.

وهذا من الآداب ألَّا يقف
المستأذن على أهل المنزل أمام الباب، ولكن يجعله عن يمينه أو يساره، وقد كانت
دورهم ليس عليها ستور؛ ولهذا أمر الله الصبيان والخدم بالاستئذان
في ثلاثة أوقات، فقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا
الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ
تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ
ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ
طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)} [النور:58].

وقد بوب الخطيب في « الجامع لأخلاق الراوي
وآداب السامع»(220) لهذه المسألة: (كيفية الوقوف على باب المحدث للاستئذان).

 ثم
قال: وَإِنْ كَانَ الْبَابُ مَرْدُودًا فَلَهُ أَنْ يَقِفَ حَيْثُ شَاءَ مِنْهُ
وَيَسْتَأْذِنَ.

وقال الحافظ ابن كثير في تفسير 
سورة النور رقم الآية(27): ثُمَّ
لِيُعْلَمْ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُسْتَأْذِنِ عَلَى أَهْلِ المَنزِلِ أَلَّا
يَقِفَ تِلْقَاءَ الْبَابِ بِوَجْهِهِ، وَلَكِنْ لِيَكُنِ الْبَابُ عَنْ يَمِينِهِ
أَوْ يَسَارِهِ. ثم ذكر هذا الحديث.

وقال القاري في «مرقاة
المفاتيح »(7/2961) في شرح الحديث: وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ هُنَاكَ
بَابٌ أَوْ سِتْرٌ يَحْصُلُ بِهِ حِجَابٌ فَلَا بَأْسَ بِالِاسْتِقْبَالِ.

 لَكِنَّ الِانْحِرَافَ أَوْلَى؛ مُرَاعَاةً
لِأَصْلِ السُّنَّةَ، وَلِأَنَّهُ رُبَّمَا يَحْصُلُ بَعْضُ الِانْكِشَافِ عِنْدَ
فَتْحِ الْبَابِ أَوْ رَفْعِ الْحِجَابِ، كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى أَرْبَابِ
الْأَلْبَابِ.

قلت: وهذا كلام جميل،
وأدب نبيل أن الأَولى للمستأذن ألَّا يقف أمام الباب حتى لو كان يوجد ستر؛ حتى لا
يظهر شيء من الداخل عند فتحه.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/12/41.html


كاتب الموضوع
أم عبدالله الوادعية [آلي]
مشاركات: 1468
اشترك في: جمادى الآخرة 1437

(42)الآداب

مشاركة بواسطة أم عبدالله الوادعية [آلي] »

(42)الآداب

 

من أدب الاستئذان أن يذكر المستأذن
اسمه

 

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى
أَبِي فَدَقَقْتُ الْبَابَ، فَقَالَ: «مَنْ ذا؟» فَقُلتُ: أَنَا، قَالَ: «أَنَا أَنَا»
كَأَنَّهُ كَرِهَهُ» متفق عليه.

 

وسبب الكراهة ما بينه الحافظ ابن كثير في تفسير  سورة
النور رقم الآية(27):  وَإِنَّمَا
كَرِهَ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ لَا يُعْرَفُ صَاحِبُهَا حَتَّى
يُفْصِحَ بِاسْمِهِ أَوْ كُنْيَتِهِ الَّتِي هُوَ مَشْهُورٌ بِهَا، وَإِلَّا
فَكُلُّ أَحَدٍ يُعَبِّرُ عَن نَفسِهِ بِأَنَا، فَلَا يَحْصُلُ بِهَا الْمَقْصُودُ
مِنَ الِاسْتِئْذَانِ الَّذِي هُوَ الِاسْتِئْنَاسُ الْمَأْمُورُ بِهِ فِي
الْآيَةِ.

المصدر
https://alwadei967.blogspot.com/2023/12/42_26.html

أضف رد جديد